حتى أن بعض الناخبين يعبّرون جهارًا عن استيائهم من قاعدة الصوت التفضيلي، لا سيما الملتزمين منهم والمؤيدين لأحزاب ولتيارات فيعلنون امتعاضهم بالنسبة الى التحالفات وتركيب اللوائح التي ذهبت إليها أحزابهم أو تياراتهم في تشكيل اللوائح الانتخابية المحكومة قبل كل شيء بال"حاصل". حتى أن العديد من الناخبين يرددون: "يا خَيّي أنا بَدّي صوّت للائحة بَس فلان مش عاجبني ويا ريت فِيّي إشطبو". ان الله لا يغير ما بقوم english. الحاصل، تكراراً، ترغب الناس في ممارسة حقها في التشطيب قبل ممارسة حقها في التفضيل. وبالنسبة الى الحديث عن التغيير، تقول الآية الكريمة "إن الله لا يغيّر بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم" (الرعد ١١)، وطالما أننا لم نغيّر ما بأنفسنا فلا تغيير. والسلام. تصفح الموقع
نجاح هذا المشروع الحيوي بحاجة إلى تبنيه من دول مثل المملكة ومصر لثقلهما وتأثيرهما الكبير ووجود مراجع دينية موثوقة فيهما مثل هيئة كبار العلماء والجامعات الإسلامية في المملكة، والأزهر وعلمائه في مصر، وستكون البدايات صعبة والمقاومة شديدة، لكن مصلحة الإسلام والمسلمين تحتم ذلك. التغيير ظاهرة صحية ولا يمكن أن تتغير الأحوال إلا إذا تغيرت الثقافة وتجدد الفكر وصدق تعالى حين قال في محكم كتابه: (إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم) تجديد الفكر الديني لم يعد ترفاً بل ضرورة لضمان الأمن والاستقرار والتعايش مع الشعوب الأخرى، وقطع الطريق على داعش وغيرها ممن ينقب في التراث وفي الفكر الديني عن كل ما يساعد على تجنيد الأطفال ليصبحوا قنابل موقوتة ضد الآمنين.
هناك بعض الأوهام المتعلقة بمفهوم العمل المتعدي والقاصر، والمقصود بالعمل المتعدي هو ما يتعدَّى نفعُه صاحبَه إلى غيره، كالدعوة إلى الله، وتعليم العلم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقضاء حوائج الناس، والنفقة؛ أما الفعل القاصر فهو ما اقتصر نفعه على صاحبه كقراءة القرآن والصلاة والصيام والذكر. إن الله لا يغير ما بقوم حتى. حتى إن بعضهم بسبب هذا الوهم يقول: ليت ابن تيمية اشتغل بالتأليف بدل جلوسه لذكر الله من بعد صلاة الفجر إلى الضحى، فإنه عمل قاصر. وهذا بلا شك خطأ محض وفهم قاصر، فهذه الجلسة ونظائرها من العبادات هي التي أعانته على الجهاد الحقيقي، بالسيف والسنان، والقلم واللسان، إلى أن لقي ربه عالماً عاملاً رحمه الله. ولا شك أن الأصل في نفع الأعمال المسماة قاصرة يعود على صاحبها بالدرجة الأولى، ولكن هذا لا يعني بحال أن النفع لا يجاوزه إلى غيره.
