مكتب حازم المدني محامون و مستشارون قانونيون بتاريخ 9/6/1439 هـ الموافق 25/2/2018 م، صدر قرار من وزير العدل، رئيس المجلس الأعلى للقضاء القاضي بتعديل بعض المواد الخاصة باللائحة التنفيذية لنظام المرافعات الشرعية، فقد كانت أغلب تلك التعديلات صبت في مصلحة القضاء التجارية إيماناً بأهميته، الذي أستفل مؤخراً من مظلة ديوان المظالم وأصبح تحت مظلة وزارة العدل. وجاءت تلك التعديلات التي كان القضاء التجاري بأمس الحاجة لها، مراعية في ذلك أهمية عامل الوقت بالنسبة للتجار ودعم العمل التجاري بالمملكة، دون الإخلال بجودة الأحكام وعدالتها. فجاءت بعض تلك التعديلات على شكل مدد ألزمت المحاكم التجارية بتحديد موعد الجَلسة الأولى بما لا يتجاوز العشرين يوماً من تاريخ قيد لدى إدارة المحكمة. مما ساعد على أعمال هذا الشرط في التقنية، فالتعديلات السابقة الوارد على طرق التبليغ المدعي علي إلكترونياً جعل هذا الشرط منطقي الوجود وقابلاً للتطبيق بسهولة. ما راعى تماماً أهمية الوقت بالنسبة للتجار، حيث كان سابقاً قد استغرق الأمر أكثر من شهرين من قيد الدعوى لدى إدارة المحكمة حتى موعد الجَلسة الأولى تاركاً المجال للمدعي بأن يقوم بتبليغ المدعى عليه حَسَبَ الطرق المعمول بها سابقاً بموجب النظام.
ولا شك أن تطبيقات هذا النظام في المحاكم التجارية ستظهر من الوقائع الكثير من السوابق القضائية التي سيكون لها أثرا كبيرا في صياغة شخصية مستقلة للقضاء التجاري السعودي المستمد من الشريعة الإسلامية والذي يراعي الخصوصية لهذا النوع من التعاملات وسيزدان ذلك كله بتطبيق نص المادة 279 من اللائحة التنفيذية بنشر جميع الأحكام النهائية الصادرة من المحاكم التجارية.
تشرف الجمعية العلمية القضائية السعودية (قضاء) -ضمن سلسلة الأنظمة التي تعمل على إخراجها- أن تصافح أياديكم الكريمة بهذه النسخة المميزة من نظام المحاكم التجارية ولائحته التنفيذية مع الفهارس، وترجو أن تكون مسانداً لجميع المستفيدين من خلال الاستفادة منها وما تحويه من مزايا عديدة. وقد رُوعي في هذه النسخة: ربط مواد (اللائحة التنفيذية) بالمواد المتعلقة بها من (النظام)، وإجراء فهرسة موضوعية دقيقة موجزة لجميع مواد النظام، تسهيلاً للوصول إلى الحكم النظامي وإلى فهم المادة مع تمييزها عن المواد المتشابهة بها. ولا يفوتنا شكر من اعتنى بهذا النظام وفهرسته وتقديمه إلى الجمعية لإخراجه ونشره، وهما صاحبا الفضيلة القاضيان بمحاكم القضاء العام -سابقا-: الشيخ/ عاصم بن عبدالله السديس، والشيخ/ إياد بن محمد السحيباني -وفقهما الله-. والجمعية ترحب بالتعاون مع جميع الجهات والأفراد المتخصصين الراغبين بتقديم الدراسات والمشاريع القضائية والنظامية، وتستعد لذلك بكافة الخدمات والإمكانيات المتميزة -بإذن الله وتيسيره-.
واخيراً فإن النظام لم يتهاون في مخالفة تلك الأحكام المذكورة، بل كان صارماً بما يكفل ضمانة تطبيق تلك الأحكام، وعدم مخالفتها، وذلك عندما رتب جزاء على مخالفة تلك الأحكام كما نصت عليه المادة (56) من اللائحة التنفيذية بنصها على: (لا تقبل أي دعوى أو طلب مرفوعة بالمخالفة لأحكام المادة (51) والمادة (52) من اللائحة). إعداد: إدارة موقع المستشار القانوني: عبد المنعم محمد يسري السعودية: 0546985353 / مصر: 00201061348296