ولا تلقوا بايديكم إِلَى التَّهْلُكَةِ وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ،يعتبر القران الكريم من أقدم العلوم العربية ، وهو كتاب الله المنزل علي سيدنا محمد بالتواتر المتعبد بتلاوته ، يحتوى الفران الكريم علي قصص الانبياء وعلى قصص الامم السابقة ، ويوجد في القران الكريم 30 جزء و114 سورة تصنف الي سور مكية وسور مدنية ، القران الكريم محفوظ في الصدور من التحريف والضياع ، وهو آخر الكتب السماوية. يا أيها الذين أمنوا لا تلقوا بأنفسكم إِلَى التَّهْلُكَةِ سورة البقرة سورة البقرة هي أطول سور القرآن، آياتها 286، وترتيبها الثاني في المصحف بعد سورة الفاتحة، وقيل هي أول سورة نزلت في المدينة، تحتوى على أعظم آية في القران الكريم وهي سورة الكرسي ،وسميت سورة البقرة بهذا الاسم لأنها تحتوي على قصة البقرة وبنى إسرائيل في عهد نبي الله موسى ، تعتبر سورة البقرة هي سنام القران الكريم. ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة تفسير سورة البقرة آية رقم 195 ، لقد تعددت تفسير الاية، تفسير اية ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة تفسير هو الأمر بالإنفاق في سبيل الله، و النهي عن الإلقاء بالأيدي إلى التهلكة، والأمر بالإحسان ،و لا تتركوا النفقة ولا تخرجوا إلى الجهاد بغير زاد ولا تتركوا الجهاد، ولا تدخلوا على العدو الذي لا طاقة لكم به ولا تيأسوا من المغفرة.
وذكر القرطبي ما رواه مسلم في دفاع رجل من الأنصار عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم أحد فقاتل العدو حتى قُتل، وفعل مثله العدد القليل الذين أحاطوا بالرسول، وهذا دليل على أن المخاطرة التي فيها منفعة للمسلمين لا بأس بها ولا تُعدُّ مِن الإلقاء باليد إلى التهلكة، كما ذكر القرطبي عن محمد بن الحسن أن المخاطرة بالنفس إذا كان فيها طمع في النجاة أو النِّكاية في العدو لا بأس بها، وإلا كانت مكروهة؛ لأنه عرَّض نفسه للتَّلَف في غير مَنْعَة للمسلمين إلا إذا قصد تشجيع المسلمين أن يصنعوا مثله فلا بأس بها؛ لأنَّ فيها منفعة لهم على بعض الوجوه. ثُمَّ تتطرَّقَ القرطبي من حُكم المُخاطرة في الجهاد إلى المُخاطرة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقال: إنه متى رجَا نفْعًا في الدِّين فبذَل نفسه حتى قُتل كان في أعْلى درجات الشهداء قال تعالى: (وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ المُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) (سورة لقمان:17). وفي حديث النسائي وابن ماجة بسند صحيح " أفْضل الجهاد كلمة حقٍّ عند سلطان جائر"، وجاء مثل ذلك في أحكام القرآن لابن العربي.
وكذلك يوم اليمامة لما تحصنت بنو حنيفة بالحديقة, قال رجل من المسلمين: ضعوني في الحجفة وألقوني إليهم, ففعلوا وقاتلهم وحده وفتح الباب. قلت: ومن هذا ما روي أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أرأيت إن قتلت في سبيل الله صابرا محتسبا ؟ قال: ( فلك الجنة), فانغمس في العدو حتى قتل. وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد يوم أحد في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش, فلما رهقوه قال: ( من يردهم عنا وله الجنة) أو ( هو رفيقي في الجنة) فتقدم رجل من الأنصار فقاتل حتى قتل, ثم رهقوه أيضا فقال: ( من يردهم عنا وله الجنة) أو ( هو رفيقي في الجنة), فتقدم رجل من الأنصار فقاتل حتى قتل. فلم يزل كذلك حتى قتل السبعة, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ما أنصفنا أصحابنا). هكذا الرواية ( أنصفنا) بسكون الفاء ( أصحابنا) بفتح الباء, أي لم ندلهم للقتال حتى قتلوا.
ويدخل في ذلك الإحسان في عبادة الله، إخلاصاً لله تعالى، ومتابعة للرسول -صلى الله عليه وسلم-، كما قال تعالى (وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ) وقال تعالى (بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ). فالإحسان في عبادة الله: أن تقوم بالعمل متقناً فيه إخلاصاً ومتابعة. والإحسان إلى المخلوق: بأداء حقوقهم الواجبة والمستحبة، وأن تعامل الناس بما تحب أن يعاملوك. وأعظم دافع للإحسان مراقبة الله تعالى، ولذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في تعريفه (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تره فإنه يراك). وسؤال جبريل هذا ليعلم أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- معنى الإحسان، وأن إحسان العمل إنما يكون لمن راقب الله وعلم يقينياً أن الله مطلع عليه. لأن الإحسان هو الغاية التي من أجلها خلق الخلق، وأنه سبحانه يختبر عباده في إحسانهم للعمل. كما قال تعالى في أول سورة هود (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ) ثم بيّن الحكمة فقال (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً).
