ويجب التعلم من السورة أهمية التفكر في خلق السماء، وخلق الأرض، والنظر معجزة الله في خلق السماء والأرض. يتعلم المؤمن من سورة نوح أن لا يتبع غير سبيل المؤمنين، والمهتدين، ويبتعد عن تقليد واتباع العصاة وأهل الفجور والكفر. تعلم السورة أن العناد والكبر مع الحق مصيره الهلاك. أن الذنوب والخطايا سبيل الهلاك يتعلمه الإنسان مما حدث مع قوم نوح في السورة حيث أهلكهم الله بذنوبهم أغرقهم. نتعلم من السورة أن بقاء الفاسدين، والمفسدين يزيد الفساد في الأرض، فإن كان هلاكهم بيد الله، فلا أقل من أن يبتعد المؤمن عنهم، ولا يتبعهم. ضرورة الدعاء على كل ظالم جبار مفسد يفسد في الأرض، وينشر الذنوب، والدعاء للأهل والوالدين بالمغفرة، وتنتهي السورة بالدعاء كإشارة هامة على أهميته. فوائد من قصة نوح عليه السلام. [2] أسئلة عن سورة نوح لماذا أرسل الله نبيه نوح عليه السلام؟ أرسله الله نوحًا لينذر قومه، قبل أن يأتيهم عذاب الله. ما هو قول نوح لقومه؟ قال لهم يا قوم إني لكم نذير مبين. ماذا طلب نوح من قومه؟ طلب من قومه أن يعبدوا الله وأن يتقوا وأن يطيعوا نوح عليه السلام فيما يخبرهم به عن ربه. ما هو جزاء من أطاع دعوة نوح عليه السلام؟ أن يغفر الله لهم، ويرزقهم مدد في أعمارهم.
فضل الاستغفار في السنة النبوية لقد ورد في السُنة النبوية العديد من الأحاديث الشريفة التي تحث على الاستغفار ، لما يحمله من فضل عظيم للمسلم ، ومما ورد في ذلك قول الرسول صلّ الله عليه وسلم "مَن قال: أستغفر اللهَ العظيمَ الذي لا إله إلا هو الحيَّ القيوم وأتوب إليه ، غُفِر له وإن كان فَرَّ من الزَّحف" ، وحينما طلب أبو بكر الصديق رضي الله عنه من النبي أن يعلمه دعاء ليدعو به في الصلاة ؛ قال له صلّ الله عليه وسلم "(قل: اللهمَّ إنِّي ظلمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا ، ولا يغفر الذنوبَ إلَّا أنت ، فاغفر لي مغفرةً من عندك وارحمني ، إنَّك أنت الغفور الرحيم)". وقد ورد أيضًا عن النبي صلّ الله عليه وسلم أنه قال "(سيِّدُ الاستغفار أن تقُول: اللهمَّ أنت ربي ، لا إله إلَّا أنت ، خلقتَني وأنا عبدُك ، وأنا على عهدِك ووعدك ما استطعتُ ، أعُوذُ بك من شرِّ ما صنعتُ ، أبُوءُ لك بنعمتك عليَّ وأبُوءُ لك بذنبي ، فاغفر لي ؛ فإنه لا يغفرُ الذُّنُوب إلَّا أنت) ، ثم قال عنها: (ومَن قالها من النَّهار موقِنًا بها ، فمات من يومه قبل أن يُمسي ، فهو من أهل الجنَّة ، ومَن قالها من اللَّيل وهو مُوقنٌ بها ، فمات قبل أن يُصبح ، فهو من أهل الجنَّة)".
