كنت قد أسأت إلى مصائب الدهر التي قاومتها بعطائك أنت اليوم قتيل الثأر، فقد قاومتك النوائب، وها هي تثأر منك. كنت تسعفنا من صروف الدهر وتقلباته الدهر يطالب بالترات أي الثأر- (كما في البيت السابق). وفي البيت التالي جعل هذا الدهر إحسانك إلينا سيئاتٍ تحيق بك وبنا. كنت رمزًا لسعادة الناس اليوم تفرقوا بكل ما هو نحس الشاعرفي النهاية أخذ يصف مشاعره مباشرة: حرارة القهر والحزن مستمرة لك في قلبي، ولا يشفي بعض هذا الغليل إلا دموعي الهتون. لو قدَرتُ على قيام بالحقوق والواجبات لكنت أرثيك في قصائد أنوح بها، وليس كنياحة النساء؛ ولكني أصَّبر عنك نفسي، ذلك لأن هناك من سيعدّني من الجناة، فأعداؤك ما زالوا يتربصون. ثم إن من عادة الشاعر الراثي أن يدعو بالسقيا على ضريح الميت، وأنا هنا لا أدعو لك به، لأنك أصلاً في واجهة المطر وأقرب عليه من الأرض، فهو يقع أول ما يقع عليك، فعليك الرحمة متتالية، وتروح هذه الرحمات وتغدو إليك. ابن الأَنْبَاري (ت. بعد 1000 م) محمد بن عمر بن يعقوب، أبو الحسن بن الأنباري: شاعر مقلّ، من الكتاب. كان أحد العدول ببغداد. علو في الممات قصيدة الأنباري - ديوان العرب. وكان صوفيًا واعظًا. اشتهر بقصيدته في رثاء الوزير (ابن بقية) التي أولها: "علو في الحياة وفي الممات" قال صلاح الدين الصفدي: لم يسمع في مصلوب أحسن منها.
وشكر ا ً لك ابن عبوش وسلمت يداك وأمد الله في عمر والدك الكريم 22-04-2008, 01:29 PM #8 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوكل الجن عوكل الجن هؤلاء الذين ذكرت نادرا والنادلر لاحكم له ومما يايد كلامك في ملاطفة المسكين قوله تعالى {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ}الضحى10 أي فلا تزجره لفقره: هديت للصواب.. ،، معلومات الموضوع الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر) ضوابط المشاركة تستطيع إضافة مواضيع جديدة تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك قوانين المنتدى
لم يَتميزْ على أصحابِه بمجلسٍ ، فكان يأتي الغريبُ فلا يعرفُه بين الناسِ إلا حين يُدلُّ عليه ، وكان ينهى أن يتمثل الناس له قياماً. كان يتدفق أدباً وحياءً ، إذا كَرِهَ شيئاً عُرفَ ذلك في وجهِهِ ، كان من أبعدِ الناسِ غضباً ، وأَسْرَعِهم رضا ، كان أَرْفَ الناسِ بالناس ، وخيرَ الناسِ للناس. عُرِضَتْ عليه بَطْحَاءُ مكةَ ذهباً فردَّها ،لأنه يريدُ عيشَ الآخرةِ(والآخرة خير وأبقى) لم يَتَمَيَّزْ على الناسِ بطعامٍ ولا لباسٍ، كان يَرضى باليسيرِ، ويَضطجعُ على الحصيرِ، قَرْقَرَ بطنُه من الجوع أيامٌ وأيامٌ، كان يَمُرُّ الأسبوعُ والشهرُ وليس في بيتِهِ طعامٌ إلا التمرُ والماءُ، وما شَبِعَ ثلاثةَ أيامٍ تِباعاً من خُبزٍ حتى فارق الدنيا. هذا هو رسولُ الله، هذا خيرُ من أَقَلَّتْهُ الغَبْرَاءُ، وأظلَّتْهُ الخضراءُ، هذا خيرُ أهلِ الأرضِ والسماء. علو في الحياة وفي الممات - ملتقى الخطباء. والله لَوْ ذَابَتِ الْقُلُوبُ فِي أَجْوَافِهَا، وَتَفَتَّتِ الْأَكْبَادُ فِي أَحْشَائِهَا، حُبًّا وَشَوْقًا له صلى الله عليه وسلم، لَمَا كَانَتْ-وَرَبِّي- مَلُومَةً. ماذا يَزِيْــدُكَ مَدْحُـنا وثَنَـاؤُنَا ** واللهُ في القـرآن ِقدْ زكَّــاكَ سبحــانَه أَعطاكَ فَيْضَ فضائلٍ** لم يُعْطِها في العالمينَ سِوَاكَ سبحانَه أَعطاك خيرَ رســــالةٍ ** في العالمينَ بها نَشَرْتَ هُـداكَ اللهُ أرسلَكم إلينــــا رحمـــةً ** ما ضلَّ من تَبِعَتْ خُطَاهُ خُطَاكَ أقول ما تسمعون ، وأستغفر الله فاستغفروه... الخطبة الثانية أما بعد، فيا أحباب محمد صلى الله عليه وسلم... يومُ ولادتِه عليه الصلاة والسلام لا يتعلق بها أحكام وأعمال، ولا تشريعات واحتفال.
