نقدم لكم عبر موقع فكرة موضوع عن "ما حكم لبس السلاسل للرجال"، المجتمعات العربية مليئة بالعادات المختلفة والمظاهر والأشكال التي يراها البعض غريبة ويراها البعض الأخر طبيعية. والكثير منا ينظر الى تلك العادات ويبدأ في التساؤل من الناحية الدينية عنها وعن راى الدين فيها، هَلْ هى من المحرماتو يجب تجنبها ام انها امور طبيعية لا تستدعى تحريمها، وتختلف الأراء وتتعدد وجهات النظر، فكان لابد من البَحث عن تلك الأمور. حكم لبس السلاسل وأساور الفضة للرجال - إسلام ويب - مركز الفتوى. عادات شبابية الشباب من أكثر الفئات التي يبد عليها العديد من الأمور الغريبة والظواهر التي تتجدد من فترة لأخرى وتُثير استغرب أفراد المجتمع بجانب تعجب الكثير، ومن بينها الموضة الغربية في الملابس ولبي الدبل والخواتم ولبس السلاسل. حيث نجد الشباب في البلدان العربية يثير في الشارع العربى بتقاليد أوروبية مستحدثة، الكثير داخل المجتمع يعتبرها عادات غربية دخلت على الشارع العربى وتأثر بها الشباب والبنات أيضا، ولها تأثير سلبى على تصرفات الشباب، والبعض يرى أنها مجرد ظواهر تثير اعجاب الشباب في هذا السن، ونتحدث هنا عن ظاهرة واحدة فقط من تلك الظواهر وهى ظاهرة ارتداء السلاسل بالنسبة للرجال. اقرأ ايضًا: ما حكم لبس الدبلة ارتداء الرجال للسلاسل نجد الكثير من الشباب في المجتمعات العربية تسير في الشوارع وهى ترتدى سلاسل، وتكون السلاسل بشكل حلزوني اما في اليد او في الرقبة أو في الملابس من ناحية الصدر.
ومن المفترض أن يراعى الرجل الأعراف والعادات الاجتماعية في مظهره، ولا شك أن السلسلة بالنسبة للرجل تبقى أمر يلفت النظر، ويجب احترام المجتمع واحترام الأخرين. ومن الناحية المجتمعية فمن المعروف أن وقوف رجل يتحدث مع آخرين وهو يرتدي سلسلة هو أمر غير مفضل، وبالتالى يجب احترام النفس واحترام الآخرين. هل يجوز لبس السلاسل للرجال. اقرأ ايضًا: ما حكم لبس النقاب نصائح للشباب والرجال من الممكن أن نستفيد أكثر بالأمور المفيدة لنا ونحاول ادخال أموالنا في الأشياء النافعة والابتعاد عن شراء الأشياء التي لا تفيد لمجرد المظهر، وحتى المظهر يكون غير جيد، ويكون لمجرد التقليد فقط. حاول ان تستغل وقت فراغك في شيء نافع ومفيد مثل العبادات والصلاة وقراءة القرآن او قراءة الكتب وتحصيل العلم، وأيضا العمل النافع الذي يفيد المجتمع وتفيد به نفسك وتكسب الرزق الحلال. ودائما احترم ذاتك أمام الآخرين واحترام الآخرين ولا تحاول التقليل من أحد ولا من نفسك وقم بابراز قيمة حقيقية وليست قيمة مزيفة قائمة على المظهر والتقليد الأعمى فقط. اقرأ ايضًا: ما حكم لبس الذهب للرجال وفي نهاية موضوعنا هذا نسأل الله تعالى أن يهدينا ويهدى الجميع ويهدى شبابنا الى الطريق الصحيح، ونرحب بتلقى تعليقاتكم ونعدكم بالرد في أسرع وقت.
