وسلط المجمع الضوء في البيان الختامي على التناغم الذي طغى على الأعمال، ولفت إلى أن الكنائس الشرقية الكاثوليكية تعاني صعوبات، ناجمة بنوع خاص عن أجواء الحرب والقيود المفروضة على الحريات الدينية وحرية العبادة والاضطهاد ونزيف الهجرة. وشدد على تواصل الحوار بين أساقفة الكنيسة الجامعة من جهة والأساقفة والحبر الأعظم من جهة ثانية، مع العلم بأن البابا كرس قسطا من وقته صباح الخميس الماضي للقاء بطاركة ورؤساء أساقفة الكنائس الكاثوليكية الشرقية. وتناول قيمة التنوع في الوحدة التي تميز الكنيسة الكاثوليكية، إذ وجود الكنائس الشرقية المرتبطة بعلاقة شركة مع أسقف روما، يشكل غنى ينبغي أن يثمنه أبناء الكنيسة الجامعة ورعاتها. البابا فرنسيس في عزلته - جريدة الوطن السعودية. وتوقف عند ظاهرة الهجرة التي حملت العديد من أبناء الكنائس الكاثوليكية الشرقية على الاستقرار في أوروبا والعالم بسبب الحرب في العراق والوضع في سوريا، بالإضافة إلى الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني والجهود لولادة دولة تعددية جديدة في مصر. وأكد المجمع في البيان الختامي على التزام الشرق الكاثوليكي في جعل الحوار بين الأديان معاشا في دول الشرق الأوسط، من خلال الشهادة للمحبة في مجال الرعاية والتربية بشكل يعود بالخير على جميع الأمم التي يشكل المسيحيون جزءا أساسيا من مكوناتها، وحيث يتواجدون منذ بداية البشارة بالإنجيل، أي قبل ظهور باقي الشعوب والمذاهب الدينية.
(إعداد سها جادو ورحاب علاء للنشرة العربية - تحرير سها جادو)
لذلك تابع البابا فرنسيس يقول كأسقف روما، ذهبت لكي أُثبت ذلك الشعب في الإيمان والشركة. في الواقع – وهذا الجانب الثالث - تُعتبر مالطا مكانًا رئيسيًا أيضًا من وجهة نظر البشارة. من مالطا وغوزو، أبرشيتي البلاد، انطلق العديد من الكهنة والمكرّسين، وإنما العديد من المؤمنين العلمانيين أيضًا، الذين حملوا الشهادة المسيحية إلى العالم أجمع. البابا فرنسيس يستقبل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان. وكأن مرور القديس بولس في تلك الجزيرة قد ترك الرسالة في الحمض النووي لشعب مالطا! لهذا السبب كانت زيارتي قبل كل شيء فعل امتنان، امتنان لله ولشعبه المقدّس الأمين في مالطا وغوزو. مع ذلك، أضاف الحبر الأعظم يقول تهب هناك أيضًا رياح العلمانية وثقافة العولمة الزائفة التي تقوم على النزعة الاستهلاكية والرأسمالية الجديدة والنسبية. لذلك قد حان هناك أيضًا زمن بشارة جديدة. لقد كانت الزيارة التي قمت بها، مثل أسلافي، إلى مغارة القديس بولس بمثابة الاستقاء من الينبوع، لكي يتدفق الإنجيل في مالطا مع نضارة أصوله ويعيد إحياء تراثها العظيم من التدين الشعبي، الذي يرمز إليه مزار تابينو المريمي الوطني في جزيرة غوزو، حيث احتفلنا بلقاء صلاة جميل. هناك شعرت بنبض قلب الشعب المالطي، الذي يثق كثيرًا بأمِّه المقدسة.
موقع الفاتيكان نيوز "لا يمكننا أن نربّي دون أن نسير مع الأشخاص الذين نربّيهم" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته إلى أعضاء وفد من الـ " Global Researchers Advancing Catholic Education Project " استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح أمس الأربعاء قبل مقابلته العامة مع المؤمنين وفدًا من الـ " Global Researchers Advancing Catholic Education Project "، وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة عفويّة رحّب بها بضيوفه أكَّد فيها على أهمية تربية ديناميكيّة تنقل إرثَ الماضي فيما تسير قدمًا، دون أن تتوقّف عند التحديق في الجذور، لكي تجعل الفرد ينمو. قال البابا فرنسيس إنَّ ما تقومون هو شيء جميل. علينا أن نكسر تلك الصورة الخياليّة حول التربية، والتي بموجبها التربية هي ملء الرؤوس بالأفكار، وبهذه الطريقة نحن نربّي أشخاصًا آليين، وأدمغة كبيرة وليس أشخاص. التربية هي أن نخاطر في التوتر بين الرأس والقلب واليدين: في انسجام، لدرجة أن أُفكر ما أشعر به وأفعله؛ وأشعر ما أفكر به وما أفعله؛ وأفعل ما أشعر به وأفكر فيه. إنها انسجام. البابا فرنسيس يقول إنه لن يجتمع مع البطريرك الروسي في القدس بواسطة رويترز. ولكن تابع الأب الأقدس يقول يجب أن يكون لدينا خيط أريادني للخروج من المتاهات … أفكر أيضًا في متاهة الحياة: إنَّ الشباب الذين يكبرون لا يفهمون العديد من الأمور، وما هو الخيط الأريادني لمساعدة الشباب لكي لا يضيعوا في المتاهة؟ السير معًا.
