وفي واحدة من أضعف لحظات الخلافة العباسية، حيث جرى انقلاب عسكري فاشل على الخليفة المقتدر بالله (317هـ) هاجم أبو طاهر القرمطي مكة المكرمة يوم التروية (8 ذي الحجة 317هـ) فدخل الحرم وارتكب فيه مذبحة شنيعة، فلم ينجُ أحد ولو تعلق بأستار الكعبة، فقتل خلقا كثيرا وألقى الجثث في بئر زمزم، وصاح من فجوره "أنا الله وبالله، أنا أنا أخلق الخلق وأفنيهم أنا"، ونزع كسوة الكعبة ومزقها ونزع باب الكعبة وهدم القبة المبنية على زمزم، وأمر باقتلاع الحجر الأسود فكان الذي اقتلعه يصيح "أين الطير الأبابيل، أين الحجارة من سجيل؟" ثم أخذوا الحجر إلى بلادهم ونهبوا ديار المكيين وقتلوا منهم نحو ثلاثين ألفا. واستمر إفسادهم وهجومهم على البلاد في ظل عجز من الخلافة العباسية، وتناحر قادتها، حتى أنعم الله على الأمة بهلاك زعيمهم أبي طاهر هذا (رمضان 332هـ) وعمره ثمانية وثلاثون عاما فقط، وتضعضع من بعده أمر القرامطة، وزاد حال الخلافة العباسية سوءا، فالحمد لله أنه لم يعمِّر! وانقضت بموته عشرون عاما عصيبة لم يكن في تاريخ الإسلام مثلها! تخليطة ..إريك زيمور – أبو الطاهر القرمطي – بشار الأسد : مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية. (3) جنكيز خان الطاغية المشهور الذي جعل للمغول مكانا في التاريخ، وواحد من أطغى الجبابرة في تاريخ البشر، الذي هلكت على يديه ملايين النفوس وخربت على يديه المدائن الزاهرة الناضرة المتفجرة بالعلم والحضارة، والذي يُضرب به المثل في إنشاء أمة كما يضرب به المثل في إهلاك أمم.
بدأ أبو سعيد الوعظ ضد تيار الإسلام حوالي عام 890 بعد أن درس من قبل معلمه حمدان قرمط واشتق من اسمه مسمى الطائفة. تأثر أبو طاهر بشدة من أخيه وتعلم القتال في وقت مبكر جنبا إلى جنب مع أتباعه. قام أبو طاهر وأبو سعيد بنهب القوافل والتجار والحجاج الفارسيين في الطريق إلى مكة قبل أن يتجمعوا بأعداد كبيرة. شكل الأخوان جيشا وحاصروا البصرة. ومع ذلك علم والي البصرة عن استعداداته وأبلغ الخليفة العباسي أبو أحمد علي المكتفي بالله في بغداد. أرسل الخليفة القائد العسكري الفارسي عباس بن عمر لإنقاذ البصرة ولكن هزم وأعدم رجاله وبعد الحصار نجح القرامطة في الاستيلاء على المدينة. الاستيلاء على السلطة [ تحرير | عدل المصدر] نجاح أبو سعيد في احتلال معظم شرق شبه الجزيرة العربية شجعه على فرض حصار على حجر وهي مدينة استراتيجية بالقرب من الخليج العربي وبعد ذلك عين ابنه سعيد وليا للعهد. الدماء المستباحة من أبي طاهر القرمطي إلى ماهر الأسد. هذه الخطوة أثارت غضب أبو طاهر وسرعان ما اغتال شقيقه الأكبر وأعلن نفسه رئيس القرامطة في 923. أوائل فترة الحكم [ تحرير | عدل المصدر] بعد فترة وجيزة استطاع الخليفة العباسي أبو الفضل جعفر المقتدر بالله الذي جاء بعد أبو أحمد علي المكتفي بالله استعادة البصرة وأمر بإعادة تحصين المدينة.