يدعو الإنسان ربه ليكشف عنه الضر والفحشاء، وبنفس الوقت، يقرأ قوله تعالى في الذكر الحكيم: (سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا)؛ كما يقرأ قوله تعالى: (إنا كل شيء خلقناه بقدر). بنفس الوقت، هو يوقن يقينا لا يتزعزع أن الطبيعة والعالم كله يسير وفق قوانين وسنن لا تتبدل؛ وبعبارة فلسفية "وفق ارتباط عضوي لا ينفصم بين الأسباب والمسببات". وذلك ما يعني أن كل مسبَّب/حدث، لا بد له من سبب فاعل يتقدمه. إن الإنسان في هذا الوضع ليتساءل: إذا استجاب الله دعائي، فهل يعني ذلك أنه تعالى خرق قوانين/سنن الطبيعة من أجلي؟ لأنه ربما تصور أن استجابة الله تعالى لدعائه معناه أنه عز وجل سيعطل الارتباط المتلازم بين الأسباب والمسبب، فيعطيه المسبَّب دون أن يتعاطى السبب! كل شيئ خلقناه بقدر. ولهذا الأمر، قد يحتار الإنسان، فهو موقن، عمليا على الأقل، باطراد سنن الطبيعة، وبنفس الوقت، لا غنى له عن دعاء ربه، والالتجاء إليه، كونه تعالى قال في القرآن الكريم: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم). إن إتمام الإنسان لفعله، أياً يكن ذلك الفعل، إنما يعتمد على إرادته وقدرته من جهة، وعلى موافقة الفعل لسنن أو قوانين الطبيعة من جهة أخرى.. إنها إشكالية عويصة، كما وصفها فيلسوف قرطبة، ابن رشد الحفيد، الذي تصدى لحل جانب منها كأول فيلسوف أو مفكر تعرض لهذه الإشكالية، وذلك عندما ناقش في كتابه (الكشف عن مناهج الأدلة) علاقة الحرية الإنسانية بمسألة القضاء والقدر.
تاريخ النشر: الأحد 23 صفر 1423 هـ - 5-5-2002 م التقييم: رقم الفتوى: 16183 14490 0 385 السؤال هل الزوجة التي تتزوجها قضاء وقدر أم اختيار؟ الإجابــة لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فكل ما يقع في هذا الكون إنما يقع بتقدير الله عز وجل له، وقد روى مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل شيء بقدر، حتى العجز والكيس". ولكن هذا لا يعني أن الإنسان مجبر على فعله، فإن الله عز وجل كتب مقادير كل شيء قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، وإنما كتب ذلك لعلمه سبحانه بما كان، وما سيكون، وما هو كائن، فعلم أن فلاناً سيفعل كذا، وفلاناً سيترك كذا، فكتب ذلك كله، وأعطى الإنسان إرادة بها يختار، وقدرة بها ينفذ، فكل إنسان له إرادة وقدرة، يفعل ما يشاء مختاراً لا مكرهاً، وهذا يجده كل إنسان من نفسه، ولا يجادل فيه إلاّ مكابر، وعلى هذا دلت نصوص الكتاب والسنة. والله أعلم.
إن القرآن لمملوء بما يفيد التلازم الضروري بين الأسباب والمسببات، سواء في العالم، ومنه الإنسان بعلاقاته المتشابكة، أم في الطبيعة؛ ومنها قوله تعالى: (فهل ينظرون إلا سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا). وقوله تعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، وهو ما يشير إلى ضرورة تعاطي الإنسان للسبب حتى يحصل له المسبب (النتيجة). ثمة اعتقاد موغل في الفكر العقدي الإسلامي، وهو فكر شكله الأشاعرة، بأن قلب الموجودات عكس طبيعتها دليل على قدرة الله الفائقة. جريدة الرياض | دعاء الله تعالى بالتوافق مع سنن الطبيعة. وهكذا، قال الأشاعرة بـمبدأ (التجويز)، ويعني أن موجودات الكون جائز في العقل أن تكون على ما هي عليه، كجواز ألا تحرق النار، وكجواز أن تلد البقرة حصانا، وكجواز أن يغرس الزارع بذرة قمح فتخرج شعيرا. وكما أن الشمس تطلع من الشرق وتغرب من الغرب، فجائز في العقل أن تشرق من الغرب وتغرب من الشرق؛ ولكن، وفقال للأشاعرة، بما أن موجودات الكون وُجِدَتْ على هيئة معينة كشروق الشمس من الشرق وغروبها من الغرب، فلا بد أن يكون هناك مخصص جعلها على هذه الصورة دون تلك، مع قدرته على جعلها على عكسها، وهو الله تعالى وتقدس. دحض ابن رشد الفكرة الأشعرية الموغلة في السذاجة بأن ذهب إلى أن اطراد سنن الطبيعة، ودوام طبائع الموجودات وانتظامها المستمر هو وحده الدليل على وجود الله تعالى وقدرته.
