لِمَ سمي أبو بكر الصديق: روى محمد بن شهاب الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة - رضي الله عنها- قالت: "لما أسري برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة إلى بيت المقدس بالشام، ثم صعد به إلى السماء، ثم رجع من ليلته إلى مكة، فلما أصبح وهو بين ظهراني قومه، أخذ يحدثهم، فاجتمع إليه نفر من قريش، فوجدوا عليه في أنفسهم فرصة تكذيب في زعمهم، فذهب بعضهم إلى أبي بكر، فقالوا: هل لك في صاحبك، يزعم أنه أسري به الليلة إلى البيت المقدس بالشام، وأنه أصبح بين ظهرانينا؟! فقال أبو بكر رضي الله عنه: أو قال ذلك؟ قالوا: نعم. قال: لقد صدق. قالوا: تصدقه أنه ذهب إلى المسجد الأقصى ورجع من ليلته؟! قال: نعم. ص55 - كتاب تاريخ الخلفاء - الخليفة الأول ابو بكر الصديق رضي الله عنه - المكتبة الشاملة. إني أصدقه بخبر السماء يأتي به غدوة ورواحاً؛ فلذا سمي الصديق رضي الله عنه... ". الحديث بتمامه رواه البخاري ومسلم. وكان أبو بكر نسابةً في قومه، يُرجع إليه في أنساب قبائل العرب في وقته. مرحباً بالضيف
بتصرّف. ↑ محمد عويضة ، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب ، صفحة 293. بتصرّف. ↑ أبو بكر الخلال (1989)، السنة (الطبعة 1)، الرياض:دار الراية، صفحة 301، جزء 2. بتصرّف. ↑ صالح آل الشيخ ، إتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل ، صفحة 636. بتصرّف. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم:2387، صحيح. ↑ محمد عبد الغفار ، أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ، صفحة 3. بتصرّف. ↑ محمد القضاة، أحمد شكري، محمد منصور (2001)، مقدمات في علم القراءات (الطبعة 1)، الأردن:دار عمار ، صفحة 33. بتصرّف. ↑ محمد رضا (2004)، أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين ، سوريا:دار الكتاب العربي، صفحة 34. بتصرّف. ↑ أحمد العسيري (1996)، موجز التاريخ الإسلامي منذ عهد آدم عليه السلام (تاريخ ما قبل الإسلام) إلى عصرنا الحاضر (الطبعة 1)، الرياض:فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية، صفحة 104-105. الخليفه ابو بكر الصديق كرتون. بتصرّف. ↑ أحمد العسيري (1996)، موجز التاريخ الإسلامي منذ عهد آدم عليه السلام (تاريخ ما قبل الإسلام) إلى عصرنا الحاضر (الطبعة 1)، الرياض:فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية، صفحة 106. بتصرّف. ↑ محمد رضا (2004)، أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين ، سوريا:دار الكتاب العربي ، صفحة 91.
[٦] الكرم والبذل كان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- مثالاً يُقتدى به في الكرم والعطاء والصدقة ، فقد رُوي أنه لما أسلم كان عنده أربعون ألف درهماً أنفقها كلّها في سبيل الله، وأعتق سبعةً كانوا يعذّبون في الله، ورُوي عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه أراد أن يسبق أبا بكر في الصدقة في أحد المواقف التي أمر النبي -عليه الصلاة والسلام- أصحابه بالصدقة فيها، فذهب إلى بيته ورجع بنصف ماله، ولكن أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- سبقه، حيث أنفق كل ماله في سبيل الله.
فما أوذي بعد ذلك. • وثبت أن عمر رضي الله عنه قال: ((ما سابقت أبا بكر إلى خير؛ إلا سبقني إليه، ولوددت أني شعرة في صدر أبي بكر)). • وقال إبراهيم التيمي: "كان أبو بكر يسمى الأواه؛ لرأفته، ورحمته، رضي الله عنه". • وروي أن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "لقد قمنا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاماً كدنا نهلك فيه؛ لولا أن الله تعالى منَّ علينا بأبي بكر الصديق". • وروي أن علياً رضي الله عنه قال: "لا يفضلني أحد على أبي بكر وعمر؛ إلا جلدته حد المفتري". • وروي عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب أنه قال: "ولينا أبو بكر رضي الله عنه فخير والٍ، وخير خليفة أرحم بنا وأحناه علينا". • وروي أن علياً رضي الله عنه قال بحضرة من أصحابه لما ذُكر أبو بكر وما لاقاه من الأذى قال: "أنشدكم الله؛ أمؤمن آل فرعون خير أم هو؟ فسكت القوم، فقال علي رضي الله عنه: فو الله لساعة من أبي بكر خير من ملئ الأرض من مؤمن آل فرعون، ذاك رجل يكتم إيمانه، وهذا رجل أعلن إيمانه". أول خليفة في الإسلام أبو بكر الصديق. • وروى البزار في مسنده عن محمد بن عقيل، عن علي رضي الله عنه أنه قال في خطبته ذات يوم: "أيها الناس! من أشجع الناس؟". قالوا: أنت يا أمير المؤمنين. قال: "أما أنا فما بارزني أحد إلا انتصفت منه، ولكن هو أبو بكر".