فضل العمرة في شهر رمضان وشرح مناسك العمرة في أربع خطوات لفضيلة الشيخ أبو يوسف الانصاري ٢٠ أبريل٢٠٢٢ - YouTube
وإذا كان الرّجال يطرقون أبواباً للأجر لا يمكن للنساء أن ينشدوها كباب الجهاد، فقد جعل الله لهنّ جهاداً لا قتال فيه، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله! هل على النساء من جهاد؟ فقال لها: ( نعم، عليهنّ جهادٌ لا قتال فيه: الحج والعمرة) رواه أحمد و ابن ماجه. ولا شكّ أن الأحاديث التي تبيّن فضائل العمرة على وجه العموم تدلّ كذلك على فضلها في رمضان وتشملها، منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( العمرة إلى العمرة كفارةٌ لما بينهما) رواه البخاري و مسلم ، فقد بيَّن الحديث فضيلة العمرة وما تُحْدِثُه من تكفيرٍ للخطايا والذنوب الواقعة بين العمرتين. فضل العمره في رمضان في الجزاير. وصحّ عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد، والذهب، والفضة) رواه الترمذي ، ففي هذا دلالةٌ على فضيلة المداومة والاستمراريّة في أداء مناسك الحج والعمرة، وكونهما سبباً شرعيّاً في زوال الفقر الظاهر بحصول غنى اليد، والفقر الباطن بحصول غنى القلب، ناهيك عن قيامهما بمحو الذنوب كما تزيل النار خبث المعادن. وإذا كان المضيف يُكرم ضيوفه ووارديه، والمزور يُكرم زواره ووفوده، فكيف إذا كانت الزيارة لبيت الله؟ وكيف إذا كان الزوار عبيد الله؟ ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( الغازي في سبيل الله، والحاج والمعتمر، وفد الله، دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم) رواه ابن ماجه.
معنى العمرة من أهم معاني العمرة هي الزيارة ، والقصد والمقصود بالزيارة هنا هي بيت الله الحرام للتعبد فيه ، وأداء المناسك كما كان يفعلها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أما العمرة شرعا فهي التعبد لله ، والطواف بالبيت الحرام ، والسعي بين الصفا والمروة كما لابد للمعتمر من أداء بعض الأعمال قبل القيام بالعمرة منها النية بالعمرة ، والإحرام من الميقات والطهارة وحلق الشعر أو تقصيره والدليل على ذلك قول الله تعالى (وأتموا الحج والعمرة للله فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله). أما عن وقت العمرة فهي في جميع أوقات السنة فهي غير محددة بوقت معين في السنة ما عدا وقت الحج لأنه مخصص لأداء فريضة الحج وبهدف التمييز بين الحج والعمرة وأن أفضل وقت لأداء العمرة هو شهر رمضان المبارك لما فيه من ثواب وأجر عظيم وهي تماثل حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم وفي رواية عندما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من حجته قال لأم سنان الأنصارية ما منعك من الحج قالت أبو فلان يعني زوجها كان له ناضحان حج على أحدهما والآخر يسقي أرضا لنا قال فإن عمرة في رمضان تقضي حجة معي.
[1] شاهد أيضًا: يحرم على المرأة عند أداء طواف العمرة مزاحمة حُكم العمرة في شهر رمضان إن حكم العمرة في شهر رمضان من الأمور المشروعة بإجماع العلماء، ولكن أختلف العلماء في حكم العمرة التكليفي، حيث أنهم انقسموا إلى قولان، نذكرهم فيما يلي: القول الأول: قال بأن العمرة سنة مؤكدة، وهذا قول الاحناف والمالكية، ودليلهم على ذلك حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه "أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سُئلَ عنِ العمرةِ أواجبةٌ هيَ؟ قال: لا، وأنْ تعتمِروا هوَ أفضلُ". القول الثاني: قال بأن العمرة واجبة، وهذا القول قال به الحنابلة والشافعيّة، وكان دليلهم على ذلك قول الله سبحانه وتعالى "وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ". فضل العمرة وثوابها - إسلام أون لاين. والأمر يفيد الوجوب إذا تم بناء الأمر على القاعدة الأصولية، وبذلك تكون العمرة واجبة في حكمها التكليفي، وهذه القاعدة تقول أنها عطفت على الحج فلذلك تكون واجبة معه وتشاركه فيها، والدليل على ذلك قول ما روي عن أبي رزينٍ رجلٌ من بني عامرٍ أنَّهُ قالَ "يا رسولَ اللَّهِ إنَّ أبي شيخٌ كبيرٌ لاَ يستطيعُ الحجَّ ولاَ العمرةَ ولاَ الظَّعن. قالَ: احجج عن أبيكَ واعتمر". إن حكم العمرة في شهر رمضان مستحب، والدليل على ذلك ما روي عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما "قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لاِمْرَأَةٍ مِنَ الأنْصَارِ سَمَّاهَا ابنُ عَبَّاسٍ فَنَسِيتُ اسْمَهَا ما مَنَعَكِ أَنْ تَحُجِّي معنَا؟ قالَتْ: لَمْ يَكُنْ لَنَا إلَّا نَاضِحَانِ فَحَجَّ أَبُو وَلَدِهَا وَابنُهَا علَى نَاضِحٍ وَتَرَكَ لَنَا نَاضِحًا نَنْضِحُ عليه، قالَ: فَإِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فَاعْتَمِرِي، فإنَّ عُمْرَةً فيه تَعْدِلُ حَجَّةً"، أخرجه الإمام مسلم في صحيحه.