[١] عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: "إذا أكَلَ أحَدُكُم فسَقَطَتْ لُقْمتُه، فلْيُمِطْ ما أرابَه منها، ثُمَّ لْيَطْعَمْها، ولا يَدَعْها للشَّيطانِ، ولا يَمسَحْ أحَدُكُم يَدَه بالمِنْديلِ حتى يَلعَقَ يَدَه؛ فإنَّ الرَّجُلَ لا يَدْري في أيِّ طَعامِه يُبارَكُ له؛ فإنَّ الشَّيطانَ يَرصُدُ ابنَ آدَمَ عِندَ كلِّ شَيءٍ حتى عِندَ طَعامِه". [٢] عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "إذا أكَلَ أحَدُكُمْ فَلْيَلْعَقْ أصابِعَهُ، فإنَّه لا يَدْرِي في أيَّتِهِنَّ البَرَكَةُ، وفي روايةٍ قال: ولْيَسْلُتْ أحَدُكُمُ الصَّحْفَةَ، وقالَ: في أيِّ طَعامِكُمُ البَرَكَةُ، أوْ يُبارَكُ لَكُمْ" [٣] عن عمر بن أبي سلمة -رضي الله عنه- قال: "كُنْتُ غُلَامًا في حَجْرِ رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، وكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ في الصَّحْفَةِ، فَقالَ لي رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: يا غُلَامُ، سَمِّ اللَّهَ، وكُلْ بيَمِينِكَ، وكُلْ ممَّا يَلِيكَ فَما زَالَتْ تِلكَ طِعْمَتي بَعْدُ". [٤] وفي الحسن من الحديث عن وحشي بن حرب أنّه قال: "يا رسولَ اللَّهِ إنَّا نأكلُ ولا نَشبعُ قالَ: فلعلَّكُم تأكُلونَ متفرِّقينَ ؟ قالوا: نعَم، قالَ: فاجتَمعوا على طعامِكُم، واذكُروا اسمَ اللَّهِ علَيهِ، يبارَكْ لَكُم فيهِ".
تاريخ النشر: الجمعة 29 صفر 1421 هـ - 2-6-2000 م التقييم: رقم الفتوى: 4528 54458 0 584 السؤال ما هي الهيئة التي كان يجلس بها رسول الله صلى الله عليه و سلم للأكل. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد روى الإمام ابن ماجه من حديث عبد الله بن بسر قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم قصعة يقال لها الغراء… وفيه: فلما كثروا جثا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أعرابي: ما هذه الجلسة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله جعلني عبداً شكوراً، ولم يجعلني جباراً عنيداً ". حديث عن اداب الطعام - موقع المحيط. وإسناده جيد ، وقال ابن حجر: المستحب في صفة الجلوس للأكل أن يكون جاثياً على ركبتيه وظهور قدميه، أو يجلس وينصب الرجل اليمنى ويجلس على اليسرى. قال ابن القيم في حكمة ذلك: لئلا يحصل الامتلاء المنهي عنه. وقال أيضا في الهدي: ويذكر عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يجلس متوركاً على ركبتيه، ويضع بطن قدمه اليسرى على ظهر اليمنى تواضعاً لله وأدباً بين يديه، وهذه الهيئة أنفع هيئات الأكل وأفضلها، لأن الأعضاء كلها تكون على وضعها الطبيعي الذي خلقها الله تعالى عليه. انتهى وقد ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يأكل متكئاً، والاتكاء على ثلاثة أنواع: أحدهما: الاتكاء على الجنب.
الحديث ترجمة رجال الحديث دلالة الحديث ما يرشد إليه الحديث لقدْ كانَ في حديثِ رسولِ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ كثيرٌ منَ الشّواهدِ التّي بيّنَ فيها عليه الصّلاةُ والسّلامُ كثيراً منْ أحكامِ الأطعمةِ والأشربةِ في الإسلامِ، وقدْ حرصَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ على تعليمها للصّحابةِ الّذينَ نقلوها إلينا لكثيرٍ منَ الحكمِ الّتي تبعدهمْ عنِ الشّيطانِ ولأسبابٍ في صحّته، وسنعرضُ حديثاً في آدابِ الطّعامِ. الحديث: يروي الإمامُ البخاريُّ يرحمهُ اللهُ في الصّحيحِ: ((حدّثنا عليُّ بنُ عبدِ اللهِ، أخبرنا سفيانُ، قالَ الوليدُ بنُ كثيرٍ: أخبرني أنّهُ سمعَ وهبَ بنَ كيسانَ، أنّهُ سمعَ عمرَ بنَ أبي سلمةَ يقولُ: كنتُ غلاماً في حجرِ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ، وكانتْ يدي تطيشُ في الصّحفةِ، فقالَ لي رسولُ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ: "يا غلامُ، سمِّ اللهَ، وكلْ بيمينكَ، وكلْ ممّا يليكَ". فما زالتْ تلكَ طعمتي بعدُ)). حديث عن اداب الطعام. رقمُ الحديث: 5376. ترجمة رجال الحديث: الحديثُ المذكورُ أوردهُ الإمامُ محمّدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ في صحيحه في كتابِ الأطعمةِ، بابُ: (التّسميةِ على الطّعامِ، والأكلِ باليمينِ)، والحديثُ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ عمرُ بنُ أبي سلمةَ القرشيُّ، وهوَ منْ رواةِ الحديثِ منَ الصّحابةِ، أمّا رجالُ سندِ الحديثِ البقيّةِ: عليُّ بنُ عبدِ اللهِ: وهوَ أبو الحسنِ، حيّةُ الوادي، عليّ بنُ عبدِ اللهِ السّعديُّ (161ـ234هـ)، وهوَ ماعرفَ عندَ المحدّثينَ بعليِّ بنِ المدينيِّ، وهوَ منْ ثقاتِ الرّوايةِ للحديث منْ تبعِ أتباع التّابعينَ.