أبو طاهر حاكم دولة القرامطة العهد 923–944 تتويج 923 سبقه أبو سعيد الجنابي تبعه خلفه 3 من أبنائه وأبناء إخوانه وُلِد ح. 906 إقليم البحرين توفي 944 إقليم البحرين المدفن ؟ الاسم الكامل أبو طاهر الجنابي الأسرة المالكة دولة القرامطة أبو طاهر سليمان بن حسن الجنابي (906-944) هو حاكم للدولة القرامطة في البحرين (المنطقة التاريخية) وشرق شبه الجزيرة العربية الذي غزا مكة في 930 هـ. أبو طاهر هو شقيق أبو سعيد الجنابي مؤسس دولة القرامطة حيث أصبح أبو طاهر قائد الدولة في 923. بدأ على الفور المرحلة التوسعية بمداهمة البصرة في ذلك العام. داهم الكوفة في 927 وهزم جيش الدولة العباسية في هذه العملية وهدد بغداد في 928 ولكنه لم يتمكن من احتلالها فقام بنهب العراق. في 930 قاد أعتى الهجوم للقرامطة عندما نهب مكة ودنس معظم المواقع الإسلامية المقدسة. لم يكن قادر على الدخول إلى مكة في البداية مما دعا أبو طاهر طلبه الدخول إلى مكة مسالما وأقسم على هذا الأمر. عندما دخل جيش القرامطة مكة ذبح الحجاج وهم يسخرون منهم بتلاوة آيات قرآنية. كتب فتنة القرامطة - مكتبة نور. تركت بعض جثث الحجاج تتعفن في الشوارع والبعض الآخر ألقي بها في بئر زمزم. نهبت الكعبة وسرق أبو طاهر الحجر الأسود وذهب به إلى الأحساء......................................................................................................................................................................... النشأة [ تحرير | عدل المصدر] أبو سعيد أخ أبو طاهر زعيم قبلي بدأ في عسكرة القرامطة.
فَأَخَذَ النَّاسُ التُّرَابَ، فَوَضَعُوهُ عَلَى رُؤُوْسهُم. ثُمَّ قَالَ أَبُو طَاهِرٍ: إِنَّ الدِّين قَدْ ظَهَر وَهُوَ دين أَبينَا آدم، وَجَمِيْع مَا أَوصَلتْ إِلَيْكُم الدُّعَاةُ بَاطِلٌ منِ ذِكْرِ مُوْسَى وَعِيْسَى وَمُحَمَّد، هَؤُلاَءِ دَجَّالُوْنَ. وَهَذَا الغُلاَمُ هُوَ أَبُو الفَضْلِ المَجُوْسِيّ، شَرَعَ لَهُم اللّواطَ، وَوطء الأُخت، وَأَمَرَ بِقَتْلِ مَنِ امْتَنَعَ. فَأُدْخِلْتُ عَلَيْهِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ عِدَّةُ رُؤُوْس، فسجدتُ لَهُ، وَأَبُو طَاهِرٍ وَالكُبَرَاءُ حَوْلَهُ قيَام. فَقَالَ لأَبِي طَاهِرٍ: المُلُوكُ لَمْ تزل تُعِدُّ الرُّؤُوس فِي خزَائِنهَا. فسلُوهُ كَيْفَ بقَاؤهَا؟ فَسُئِلْتُ، فَقُلْتُ: إِلهُنَا أَعْلَم، وَلَكِنِّي أَقُول: فجُمْلَة الإِنْسَانِ إِذَا مَاتَ يحتَاج كَذَا وَكَذَا صبِراً وَكَافُوْراً، وَالرَّأْس جُزْءٌ فيُعطَى بحسَابه. فَقَالَ: مَا أَحسنَ مَا قَالَ. ثُمَّ قَالَ الطَّبِيْبُ: مَا زِلْتُ أَسمَعُهُم تِلْكَ الأَيَّامَ يَلْعنُوْنَ إِبْرَاهِيْمَ وَمُوْسَى وَمُحَمَّداً وَعَلِيّاً. وَرَأَيْت مصحفاً مُسِحَ بغَائِط. وَقَالَ أَبُو الفَضْلِ يَوْماً لكَاتِبه: اكْتُبْ إِلَى الخَلِيْفَة، فصلِّ لَهُم عَلَى مُحَمَّد، وَكِلْ مِنْ جِرَاب النُّوْرَة.