الْخُطبَةُ الْأُولَى: إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ. إخوة الإيمان: اتقوا الله حق التقوى؛ ( ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)[الحج: 32]. من أينَ أبدأ ُوالحديثُ غــرامُ؟ *** فالشعرُ يقصرُ والكلامُ كلامُ من أينَ أبدأ ُفي مديح ِمحمـــدٍ؟ *** لا الشعرُ يُنْصِفُهُ ولا الأقلامُ هو صاحبُ الخلق ِالرفيع ِعلى المدى *** هو قائدٌ للمسلمينَ همامُ هو سيدُ الأخلاق ِدون منافس ٍ*** هو ملهمٌ هو قائدٌ مقـدامُ ماذا نقولُ عن الحبيبِ المصطفى *** فمحمدٌ للعالمينَ إمـامُ ماذا نقولُ عن الحبيـبِ المجتبى *** في وصفهِ تتكسرُ الأقـــلامُ كم تنجذب الأرواح، وتهفو القلوب، وتصغي الآذان، حينما يكون الحديث عن حبيبنا وقدوتنا، وقائدنا وأسوتنا!
وإذا كانت ولادتُه صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، من عام الفيل، وهذا محل اتفاق، إلا إنَّ تاريخَ ولادتِه مختلفٌ فيه على أقوال كثيرة. وهذا يدل على أن الصحابةَ ومن بعدَهم لم يتوقفوا عندها، ولم يحرروا ويتناقلوا يوم ولادته. بل قد ذكر غير واحد من المحققين أن أول من ابتدع الاحتفال بيوم ولادته هم الفاطميون، فابتدعوا ستة موالد: المولد النبوي، ومولد علي، وفاطمة والحسن والحسين والإمام الغائب. وعبر باب المولد استغفلوا البسطاء، ليتمكنوا من نشر مذهبهم الرافضي الباطني وعقائدهم الفاسدة بين الناس وإبعادهم عن دين الله. ومع تقادم الزمن أصبحت هذه الاحتفالات التي ما عرفها نبينا صلى الله عليه وسلم، ولا صحابته ولا خير القرون، من الأعياد الثابتة في بعض البلدان، تجعل لها الإجازات، وتكون مناخاً لنشر المنكرات والشركيات. وربما استغله بعض المغرضين المأزومين، للنيل ممن يسمونهم بالمتشدّدين، بلمزهم على محافظتهم، المتمثلة بتمسكهم بدينهم وسنة نبيهم، وعدم ابتداعهم في دينهم. عباد الله: وكما نمقت الغلو في نبينا صلى الله عليه وسلم وبدعة الاحتفال بميلاده، كذلك نَحْذرُ كلَّ جفاءٍ فيه صلى الله عليه وسلم. نَحْذَرُ جفاءَ نبينا صلى الله عليه وسلم بهُجْرانِ سنته، والتقصيرِ في محبتِه، وتحكيم شريعته.
هو أَعْظَمُ إنسانٍ في تاريخِ الإنسانِ ، عَلَاَ بِأَمْرِ ربَّه شأنُه، ومَلَكَ شِغَافَ القلوبِ اِسْمُهُ وَرَسْمُهُ. علا اسمُه على كلَّ المنائرِ والمنابرِ، فلا تـَمُرُّ لحظاتٌ إلا ونداءُ شهادةِ الأذانِ يُجَلْجِلُ في الآفاقِ، حتى لكأنَّما الأرضُ كلُّها تَهْتُفُ بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم. عُلُوٌّ فِي الحَيَاةِ وَفِي المَمَاتِ *** لَحَقٌّ أَنْتَ إِحْدَى المُعْجِزَاتِ هل عرفت البشرية كلام رجلٍ اِخْتَرَقَ حديثه حُجُبَ الزَّمانِ ، وبَلَغَ خبرُه السِّهالَ والجبالَ، وما تَرَكَ اللهٌ بيتَ مَدَرٍ ولا وَبَرَ إلا تشنَّفَ أهلُه بِسَماعِ أقوالِه، ولامَسَتْ بَشَاشَةُ الإيمانِ قلوبَهم حينَ سَمَاعِ أَخبارِه. إنَّها عَظَمَةُ مَنْ جَمَعَ المكارِمَ كلَّها، وَأَنْسَتْ شخصيتُه كلَّ شَخصيةٍ قبلَها، لقد كان رسولُنا r عالماً في فَرْدٍ ، فكان بذلك فرداً في العالم. فأين فصاحةُ لَبِيْد، وأينَ شجاعةُ عَنْترة، وأَينَ كَرَمُ حاتمٍ، وأَيْنَ بلاغةُ طَرَفَة. تَقَاصَرَتِ المدائِحُ في نَعتِه، وعَجِزَتِ القَصائد عن بلوغِ عَظمتِه، وتَزَيَّنَتِ الأرضَ بعد مَبْعَثِه وإشراقَتِه. أنها عظمة من من تجرَّعَ البلاءَ والصبْر، وتعايشَ مع الجوعِ والفقْر، وحمل همَّ هداية البشر، فعظمت حسراته، وحانت زفراته، حتى خاطبه ربه: (فلا تذهب نفسك عليهم حسرات).