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم: " وَأَمَّا خَاتَم الذَّهَب فَهُوَ حَرَام عَلَى الرَّجُل بِالْإِجْمَاعِ, وَكَذَا لَوْ كَانَ بَعْضه ذَهَبًا وَبَعْضه فِضَّة ، حَتَّى قَالَ أَصْحَابنَا: لَوْ كَانَتْ سِنّ الْخَاتَم ذَهَبًا, أَوْ كَانَ مُمَوَّهًا بِذَهَب يَسِير, فَهُوَ حَرَام لِعُمُومِ الْحَدِيث الْآخَر فِي الْحَرِير وَالذَّهَب ( إِنَّ هَذَيْنِ حَرَام عَلَى ذُكُور أُمَّتِي حِلّ لِإِنَاثِهَا ". انتهى. وأما المطلي بالذهب فالمقرر عند كثير من الفقهاء أن الطلاء إذا كان يجتمع منه ذهب ، عند حكّه أو وضعه على النار ، فإنه يكون محرما. وأما إذا كان مجرد لون ، لا يجتمع منه شيء ، فلا حرج في لبسه. انظر: "المجموع" (4/327) ، "الإنصاف" (1/81). وما كان لونا مجردا ، أو ذهبا زائفا الأولى تركه ؛ لأنه قد يساء الظن بلابسه ، وقد يقتدي به غيرُه ، ويظن أنه يلبس ذهبا حقيقيا. ثانيا: لا يجوز للرجل لبس الميدالية في العنق ؛ لما في ذلك من التشبه بالنساء ، وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء. حكم لبس السلاسل للرجال. سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " يملك أخي قلادة ذهبية ، لكنه لا يلبسها وإنما يحتفظ بها وفي بعض الأحيان يقوم بحملها في جيبه هل يصح عمله هذا؟ " فأجاب رحمه الله تعالى: القلادة الذهبية لا بأس باقتنائها لكن بشرط أن لا يلبسها إن كان رجلاً ، ويجوز لبسها للمرأة ؛ وإذا كان الرجل لا يلبس القلادة من الذهب فأي فائدة لأخيكِ أن يحملها أو يضعها في جيبه ، أنا أخشى أنه يفعل ذلك من أجل أن يتبجح بها عند الناس حيث يخرجها أمامهم ويلعب بها في يده مثلاً ، وإلا فلا أظن عاقلاً يحمل قلادة في جيبه من الذهب دون أن يصنع بها شيئاً.
كما أن هذا في الغالب يأتي من بلاد الغرب، وهو من خصائص ما يفعلونه، وقد قامت هذه الشريعة على تحريم التشبه بالكفار، وهذا أكثر من النهي عن التشبه بالنساء، لأن أمره أعظم، فاجتمع في هذا الفعل تشبه بالنساء وتشبه بالكفار وهو الأشد؛ لذا فإن هذا الفعل لا يجوز، ويجب على رجال المسلمين ترك هذا التزين المحرم، وهذا هو رأي الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ ابن عثيمين، وغيرهما، والله الموفق. كتبه: د. محمد بن موسى الدالي في 23/3/1432هـ
على كل حال إذا لم يلبسها ولم يخرجها مخرج الإعجاب والفخر فإن حمله إياها لا بأس به ، ولكني أقترح عليه أن يجعل هذه القلادة لزوجته إن كان متزوجاً أو لأحد من نسائه من أقاربه حتى يسلم من الإشكال الذي ورد عليّ الآن في كونه يحملها بدون أن يلبسها أو أن يخرجها في يده مخرج الإعجاب " انتهى من "فتاوى نور على الدرب". وسئل الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله: " تعودت ارتداء سلسلة ذهبية ، ولما علمت بأن الذهب محرم للرجال خلعتها واستبدلتها بسلسلة فضية ، فهل هذا الأمر يوافق صحيح الدين؟ فأجاب: نعم يحرم لبس الذهب على الذكور ، فلا يجوز للرجل أن يلبس خاتماً ولا ساعة ولا قلادة من ذهب ؛ لما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال في الذهب والحرير: ( هما حلال لإناث أمتي حرام على ذكورها) أحمد (19503) والنسائي (5148)، ولمّا رأى على رجل خاتم ذهب قال: ( يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده) مسلم (2090) فألقى الرجل خاتمه. وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه اتخذ خاتماً من فضة. ما حكم لبس السلاسل الفضة للرجال. فخاتم الفضة لا بأس به ، وكذلك الساعة مثلاً.
انتهى. فحلي الفضة من خواص النساء كما هو معلوم عرفاً وورود الدليل بجواز تختم الرجل بالفضة يلغي هذه الخصوصية في باب التختم وأما ما عداه فيبقى على أصل الحرمة بالنسبة للرجل. وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء. كما في الحديث الذي رواه البخاري وغيره، فالحاصل أن مطلق استخدام السلاسل والأساورة بالنسبة للرجال محرم على كل حال، فإذا انضاف إلى ذلك كونها من الفضة فإنها تحرم من جهة أخرى ، وهي استعمال الفضة للرجال في غير ما أذن فيه من التختم أو مادعت إليه حاجة التداوي بها. والله أعلم.