حديث آداب الطعام - YouTube
وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ - صحيفة الاتحاد أبرز الأخبار وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ 21 ابريل 2011 20:30 يقول الله تعالى في كتابه الكريم: {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ *وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} (سورة فصلت الآيتان (34 - 35). ومن المعلوم أن الحلم والعفو والصفح من الصفات الكريمة والخصال الحميدة التي يجب على المسلم أن يتحلى بها، فقد كان - صلى الله عليه وسلم- الأسوة الحسنة والقدوة الصالحة في ذلك، فالحلم من الصفات الكريمة التي لا يقدر عليها إلا أصحاب الهمم العالية، والنفوس الشامخة، والشمائل الفاضلة، وعند دراستنا لتفسير الآيات السابقة نجد في (قوله تعالى: {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ} أي فرق عظيم بين هذه وهذه (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) أي من أساء إليك فادفعه عنك بالإحسان إليه كما قال عمر - رضي الله عنه-: ما عاقبت من عصى الله فيك، بمثل أن تُطيع الله فيه.
لأن الله أمر بذلك، قال تعالى: ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ [فصلت: 34]. قال ابن عباس في تفسير الآية: "ادفع بحلمك جهل مَن يجهل عليك" [1]. وقال أيضًا: "أمر المسلمين بالصبر عند الغضب، والحلم عند الجهل، والعفو عند الإساءة، فإذا فعلوا ذلك عصمهم الله من الشيطان، وخضع لهم عدوُّهم كأنه ولي حميم" [2]. وهنيئًا لمن قدر على ذلك؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ [فصلت: 35]. تفسير قوله تعالى ولا تستوي الحسنة ولا السيئة... - إسلام ويب - مركز الفتوى. ولأن الدفع بالتي هي أحسن من صفات عباد الرحمن؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ [الفرقان: 63]، قال الحسن: "حلماء إذا جهل عليهم لم يَجهلوا" [3]. إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوتُ إن كلمته فرَّجت عنه وإن خليته كمدًا يَموتُ ولأن ذلك من علامات الرجولة وقوة النفس؛ قال تعالى: ﴿ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [الشورى: 43]. ولأن الدفع بالتي هي أحسن اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، والمؤمن إن لم يقتدِ بالرسول صلى الله عليه وسلم، فبمن يقتدي؟ تقول عائشة رضي الله عنها - وهي تصف خُلق رسول الله صلى الله عليه وسلم -: "ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح"؛ (صحيح سنن الترمذي).
قوله عز وجل: ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة) قال الفراء: " لا " هاهنا صلة ، معناه: ولا تستوي الحسنة والسيئة - يعني -: الصبر والغضب ، والحلم والجهل ، والعفو والإساءة. ( ادفع بالتي هي أحسن) قال ابن عباس: أمر بالصبر عند الغضب ، وبالحلم عند الجهل ، وبالعفو عند الإساءة. ( فإذا الذي بينك وبينه عداوة) يعني: إذا فعلت ذلك خضع لك عدوك ، وصار الذي بينك وبينه عداوة ، ( كأنه ولي حميم) كالصديق والقريب. قال مقاتل بن حيان: نزلت في أبي سفيان بن حرب ، وذلك أنه لان للمسلمين بعد شدة عداوته بالمصاهرة التي حصلت بينه وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم أسلم فصار وليا بالإسلام حميما بالقرابة.
وقد كان بعض نحويي البصرة يقول: يجوز أن يقال: الثانية زائدة; يريد: لا يستوي عبد الله وزيد, فزيدت لا توكيدا, كما قال لِئَلا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلا يَقْدِرُونَ أي لأن يعلم, وكما قال: لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ. وقد كان بعضهم ينكر قوله هذا في: لِئَلا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ, وفي قوله: لا أُقْسِمُ فيقول: لا الثانية في قوله: لِئَلا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أن لا يقدرون ردّت إلى موضعها, لأن النفي إنما لحق يقدرون لا العلم, كما يقال: لا أظنّ زيدا لا يقوم, بمعنى: أظن زيدا لا يقوم; قال: وربما استوثقوا فجاءوا به أوّلا وآخرا, وربما اكتفوا بالأول من الثاني. وحُكي سماعا من العرب: ما كأني أعرفها: أي كأني لا أعرفها. قال: وأما " لا " في قوله لا أُقْسِمُ فإنما هو جواب, والقسم بعدها مستأنف, ولا يكون حرف الجحد مبتدأ صلة. وإنما عنى يقوله. ( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَة) ولا يستوي الإيمان بالله والعمل بطاعته والشرك به والعمل بمعصيته. وقوله: ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) يقول تعالى ذكره لنبيّه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: ادفع يا محمد بحلمك جهل من جهل عليك, وبعفوك عمن أساء إليك إساءة المسيء, وبصبرك عليهم مكروه ما تجد منهم, ويلقاك من قِبلهم.