كلمة قرمطي عند الموحدين المشهورين الدروز الرجل الصالح الزاهد العاكف، كما ذكر محمد كامل حسين في كتابة طائفة الدروز. الواقع ان التاريخ الذي نقرأه تاريخ مصاب بالصدأ نتيجة الفبرقات التي حلت به، فعندما تسقط الثورات تبدأ سكاكين المؤرخين والناقلين والرواة بتقطيع اللحوم وهذا الذي حدث عندما فشلت ثورة الزنج التي كانت اول ثورة افرزها ذاك المجتمع التمييزي الذي ظهر اثر البذخ الذي رأته الدولة العباسية، فكل من يثور يعتبرونه آنذاك مرتدا أفاقا أفاكا يحلل زواج الاخوات ويسبي النساء المسلمات المحصنات وهذه الوصفات الصقت بالخوارج في وقت يرى الكثير انها كانت دعوة تهدف بمضمونها الى تطبيق مبدأ العدالة في الإسلام (كالدكتور محمود اسماعيل صاحب كتاب الحركات السرية في الإسلام وبعض مؤيديه). اما ثورة الزنج فلم تعط حقها كثورة تدعوا الى تحرير العبيد من المظالم والعيش الاسود الذي كانوا يعيشونه وكانوا يعاملون كالكلاب. واول من اعطاهم حقهم الدكتور فيصل السامر في كتابه (ثورة الزنج). ولا ننسى التاريخ الحقيقي الذي حصل اثر كل الهجمات التي قام بها الفرسان اصحاب السيوف اليمانية البتارة على الشعوب فكانوا يفرضون الكلمة التي يريدونها ومن لم يستجب قطعت رؤوسهم وسبيت نسائهم، وبعد ذلك بسنين فان ثار من يثور على الظلم اعتبروه مارقا وقطعوا رؤوسهم.
وبعد مرور عدة سنوات من هذا الاعتداء على مكة ضعفت بوة القرامطة ،حيث ذكر " أسرار الكعبة المشرفة " لصاحبه أحمد حلمي مصطفى أن أعمالهم قد اقتصرت على قطع الطريق وبعض الهجمات الخفيفة لتأمين مصدر عيشهم. "وقد كان الزمن كفيلا بزيادة ضعفهم وحاجتهم إلى المال فما أتى عام 339 هجرية حتى استبدلوا الحجر الأسود بخمسين ألف دينار أعطاهم إياها المطيع (خليفة عباسي)". إعادة الحجر الأسود إلى الكعبة فوجئ المسلمون في عام 339 هجرية يوم عيد الأضحى تحديدا بسنبر بن الحسين القرمطي زعيم القرامطة يعيد الحجر الأسود إلى الكعبة، ويقال في نفس المصدر فقد أظهر "الحجر بفناء الكعبة ومعه أمير مكة، وكان على الحجر ضبات فضة قد عملت عليه من طوله وعرضه، تضبط شقوقا حدثت عليه بعد قلعه، وأحضر معه جصا يشد به، فوضع سنبر القرمطي الحجر بيده، وشد الصانع بالجص". بعد ذلك قام الخليفة العباسي المطيع لله، بعمل طوقين من الفضة، طوق بهما الحجر الأسود وأحكم البناء حوله، لمنع تضرره مجددا. معلومات عن حركة القرامطة أسس حركة القرامطة حمدان بن قرمط، الذي تتبنى المذهب الإسماعيلي والتي كات تعتقد أن الإمام محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق هو الإمام المهدي المنتظر، ولذلك تم انشاء تحالف في بداية الأمر بين القرامطة والفاطميّين الذي يؤمنون بمذهب الإسماعيلية، ولكن هذا التحالف قد انفك بسرعة واختلف الأمر بينهما.