والبردان: هما الصبح والعصر. وصلاة الفجر حجاب عن النار، عن أبي زهير عمارة بن رويبة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها)) يعني الفجر والعصر [مسلم:634]. معاشر المؤمنين.. تعلق لقد تعلقت قلوب السلف رضي الله عنهم بصلاة الفجر لما علموا من جليل فضلها وسوء عاقبة التخلف عنها، فكانوا أحرص الناس عليها، هاهو رسول الله صلى الله عليه وسلم نبي الأمة وهاديها يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر، يقول: ((الصلاة يا أهل البيت إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ ٱلرّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب:33])) [الترمذي:3206]. إنه يربي ابنته على الحرص على صلاة الفجر في وقتها. خطبه دينيه قصيره فضل الصدقة. وكان علي بن أبي طالب يمر في الطريق منادياً: الصلاة الصلاة يوقظ الناس لصلاة الفجر وكان يفعل ذلك كل يوم. [صلاح الأمة:2/367].
فصاحوا عند رأسه: الصلاة يا أمير المؤمنين ، الصلاة. فانتبه من غشيته وقال: الصلاة والله. ثم قال لا بن عباس: أصلى الناس. قال: نعم. قال عمر: لاحظ في الإسلام لمن ترك الصلاة. ثم دعا بالماء فتوضأ و صلى وإن جرحه لينزف دماً. هكذا أيها الأحبة كان حالهم مع الصلاة. حتى في أحلك الظروف ، بل وحتى وهم يفارقون الحياة في سكرات الموت. كيف لا وقد كانت هذه الفريضة الهم الأول لمعلم البشرية صلى الله عليه وسلم وهو يعالج نفسه في سكرات الموت فيقول: الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم. إنها الصلة بين العبد وربه ، إنها أُمّ العبادات وأساس الطاعات، إنها نهر الحسنات الجاري وسيل الأجور الساري، إنها العبادة التي لا يقبل الله من عبد صرفاً ولا عدلاً إلا إذا أقامها، إنها عمود الدين وشعاره، وأُسّه ودِثاره. إنها قرة عيون المؤمنين كما صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: وجعلت قرة عيني في الصلاة. خطبة دينية قصيرة جدا - صور دينيه اسلامية. رواه أحمد والنسائي ولذا كان صلى الله عليه وسلم يقول: أرحنا بها يابلال. كما عند أحمد وأبي داود. أرحنا بها يابلال.. لا كما يقول بعض الناس: أرحنا منها يا إمام. وقل لبلال العزم من قلب صادق *** أرحنا بها إن كنت حقاً مصليا توضأ بماء التوبة اليوم مخلصاً *** به ترق أبواب الجنان الثمانيا أيها المؤمنون.. كيف تكون الصلاة راحة نفوسنا وربيع قلوبنا؟ تكون الصلاة كذلك بتحقيق أربع مراتب: الأولى: المحافظة عليها جماعة في بيوت الله.
حيث يعد البر بالوالدين أحد الأمور الذي نصت عليها الشريعة الإسلامية وعلى أهميتها العظمي حيث يتم اقترانها بالأمور التي يجب أن يلتزم بها كل فرد مسلم. الدليل على ضرورة استيفاء حق الوالدين هو الآية الكريمة" واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحسانًا". هذا بالإضافة إلى ما يوجد داخل السنة النبوية الشريفة من أحاديث متعددة تحث على بر وطاعة الوالدين، ومنها قول رسول الله-صلى الله عليه وسلم-عند سؤاله عن من أحق الناس بالطاعة قال" أمك، قال ثم من، قال أمك، قال ثم من، قال أمك، قال ثم من، قال أبوك". أذكر نفسي وإياكم أيها الأخوة والأخوات على الحرص على اتباع تعاليم الدين الحنيف في الالتزام بطاعة الوالدين كما نصت عليه آيات الذكر الحكيم في قوله تعالى من سورة لقمان"ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهنٍ وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون". كما حث الرسول-صلى الله عليه وسلم- على تعظيم طاعة الفرد المسلم لوالديه وكونها في المرتبة الأولى قبل العديد من الأعمال ذات الأجر العظيم، ومن أهم هذه الأحاديث النبوية الدالة على ذلك حديث ابن مسعود رضي الله عنه عندما سأل النبي-صلى الله عليه وسلم- "أي العمل أفضل عند الله؟ قال: الصلاة لوقتها، قال: قلت ثم أي؟ قال: بر الوالدين قال: قلت ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله".