وقد بيَّن المصدر - بحسب "واس" - "أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة، ووقوفه بحزم ضد الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران وردعها عن هجماتها التخريبية"، بحسب قوله. هذا الأمر يتّفق مع الخبر الذي سربته "وول ستريت جورنال" عن طلبات سعودية وإماراتية لواشنطن ولندن بالتصدي لحركة "أنصار الله" بشكل أكبر من قبل. مباراه السعوديه وعمان مباشر. وهنا، يتبيَّن العجز الذي يحكيه السعودي عن نفسه، والذي يظهره يوماً عن يوم بشكل لا لبس فيه، ما ينبئ بفيضان في الغضب والهزيمة، لكن من دون شجاعة الاعتراف الصريح بالفشل أو شجاعة الانسحاب. الأزمة في أوكرانيا والرصيد الإضافي لليمن ما يخشاه الغربيون في هذا المجال، هو أن أي اضطراب في الأسعار أو خروج عن الحد المعقول، والذي يمكن احتواؤه، يدفع المواطنين الأوروبيين والأميركيين إلى أعمال الشغب أو الإضرابات العمالية، وهذا ما بدأت بوادره في القارة العجوز، حين اعترض سائقو الشاحنات في بريطانيا على ارتفاع أسعار الوقود، ما دفع 50 برلمانياً إلى كتابة رسالة إلى رئيس الوزراء بوريس جونسون بخفض الضريبة المرتفعة على الوقود. وقد استجاب جونسون لرسالة البرلمانيين، ووجّه وزير المالية ريشي سوناك باتخاذ الإجراءات لذلك، وفق ما جاء في صحيفة "التلغراف" يوم الإثنين 21 مارس/آذار.
ويبقى اللاعب اليمني هو الذي يسدد الأهداف تلو الأخرى في مباراة يزداد فيها الفارق وتكبر فيها الهوة.
ويختم خبر الوكالة السعودية بالقول: "بيّن المصدر أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة ووقوفه بحزم ضد الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، وردعها عن هجماتها التخريبية التي تشكل تهديداً مباشراً لأمن الإمدادات البترولية في هذه الظروف البالغة الحساسية التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية". حرصتُ على نقل الخبر كاملاً، لأنه يستحق التشريح والمعالجة وربط بعض الأحداث المتقاربة مع صدوره، سواء على مستوى الزمان أو على مستوى التطورات الخليجية والعالمية، وسأقسمه إلى 3 أقسام: الأول: إعلان عدم المسؤولية عن أيّ نقص في إمدادات الطاقة يأتي إعلان المملكة العربية السعودية عدم مسؤوليتها عن أيّ نقص قد يحدث في إمدادات الطاقة بسبب الضربات الصاروخية اليمنية، في سياق الرد على دعوة الرياض الأطرافَ اليمنية للحوار في العاصمة السعودية. هذه الضّربات الصّاروخيّة أصابت عدداً من المنشآت التابعة لعملاق النفط "أرامكو" في مدينة جدة، في إطار "عملية كسر الحصار الثالثة". الطاقم التحكيمي لمباراة السعودية وعمان - AlAhram platform -منصة الاهرام الاخبارية. وفي هذا الإطار، نجد أنّ اليمني يجيد التفاوض بلغة الصاروخ. وبدلاً من أن يجلس إلى طاولة، ويقول للمعتدي: "ارفع حصارك، وأوقف قصفنا، واسحب جنودك"، فإنّه يرفض تلك الطاولة، ويردّ على دعوة الحوار - وهي في الحقيقة دعوى وليست دعوة - بالصواريخ على أهداف بعينها.