تلقى البابا تعليمه الابتدائي في مدرسة للآباء الساليزيان في إحدى ضواحي بيونس آيرس، أما مدرسته الإعدادية فكانت متخصصة في التقنيات الكيميائية، وتابع دراسته الجامعية محصلاً درجة الماجستير في الكيمياء في جامعة بوينس آيرس، وعمل لثلاث سنوات ضمن مجال اختصاصه في أحد المخابر في العاصمة الأرجنتينية. قبل البابوية في عمر الـ21 قرر بيرجوليو الولوج في السلك الكنسي فانضمّ إلى عام 1958، ودرس العلوم الإنسانية واللاهوتية. أشهر نذوره الرهبانية في 12 آذار 1960 ليغدو بذلك عضوًا رسميًا عاملاً في الرهبنة. وتابع دراساته في الفلسفة واللاهوت والأدب وعلم النفس. سيم كاهنًا في 13 كانون الأول 1969. ثم أصبح أستاذًا في اللاهوت، ودرّس في كلية الفلسفة واللاهوت في جامعة سان ميغل في مدينة بيونس آيرس اختير برجوليو لمنصب الرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية في الأرجنتين في 22 نيسان 1973، واستمرّ في منصبه حتى 1979 في نهاية ولايته. خلال رئاسته الرهبنة الإقليمية، علّم البابا وحاضر في عدد من المحافظات الأرجنتينية، وبعد نهاية ولايته عاد إلى التدريس في جامعة سان ميغل وغدا عميد المعهد اللاهوتي فيها حتى عام 1986، حين انتقل إلى فرانكفورت في ألمانيا للإشراف على أطروحة الدكتوراه بطلب من الرهبنة اليسوعية.
الحمد لله. أولاً: من أسباب المصائب: الذنوب ، ولكنها ليست السبب الوحيد ، فقد يبتلي الله تعالى بعض عباده الذين لم يذنبوا ، لينالوا أجر الصابرين ، وترتفع بذلك درجاتهم ، كما قد يبتلي الله بعض الأطفال ، وهم لا ذنب لهم. وانظر لمعرفة الحكمة من حصول الابتلاءات جواب السؤال رقم ( 35914). ثانياً: أشد الناس بلاء الأنبياء روى الترمذي (2398) عَنْ سَعْد بن أبي وقاص رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً ؟ قَالَ: الأَنْبِيَاءُ, ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ, فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ, فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلاؤُهُ, وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ, فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ. أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل. صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (143). وقد ذكر الله تعالى في كتابه صوراً من الابتلاء الذي تعرض له الأنبياء: قال تعالى: ( ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون) البقرة/87.
السؤال: السؤال الأخير لأخينا يقول: حدثونا عن ابتلاء المسلم في الدنيا بالمرض والفقر.
فالبلاء الذي وقع بك أيتها الأخت المسلمة - عافاك الله منه - إنما هو نوع بلاء واحد ، وهو بلاء المرض ، وهو من الابتلاءات الدنيوية ، أما البلاء الذي نزل بالإمام أحمد رحمه الله فليس بلاء واحدا ، وليس بلاء في دنياه فحسب ، وإنما هو بلاء متعدد ، في الدين والدنيا ، فابتلي بالحبس والضرب والإهانة وتسليط أهل البدعة عليه واتهامه بالكفر وتهديده بالقتل ، كما ابتلي في دينه بمحاولة إرغامه على أن يتكلم بكلام أهل الضلال ، ولو أنه تكلم به لضل به خلق كثير ، ولانتصر أهل البدعة على أهل السنة ، ولكان عارا لا تمحوه الأيام. كما ابتلي رحمه الله بالدنيا ، لما أتته وهي راغمة ، بعد أن رفع أمير المؤمنين المتوكل رحمه الله المحنة عن الناس ، وانتصر لأهل السنة ، ورفع قدر الإمام أحمد ، وقربه واجتباه وحباه ، وكان يرسل إليه بالأموال وأنواع الطعام ، فكان الإمام أحمد رحمه الله لا يقرب شيئا من ذلك ، ويفرقه على الفقراء من أهل الحديث وغيرهم ، وشدد على أولاده في قبول شيء منه ، وعنف بعضهم لما قبل بعض ذلك ، وهجره ، وسد بابه دونه. قَالَ قُتَيْبَةُ بن سعيد: " مَاتَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَمَاتَ الْوَرَعُ ، وَمَاتَ الشَّافِعِيُّ وَمَاتَتِ السُّنَنُ ، وَيَمُوتُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَتَظْهَرُ الْبِدَعُ " وَفِي رِوَايَةٍ: قَالَ قُتَيْبَةُ: " إِنَّ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ قَامَ فِي الْأُمَّةِ مَقَامَ النُّبُوَّةِ " قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: " يَعْنِي فِي صَبْرِهِ عَلَى مَا أَصَابَهُ مِنَ الْأَذَى فِي ذَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ".