لا بد من الإشارة إلى أن مفهوم التربية من أكثر المصطلحات تداولا واستخداما وشيوعا بين الباحثين والدارسين والمتدخلين في العملية التربوية، لكن مع هذا فهو من أكثر المفاهيم استشكالا في التحديد والمقاربة والبيان والتعيين. بل إن أكبر إشكال ابستمولوجي في التربية يكمن أساسا في إشكالية التعريف والتحديد، بحيث اختلفت التحديدات، وتعددت التعريفات وتباينت المقاربات لمصطلح التربية تبعا لمرجعية المدارس التربوية في اختياراتها لمقاربة الظاهرة التربوية، بحكم الامتداد التاريخي الطويل الذي مرت منه التربية من جهة، وبحكم تداخل عدد من العلوم وتواصلها مع هذا العلم الجديد المسمى بعلم التربية من جهة أخرى. وانطلاقا من هذا السياق وعملا بهذا المبدأ، نقول في البداية إن تحديد المفاهيم والمصطلحات يُعد ضرورة منهجية في أي علم من العلوم، لأن المفاهيم والمصطلحات هي مفاتيح العلوم منها تتشكل الأدوات المعرفية التي بها يتم الولوج إلى المعارف والحقائق العلمية. التربية الدامجة: المفهوم، المرجعيات، الغايات. فالمصطلحات ركن مهم في تحصيل المعارف والعلوم، به يتأسس البناء المعرفي لأي علم من العلوم، بحيث لا تستقيم علوم التربية ولا تغدو مصطلحاتها واضحة المعالم وجلية في المكونات والدعائم والأسس لدى متلقيها ومكتسبها دون تحديد ووضوح هذه المصطلحات.
لا بد من أن ترتبط التربية بمفهوم التدريج، وذلك أن التثقيف يخضع لمراحل عديدة، وكميات متباينة من المعلومات، وكل مرحلة يمرُّ بها الطفل تحتاج إلى رعايةٍ خاصة، ومعرفة بقدرات الطفل، ومدى استيعابه للعلم والتربية، فهذا يتطلب دقة في التنظيم، والضوابط، والمهارات في تلقين الطفل ما يحتاج إليه، وجعله عنصراً فاعلاً لا منفعلاً، وذلك بإثارة تفكيره، والعناية بروحه، وتحقيق حاجاته العلمية والنفسية وغيرها " [10]. [1] ابن الأثير، أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري ( ت 606 هـ/ 1189م ( النهاية في غريب الأثر، تحقيق طاهر أحمد الزاوي ومحمود محمد الطناحي، بيروت، المكتبة العلمية، 1399هـ /1979م، [1-5]، 2، باب الراء مع الباء، 450. مفهوم الرقمنه في قطاع التربيه والتعليم. [2] الحنفي، عبد المنعم، تجلِّيات في أسماء الله الحُسنى، القاهرة، مكتبة مدبولي، 1417هـ/ 1996م، 49. [3] الزمخشري، محمود بن عمر جار الله ( ت 583هـ/ 1134م ( أساس البلاغة، القاهرة، دار الكتب، ط1، 1341هـ/ 1922م، [1- 2]، 1، كتاب الراء، مادة: ربو، 158. [4] الزهوري، بهاء الدين، المنهج التربوي الإسلامي للطفل، حمص، مطبعة اليمامة، 1423هـ/ 2002م، 16. [5] المناوي، محمد عبد الرؤوف (ت 1031هـ/1612م) ، التوقيف على مهمات التعاريف، تحقيق محمد رضوان الداية، بيروت، دار الفكر المعاصر، 1410 هـ / 1990م، باب التاء، فصل الراء، 169.
العمليات في النظام التربوي: تُعرف العمليات بأنها الجهد المبذول لتغيير وتطوير وتحويل المدخلات من شكلها الأول إلى شكل آخر، تتحقق فيه الأهداف التي وضعها النظام التربوي، وطريقة تطبيق القوانين والأنظمة الموضوعة والاستراتيجيات والإجراءات، وكيفية استخدام المناهج التربوية في تقديمها للطلبة بالإضافة لتقديم النصائح والإرشادات المناسبة، وتنقسم إلى: مراحل العمليات: مرحلة التخطيط: وهي العملية الرئيسية والمهمة التي تسير عليها عملية التعليم المُنظم. ويتم وضع خطة سنوية وخطة شهرية وخطة يومية، تسير عليها المدخلات بشكل مُنظم بحيث تشمل جميع المعلومات الموجودة في المناهج التربوية، ووضع الأساليب والاستراتيجيات المناسبة لتحقيق الأهداف الموضوعة في الخطة ضمن إطار النظام التربوي، وبما يُناسب المتدربون (فئة الطلبة)، وتكون جاهزة قبل البدء بعملية التعليم، ويدخل ضمن إطار التخطيط الموارد الرئيسية (الموارد البشرية، الموارد المعنوية، الموارد المالية). مرحلة التنفيذ: يتم في مرحلة التنفيذ تطبيق الخطة الموضوعة وصياغتها بشكل عملي وملموس، حيث يتم تطبيق الاستراتيجيات بشكل جيد وفي الزمن المحدد، وتطبيق الأنشطة المناسبة في الاستراتيجية المعمول فيها، واستخدام أدوات التكنولوجيا الحديثة والأدوات الأخرى بما يناسب المادة التدريسية لأغراض التعلم، والهدف المنشود في إطار النظام التربوي.
