حرمت عليه دخول النار. كذلك من دعاء النبي ﷺ. وموت الفجأة لا يخرج عن قدر الله تعالى وتدبيره ومعلوم أن الدعاء يرد القدر وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلماللهم إني أعوذ بك من الهدم وأعوذ بك من التردي وأعوذ بك من الغرق. اللهم اني اعوذ بك من موت الفجأة – اميجز. اللهم اني اعوذ بك من موت الفجأة في ساعة الغفلة اللهم لا تأخذني من هذه الدنيا الا وانت راض عني تحميل اللهم اعوذ بك من كسرة النفس ومن سواد القلب اعوذ بك من يومآ لاحياة مصطفى الاغا. اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وذلك أن المؤمن إذا أنعم الله تعالى عليه فإنه يحب هذه النعمة أن تدوم وتستمر بل هذه جبلة في بني آدم كلهم إذا أعطوا ما يحبون من أنواع النعم ألفوها وأحبوها وأعظم نعمة يؤتاها.
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: « إن من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة » (رواه الطبراني وغيره وحسنه الألباني). موت الفجأة نهاية مروعة، وميتة داهمة باغتة، تلك النهاية التي لا تفرق بين صغير وكبير، ولا ذكر وأنثى، ولا صحيح ومريض.. تلك النهاية التي استعاذ من مثلها المصطفى صلى الله عليه وسلم، فكان يقول في دعائه: « اللهم إني أعوذ بك من أربع: اللهم إني أعوذ بك من الهدم، وأعوذ بك من التردي، وأعوذ بك من الغرق، والحرق » (رواه أبو داود).
2- أما إذا كان المتوفَّى من المقصرين أو الفسقة الظلمة أو الكفرة: فموت الفجأة بالنسبة له نقمة وغضب ، إذ عوجل بالموت قبل التوبة ، ولم يمهل كي يستدرك ما مضى من تفريطه وتقصيره ، فأُخِذَ أخذةَ انتقام وغضب كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (مَوْتُ الْفَجْأَةِ أَخْذَةُ أَسَفٍ) رواه أبو داود (رقم/3110). ولما كان الجزم بصلاح النفس أو تقصيرها من الأمور العسرة ، وتتفاوت فيها القلوب ، وتتنازعها أسباب الورع والخوف أو الثبات واليقين ، وجدنا في الآثار عن السلف بعض الاختلاف في نظرتهم لموت الفجأة ، فمَن غَلَّبَ جانب الخوف من الله ، وظنَّ في نفسه التقصير: كان يستعيذ من موت الفجأة ، ويرجو أن يكفر الله خطاياه بمعالجة سكرات الموت، ومَن غَلَّب جانب الرجاء ، وسعة رحمة الله: رأى في موت الفجأة فرجا ورحمة وعفوا من الله عز وجل. فإذا قرأنا عن السلف كلاما عن موت الفجأة ظاهره التعارض ، فهو في الحقيقة والباطن ليس اختلاف تعارض ، وإنما اختلاف تنوع. عن عبد الله بن مسعود وعائشة رضي الله عنهما قالا: " أسف على الفاجر وراحة للمؤمن: يعني الفجأة " انتهى. " مصنف ابن أبي شيبة " (3/370)، " السنن الكبرى " للبيهقي (3/379). وعن تميم بن سلمة ، قال: مات منا رجل بغتة ، فقال رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أخذة غضب, فذكرته لإبراهيم - وقل ما كنا نذكر لإبراهيم حديثا إلا وجدنا عنده فيه - فقال: كانوا يكرهون أخذة كأخذة الأسف. "
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 8/10/2015 ميلادي - 25/12/1436 هجري الزيارات: 48361 تخريج حديث اللهم إني أسألك من فجأ ة الخير وأعوذ بك من فجأ ة الشر عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَا نَ يَدْعُو بِهذِهِ الدَّعَوَاتِ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَجْأَةِ الْخَيْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فَجْأَةِ الشَّرّ؛ِ فَإِنَّ الْعَبْدَ لَا يَدْرِي مَا يَفْجَأُهُ إِذَا أَصْبَحَ وَ إِذَا أَمْسَى). تخريج الحديث: ضعيف جداً: أخرجه أبو يعلى (3371)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (39)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (2/ 386، 387)، والخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (469- المنتقى) من طريق يوسف بن عطية عن ثابت عن أنس به مرفوعاً. قال الحافظ: هذا حديث غريب؛ يوسف بن عطية ضعيف جداً. وانظر: (( المجمع)) للهيثمي (10/ 115)، و(( إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (8/ 345)، والله أعلم.