ومن معاني الآيات السابقة أن الجبالَ الرواسي تُحافِظ على تَوازُن الأرض، والنبات أخرجه اللهُ بأعداد وأنواع تكون بالكم الذي يَسُد احتياجات الكائنات الحية، التي تتغذَّى عليه، دون إخلال بالتوازن البيئي، ومن ثَمَّ يُمكننا القول: إن مفهوم التوازن البيئي يعني: بقاء عناصر أو مكوِّنات البيئة الطبيعية على حالها كما خلَقها الله، دون تغيير جوهري يُذكَر، فإذا حدث أيُّ نقْص اضطرب تَوازنُها، بحيث تُصبِح غير قادرة على إعادة الحياة بشكل عادي. ومن العوامل الرئيسة التي تتسبَّب في اضطراب التوازن البيئي: التلوث: • تلوث البيئة في القرآن: يُعَد التلوث أحد صُور الفساد، الذي يتسَّبب فيه الإنسان؛ نتيجة لإخلاله بتوازن النُّظم البيئية. وسبق أن ذكرنا أن القرآن الكريم عبَّر عن التلوث بلفظ الفساد، الذي هو أشمل وأوسع وأدق من كلمة تلوث، وقد جاء القرآن الكريم بآيات كثيرة تَحدَّثت عن الفساد الذي يُحدِثه الإنسان في الأرض، والتي ذكرنا بعضَها عند عرْضنا للمفهوم الشرعي للتلوث، ونَذكُر هنا البعض الآخر دون تَكرار. إن كل شيء خلقناه بقدر. تأمَّل قولَه تعالى: { وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة: 251].
اثناء الحرب العالمية الثانية وبعد مرور اسابيع حصل (جندي ما) على إجازة تسمح له بالعودة إلى بيته ، وما إن وصل إلى الشارع الواقع بالقرب من منزله حتى رأى شاحنة عسكرية متوقفة محمّلة بالجثث وعرف ان العدو قصف مدينته.. كانت الشاحنة تقل عشرات الجثث الهامدة وتستعد لنقلها إلى مقبرة جماعية... وقف الجندي أمام الجثث المتكدسة ليلقي اخر نظرة عليهم واذ به يلاحظ أن حذاء في قدم (سيدة ما) يشبه حذاء سبق أن إشتراه إلى زوجته... توجه الى بيته مسرعاً للإطمئنان عليها لكنه سرعان ما تراجع و عاد إلى الشاحنة من جديد ليتفحص الجثة فإذا بها زوجته!! ان كل شيء خلقناه بقدر. بعد صدمته لم يشأ الجندي أن تدفن زوجته في مقبرة جماعية فطلب سحبها من الشاحنة تمهيداً لدفنها بشكل لائق.. وخلال عملية النقل تبين أنها لا تزال تتنفس ببطء و صعوبة فحملها إلى المسشفى حيث أجريت لها الإسعافات اللازمة و إستعادت الحياة من جديد!! بعد سنوات على هذا الحادث حملت الزوجة التي كادت ان تدفن حية ووضعت صبياً اسمه (فلاديمير بوتين- رئيس روسيا الحالي) القصة ذكرتها (هيلاري كلينتون في كتااب اسمته (خيارات صعبة)
من آيات الله الكونية الدالة على عظمته تقليب الليل والنهار هي عبارة لابدَّ من تسليط الضوء عليها وبيان مدى صحّتها معناها ومدى أهميتها، فإنَّ كل ما في هذا الكون العظيم وكل ما في السماوات والأرض يجري بأمر الله تعالى وبتقدير منه، وإنَّ كل مخلوق يمشي على هذه الأرض فهو يمشي بأمر من الخالق عزَّ وجل، ومن خلال هذا المقال سنقوم بذكر آية تقلّب الليل والنهار، كما سنذكر بعض آيات الله تعالى في هذا الكون الواسع. من آيات الله الكونية الدالة على عظمته تقليب الليل والنهار من آيات الله الكَونية الدالة على عظمته تقليب الليل والنهار هي عبارة صحيحة ، فقد جعل الله تعالى لنا في هذا الكون آيات كثيرة ومتعددة تُشير إلى عظمته، وعظمة قدرته وإبداعه في الخلق، وقد بيَّنت لنا آيات القرآن الكريم أنَّ تقلّب الليل والنهار هي أحد هذه الآيات العظيمة، ومن ذلك قوله تعالى: " إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب " [1] ، والله أعلم. [2] آيات الله في الكون إنَّ آيات الله تعالى في الكون كثيرة ومُتعدة، فلو تأمل الإنسان في خلق نفسه وخلق كل ما حوله من النبات والحيوات والسموات والأرض، والجبال والبحار، لتجلّت له بوضوح قدرة الله تعالى وعظمة آياته في الكون، بالإضافة إلى وجود بعض الآيات التي ذكرها لنا القرآن الكرمي، والتي جاء العلم ليُثبتها بعد آلاف السنينن، ومن ذلك أنَّ الجبال تتحرك وهي ليست ثابتة، وكذلك اكتشاف الثقوب السوداء، وإثبات حركة الأرض حول الشمس، وغيرها من الآيات العظيمة التي لا تُعد ولا تحصى، والله أعلم.