عنوان الكتاب المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز - تفسير ابن عطية 1/10 ط الأوقاف القطرية وصف الكتاب تأليف أبي محمد عبدالحق بن غالب ابن عطية الأندلسي الغرناطي الحافظ القاضي (ت 546 هـ). سهل العبارة ، يورد من التفسير المأثور ، ويختار منه في غير إكثار ، وينقل عن ابن جرير كثيراً ، كما ينقل عن غيره مع المناقشة ، كثير الاستشهاد بالشعر العربي، معنيّ بالشواهد الأدبية، يحتكم إلى اللغة العربية لدى توجيهه بعض المعاني ، كثير الاهتمام بالصناعة النحوية. عقد الإمام ابن تيمية مقارنة بين تفسير ابن عطية وتفسير الزمخشري في فتاواه بقوله: « وتفسير ابن عطية خير من تفسير الزمخشري وأصح نقلاً وبحثاً ، وأبعد عن البدع ، وإن اشتمل على بعضها ، بل هو خير منه بكثير، بل لعله أرجح هذه التفاسير». تحقيق: مجموعة من المحققين. الناشر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر الطبعة: الأولى 1436ه - 2015م عدد المجلدات:10 عدد الصفحات:7657 تاريخ النشر 1443/6/22 هـ روابط التحميل التعليقات: - Harris پا? گاه اطلاع رسان? شب? ه خبر صدا و س? ما? جمهور? اسلام? ا? ران? ل? ه حقوق ماد? و معنو? ا? ن سا? ت متعلق به پا? گاه خبر? تحل? ل? اف?
كان ابن عطية رحمه الله نابغة بمقاييس النبوغ في عصره؛ لأنه أحاط بكل العلوم المعروفة في زمانه، وكان على جانب كبير من الثقافة، والتنوع المعرفي والعلمي. إنه محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي. نشأ في بيت علم وفضل، وتلقى العلم عن والده، وعن علماء زمانه، ثم رحل طالباً للعلم، فحصَّل منه العظيم والجليل؛ وكان من أفاضل أهل السنة والجماعة، وتولى القضاء لفترة، وكان صاحب جهاد بالسيف كما كان صاحب جهاد بالقلم، فجمع بين كلا الفضيلتين. وأجلُّ أثاره العلمية كتابه "المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز" الذي أجمع أهل العلم على أنه غاية في الصحة والدقة والتحرير؛ وقد وصفه أبو حيان فقال: " أجلُّ مَن صنَّف في التفسير، وأفضل من تعرض فيه للتنقيح والتحرير" وقال عنه ابن تيمية: "تفسير ابن عطية خير من تفسير الزمخشري ، وأصح نقلاً وبحثاً، وأبعد عن البدع، وإن اشتمل على بعضها، بل هو خير منه بكثير، بل لعله أرجح هذه التفاسير، لكن تفسير ابن جرير أصح من هذه كلها". جمع ابن عطية مادة تفسيره من كُتب التفاسير التي تقدمته، وتحرَّى أن يُودِع فيه كل ما هو أقرب إلى الصحة وألصق بالسنة؛ فأحسن فيه وأجاد، وأبدع فيه وأفاد، فجاء تفسيراً جامعاً لكل شيء دون أن يطغى فيه جانب على جانب.
عنوان الكتاب: المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (تفسير ابن عطية) (ط. العلمية) المؤلف: عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي أبو محمد المحقق: عبد السلام عبد الشافي محمد حالة الفهرسة: مفهرس فهرسة كاملة الناشر: دار الكتب العلمية سنة النشر: 1422 - 2001 عدد المجلدات: 6 رقم الطبعة: 1 الحجم (بالميجا): 75 تاريخ إضافته: 15 / 10 / 2008 شوهد: 105000 مرة رابط التحميل من موقع Archive التحميل المباشر: تحميل الجزء الأول: الفاتحة - آل عمران تحميل الجزء الثاني: النساء - الأنفال تحميل الجزء الثالث: التوبة - الكهف تحميل الجزء الرابع: التوبة - الكهف تحميل الجزء الخامس: فصلت - الناس تحميل الفهارس تحميل الواجهة (تحميل كل المجلدات في ملف واحد مضغوط) (نسخة للشاملة)
و"مما" متعلقة بشيء ، تقديره: ولكل شيء مما ترك الوالدان والأقربون جعلنا ورثة، وهي متعلقة، على تأويل: ولكل أحد بفعل مضمر تقديره: ولكل أحد جعلنا موالي يرثون مما ترك الوالدان والأقربون، ويحتمل -على هذا- أن تتعلق "من" بـ "موالي". وقوله: "والذين" رفع بالابتداء، والخبر في قوله "فآتوهم". وقرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر: "عاقدت" على المفاعلة، أي: أيمان هؤلاء عاقدت أولئك، وقرأ عاصم، وحمزة، والكسائي: "عقدت" بتخفيف القاف على حذف مفعول تقديره: عقدت أيمانكم حلفهم أو ذمتهم، وقرأ حمزة، في رواية علي بن كبشة عنه-: "عقدت" مشددة القاف. واختلف المتأولون في من المراد بـ "والذين"ـ فقال الحسن، وابن عباس، وابن جبير، وقتادة، وغيرهم: هم الأحلاف، فإن العرب كانت تتوارث بالحلف، فشدد الله ذلك بهذه الآية، ثم نسخه بآية الأنفال وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ، وقال ابن عباس أيضا: هم الذين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بينهم، فإنهم كانوا يتوارثون بهذه الآية حتى نسخ ذلك بما تقدم. قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وورد لابن عباس أن المهاجرين كانوا يرثون الأنصار دون ذوي رحمهم، للأخوة التي آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم فنزلت الآية في ذلك ناسخة، وبقي إيتاء النصيب من النصر والمعونة أو من المال على جهة الندب في الوصية.
وقد امتازت عبارته بالسلاسة والسهولة، وتجافى فيه مؤلفه عن كل غموض وتعقيد، ناهيك عن حسن في العرض، وإخلاص في القصد؛ فجاء تفسيرًا محدد الخطوات، واضح العبارات. وضع ابن عطية لنفسه -منذ البداية- منهجاً كاملاً في التفسير، ورسم طريقاً واضحة المعالم، حاول الالتزام به ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، بيد أن ميزة ابن عطية لم تقتصر وتقف عند حد وضع منهج كامل لـ "تفسيره" فحسب، بل سار شوطاً أبعد من ذلك؛ إذ رسم للمفسرين من بعده طريقة مثلى، ومنهجية واضحة المعالم، حين جعل من التفسير علماً يستند إلى قواعد ومبادئ قائمة على الدقة والاستقصاء والترتيب. أما أهم معالم منهجه، فنجملها في النقاط التالية: - الإعداد العلمي لهذا العمل، وذلك بالتزود من العلوم كلها بزاد؛ فهو كان على علم ودراية بالتفاسير التي تقدمته، وعلى علم كذلك بكتب القراءات، واللغة، والنحو، والحديث، وكل ما يحتاج إليه المفسر من علوم. وكان يرجع في كل علم إلى مصادره الأصلية. - ثم إن ابن عطية رحمه الله لم يكن ناقلاً لأقوال من سبقه وجامعاً لها فحسب، بل كان مع ذلك ناقداً ومناقشًا لما ينقل؛ فهو لم يكن يقبل من الأقوال إلا ما شهدت له الأصول الشرعية، من كتاب أو سنة أو إجماع أو قياس صحيح.