أما عقلاً فإن لهذه الأعمال المسماة بالقاصرة أثراً لا يُنكر على صاحبها، حيث تصقل شخصيته، وتصفي ذهنه، وتعطيه عوناً كبيراً على أداء واجبات الدعوة والتعليم وغيرها من الأفعال المتعدية، كما أنها تهذِّب أخلاقه، وتضبط تصرفاته، وتنظِّم حركاته وسكناته، فيكون داعية بفعله قبل كلامه، وهذا أدعى للتأثير في المحيط، وأرجى لقبول النصح منه والإرشاد؛ بل بكونه قدوة لمن بعده، وانظر كيف وجَّه النبي أمَّته إلى صلاة داود - عليه السلام – وصيامه؛ فجعله قدوة في ذلك مبيناً أنه لا أفضل من صلاة وصيام داود تطوعاً. أليس هذا من أعظم العمل المتعدي؟!. إذاً هذه الأعمال التي يُقال إنها أعمال قاصرة على صاحبها، كالصلاة والاعتكاف والصيام والذكر، هي قاصرة من وجه، متعدية من وجه آخر، بل هي أساس في الدعوة إلى الله – جل وعلا -، في القيادة، وفي إصلاح المجتمع، وفي التربية، وفي التغيير المرجو؛ سواء على مستوى الفرد، أو المجتمع، أو الدولة، أو الأمة، وهذا الفهم هو المدخل الصحيـح لامتثال قوله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد:11]. الفشل ليس عيبًا بل استمراريته!!. _____________________ (1) سنن النسائي 6/45 (3178) وصححه الألباني.
العقوبه التي انزلها الله بقوم عاد ، لقد أرسل الله تعالى إلى الأقوام التي توجد على الأرض الكثير من الانبياء التي تم ذكرهم في القرءان الكريم، والقرآن الكريم من الكتب السماوية التي نزلت في شهر رمضان على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وهو من الكتب التي يوجد بها الكثير من القصص عن الأنبياء وأيضا عن صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام، ومن تلك القصص التي توجد في القرءان الكريم هي قصة قوم عاد التي يسأل عنها الكثير من الناس عبر محركات البحث وأيضا عبر مواقع التواصل الاجتماعي. لقد أنزل الله تعالى الكثير من العقوبات على الأقوام الذين كانوا متكبرين في الدنيا وكانوا يكفرون بالله تعالى وكانوا يؤذون الأنبياء، حيث أن قوم عاد من الأقوام الذي طال فيهم الظلم والقتل، والذي أرسل الله تعالى إليهم نبينا هود عليه السلام، وسنجيب على السؤال الذي بين يدينا من خلال مقالنا. السؤال هو/ العقوبه التي انزلها الله بقوم عاد الإجابة النموذجية هي / ريح صرصرة عاتية قام في تسليطها عليهم سبعة ليالي كاملة متواصلة.
- هل أكون حسينيّاً باللطم والبكاء، وأكون متفلّتاً من كلّ تعاليم الحسين عليه السلام من صلاة وصدق وإيثار وصبر؟! - هل أكون زينبيَّة بالسواد والرايات، ويكون حجابي وردائي ممّا تنفر منه السيّدة زينب عليها السلام ؟! - هل أقيم المجالس ولكنّني لا أقاوم العدوّ، وأقف مواقف الذلّ، وأتركهم يحتلّون أرضي ويدنّسون مقدّساتي؟! إنّ مثل هذه النماذج هي في الحقيقة لم تعِ كربلاء ولم تعرف معنى الإباء؛ لذلك من أهمّ الآداب على الموالي أن يعزم في نفسه بأن يصير حسينيّ الموقف، وحسينيّ السلوك. وهذه الأيام العاشورائيّة، خير معين لهذه المهمّة؛ للتغيير الجذريّ في النفس. ﴿ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ (الرعد: 11). * رابعاً: لعاشوراء آداب سأعدّد جملة من الآداب التي ينبغي للموالي أن يراعيها، وسأقسم الآداب قسمين: 1- آداب باطنيّة. 2- آداب ظاهريّة. * الآداب الباطنيّة: 1- الصبر: عن أمير المؤمنين عليه السلام: "الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد، من لا صبر له لا إيمان له"(1). ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. في أيّام محرّم، ننوي أن نكتسب صفة الصبر تأسّياً بالحسين عليه السلام وصبره، يقول عليه السلام: "صبراً على قضائك يا رب، لا إله سواك، يا غياث المستغيثين، ما لي رب سواك ولا معبود غيرك، صبراً على حكمك، يا غياث من لا غياث له... " (2).