[1] وأَجادَ " أَتى بالجيِّد من قولٍ أَو عملٍ" [2]. "أَجاد الشيءَ وفيه ". [3] جود القارئ:أتى بالتلاوة على وجهها الحق وراعى أحكام التجويد في القرآن" [4] و "جود العمل:أتقنه وأحسن صنعه ". [5] نقول" جيد الرأي: محكمه وسَدِيدِهِ، جيد النظم: حسن السبك، جيد جدا:بالغ الجودة. " [6] جودة "مصدر جاد، سلامة التكوين وإتقان الصنعة" [7]. جَوْدَة الفَهْم بكونها "صحَّة الانتقال من الملزومات إلى اللّوازم". [8] من خلال الوقوف على المضامين المثبتة في التعاريف أعلاه، يمكننا استخلاص النتائج التالية؛ أنّ التعريف اللغوي المقدم يسعفنا في الإقرار بأنّ الجودة مرتبطة تلقائيا بالإتقان والإحسان في القول والعمل والصنعة. وأنّها ضد الرداءة وسوء التدبير في الأمور المرتبطة بالتفاعلات. لكن بالعودة إلى ما جادت به التعاريف الغربية لمفهوم الجودة فنجد أنّها قيست بـ "معيار شيء يتم قياسه مقابل أشياء أخرى من نفس النوع [9] ، واعتبرت كذلك " درجة التميز لشيء ما". [10] وأنّها "تحسين في جودة المنتج" و" سمة ممّيزة يمتلكها شخص ما أو شيء ما". [11] وعرّفها إيشيكاوا (Ishikawa) بأنّها "القدرة على إشباع الزبون". [12] وقرنها فيشر Fisher بـ " درجة التألق والتميّز؛ وكون الأداء ممتازا أو كون خصائص أو بعض خصائص المنتج ممتازة عند مقارنتها مع المعايير الموضوعة من منظور المنظمة أو من منظور المستفيد /الزّبون".
متابعة ـ يارا إبراهيم: جميعنا نعلم أنّ النوم يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على الصحة البدنية والعقلية للشخص، وأنّ الحرمان من الحصول على القسط الكافي من النوم يمكن أن يسبب المعاناة من الشعور بالضيق والإرهاق، وقد يكون له أيضاً عواقب صحية خطيرة طويلة المدى. وفي هذا المقال، سنكشف لكم تأثير قلة النوم على الصحة العقلية والنفسية، وذلك وفقاً لما ذكره موقع Verywellmind مثل ما تسبب بعض الحالات العقلية والنفسية المعاناة من اضطرابات في النوم، فالعكس صحيح، حيث يمكن أن تؤدي عدم الحصول على القدر الكافي من النوم أيضاً إلى تفاقم أعراض العديد من الحالات العقلية والنفسية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق والاضطراب ثنائي القطب وبالرغم من أنّ الباحثين ليسوا متأكدين تماماً من الأسباب الكامنة وراء ذلك، إلا أنه قد يكون بسبب العلاقة الدائرية بين أنماط النوم والحالة العقلية والنفسية للشخص أضرار التأثيرات النفسية والعقلية لقلة النوم: 1. الضغط العصبي: تسبب قلة النوم، زيادة صعوبة التعامل مع ضغوط طفيفة نسبياً، وحينها يمكن أن تتحول المتاعب اليومية إلى مصادر رئيسية للإحباط، ويعاني الشخص من الشعور بالارتباك وسوء الحالة المزاجية.
هل كثرة النوم تسبب الدوخة
خلق الله الإنسان وجعل ليله سباتاً ونهاره معاشاً، وجعل اختلاف الليل والنهار مسيّراً لخير الإنسان وتنظيم حياته على هذه البسيطة، وكل شيء في هذا الكون خلقه الله بقدر، فنومنا له ساعات معينة وأوقات مقدرة يجب التقيد بها حتى نتابع سير الحياة ونواكب تقدمها، لكن عدم أخذ قسط وافر من النوم خصوصاً خلال ساعات الليل قد يكون له تأثيرات سلبية على صحة الإنسان وزيادة إصابته بالأمراض. أجريت عدة دراسات لتحديد تأثيرات قلة النوم على الإنسان وتبين أن قلة النوم تسبب زيادة خطورة الأمراض القلبية والوعائية، خاصة عند الناس الذين لديهم ارتفاع في معدل ضغط الدم.