وما حدث مع نوح عليه السلام، هو دليل على مكافأة الله لمن آمن وصبر، فهلك القوم الكافرون وبقى المؤمنين، بل وزالت الأرض بكل من كان عليها من كفار من أجل عبد طائع صدق الله، والتزم بأوامره الواضحة في أول الآيات وهو أمر الإنذار للعباد. ماذا علمتني سورة نوح سورة نوح هي سورة مكية، أي نزلت قبل الهجرة، ومن مقاصد تلك السورة بيان أهمية صبر الداعي إلى الله، كما أنه تعلم كل مؤمن مسلم بعض الأمور الهامة في حال تدبر تلك السورة بقدر من التأمل والتفكير السليم، على منهج العلماء، ومما يمكن تعلمه من سورة نوح ما يلي: علمتني سورة نوح أن طريق الدعوة إلى الله، يحتاج للصبر. مما تعلمت أيضاً من سورة نوح ، هو أن أهم ما يبدأ به العبد مع غيره هو تذكيرهم بوحدانية الله سبحانه وتعالى، إن التوحيد أول أمر يجب تعلمه، بجميع أركانه. تعلمت أيضاً من سورة نوح أن الموت، والأجل أمور لا يعلمها إلا الله، وضرورة أن يسعى الإنسان إلى تصحيح طريقة والاستيقاظ من الغفوة وعدم التأجيل قبل أن يفاجأ بانتهاء الأجل. ومما نتعلم من سورة نوح كذلك أن معرفة الحق، وعدم الاعتراف به والكبر توصل صاحبها للهلاك. وتعلم السورة الناس أهمية الاستغفار. ومما يمكن تعلمه كذلك أن الاستغفار يكفر الذنوب، ويجلب الخير من المال والولد.
الترغيب في الاستغفار رغّب نوح -عليه السلام- في الطاعات، وحضّ عليها، وذكّر بها؛ لِما فيها من خيرَي الدنيا والآخرة، وأعظمها الاستغفار ممّا اقترفوه في حقّ أنفسهم من عصيانٍ وتمرّدٍ على شرائع الله -عزّ وجلّ-، وأوامره ونواهيه، وكان من وعظه اللطيف لهم رغم شركهم إخبارهم أنّ عاقبة الاستغفار من الذنوب. بيان عظمة الله في الخلق تجلّت عظمة الله -عزّ وجلّ- في خَلْقه، فقد خلق الإنسان من طينٍ، وأنشأه في أحسن تقويمٍ، وهو الذي أنزل الأمطار، وأخرج الثمار، وهو القادر على إمداد خَلْقه بكُلّ ما يحتاجونه، من راحةٍ، وسعادةٍ، ومالٍ، وبنين، وزورعٍ وافرةٍ، وذلك ما بيّنه النبيّ نوح -عليه السلام- لقومه؛ إذ أقام الحُجّة على وجود الله -تعالى-، وقدرته، وعظمته. ذكر الله -جلّ وعلا- في سورة نوح أنّه خَلَق الإنسان من ترابٍ في عدّة أطوارٍ ومراحلَ، واعتنى به في كلّ مرحلةٍ من تلك المراحل، ثمّ أنّه القادر على أن يُميته، ثمّ يُحييه مرّة أخرى، ومن مظاهر قدرة الله أيضاً المذكورة في السورة ذاتها: خلق السماوات بعضها فوق بعضٍ، وجعل الشمس والقمر سراجاً ونوراً لأهل الأرض. موقف قوم نوح من دعوته كان قوم نوح -عليه السلام- كُلّما دعاهم نبيّهم إلى عبادة الله -تعالى-، وإلى توحيده أأخذتهم العزّة بالإثم؛ فيضعون أصابعهم في آذانهم، رافضين ومُعرضين عن سماع نُصْح ووعظ نبيّهم لهم لعبادة الله -تعالى-، كما كانوا يغطّون رؤوسهم وأعينهم؛ لئلّا ينظروا إليه، وكان ذلك من أشدّ صور التعنُّت، وأكثرها شناعةً، ويُصرّون مُستكبرين على كفرهم، ظاهراً وباطناً؛ فأمّا ظاهرهم فيتمثّل بسدّ أسماعهم؛ لئلّا يسمعوا كلام نوح -عليه السلام- ودعوته، ويُخفون وجوههم عنه؛ لئلّا يرَوه، وقِيل زيادةً في سَدّ الأذنين، وقِيل زيادةً في العداوة.