يمكننا أن نعترف أن لبنان ليس دولة مثالية لكن يمكن العمل عليه كمجموعة لجعله وطناً أفضل". لكن كيف تعزز هذه الوطنية في نفوس أولادنا؟ تقترح أياس بعض الخطوات التي تعزز هذه الوطنية في نفوس صغارنا وأهمها: 1- تعريف الحرية وتفسيرها في المنزل حتى تصبح مألوفة بالنسبة لطفلك. فالحرية تتخطى مجرد الحق في التصرف، بغض النظر عن اختيار الطفل، فهي تعني أيضاً ضمان مساواة الفرص للجميع في الحياة، الحرية والسعادة. مقال عن حب الوطني. 2- أطلب من ابنك أو ابنتك أن تضع لائحة بالحريات التي يتمتع بها وأن يعرف أن ليس كل أطفال العالم يتمتعون بهذه الحقوق. 3- تحديد يوم الاستقلال في لبنان واعتباره بمثابة عيد لنا وأن هذا اليوم الذي أعلنّا فيه استقلالنا ورفضنا لأي دولة في حكمنا. اسردوا لهم قصصاً عن نضالنا من أجل الاستقلال والحرية. 4- علّموهم احترام الرموز الوطنية واذكروا لهم بعض الطرق التي تُظهر هذا الاحترام من خلال رفع العلم اللبناني وحفظ النشيد الوطني. 5- تحدث عن الجيش كحماة لنا وناقش معهم كيف يخاطرون بحياتهم للدفاع عن حياتنا وحريتنا. 6- اشرحوا لهم حق الناس في التظاهر وإحداث ثورة عندما لا تفي الأحزاب السياسية بوعودها في تأمين الحقوق والخدمات للمواطنين.
ربما لم يذكر الشعر والأدب مفردةً مثلما ذكر الوطن، ففيه تحلو الأغنيات، وله تتزين الكلمات؛ فالفخر بالوطن يزيد الإنسان رفعةً، ويرفع شأنه؛ لأنّ الانتماء يعني الوفاء والإخلاص، ومن لا يخلص لوطنه، فلن يخلص لأي شيء، ومن لم يكن خيره لوطنه فلا خير فيه، وكما قال الشاعر " لا شيء يعدل الوطن "، فطوبى لكل مخلصٍ، وطوبى لكل العيون الساهرة على الحدود لتحرس الوطن، وطوبى لكل القابضين على جمر الحرية، ليرفعوا الرايات، والبنيان، ويُحلّقون في سماء الوطن، آمنين مطمئنين، وعيونهم تقرّ بالنصر والرفعة والكرامة، وليحيا الوطن. إقرأ المزيد على موضوع. كوم:
، ويقول سبحانه " وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام. " ويتابع " ذكر القرآن أن الآباء والأبناء والإخوان والأزواج والعشيرة والأموال والمساكن (الوطن) منهي أن تكون أحب إلى المسلم من الله ورسوله وهذه يعني وجود الحب للوطن ولكن الممنوع تقديمه على محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم يقول الله سبحانه وتعالى: " قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ". المواطنة وغرس حب الوطن في نفوس الأطفال. وأردف الزيد قائلا " اقترن حب الديار في القرآن مع محبة النفس ، وأن كلا منهما أمر متأصل في النفوس عزيز عليها يقول الله سبحانه وتعالى: " وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ". وواصل " بل القرآن قرن حب الوطن مع الدين ، فالبر والعدل مأمور بهما لمن لم يقاتل المسلم على دينه ولم يخرجه من وطنه ، بقول الله سبحانه وتعالى " يَنْهَـكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَـتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِّن دِيَـرِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُواْ إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ".
أعمالهما الخيرية والتطوعية لا يمكن سردها في مقال ولعـل كثيـرين يعلمون عنها، لكن المقصد من ورائها كبير ومتشعب، وتقترب إحدى شعبه من منزلة الشهداء الذين يضحون بأموالهم وأنفسهم، لحماية هذا البلد وأهله، فكم من فقير ومحتاج لهج بالدعاء لهما ولوالديهما وللبحرين، وكم من دعاء لمحتاج بأن يحفظ الله البحرين وأهلها اخترق السماء بسبب تلك الأعمال الخيرة. إنهما بالفعل جنديان من جنود الوطن الذين يذودون عن أرضه وأهله لكن بوسيلة أخرى، آثرا أن تكون بسلاح ألسنة الفقراء والمحتاجين ولكي تصل دعواتهم إلى الله صافية بدون شوائب «اللهم احفظ البحرين وأهلها».
وحي البلاد يفعل الكثير من المعجزات وإذا أحب الشعب البلاد سوف ينهض به بنحو كبير وسوف يصبح من بين أبرز الأوطان بين شعوب العالم.
الا ان مفهوم التضحية يختلف من شخص لآخر، فعالم النفس «أدلر» يرى أن: «التضحية سلوك ينبع من أسلوب الحياة، حيث تبلغ الذات فيه أعلى مراتب الإنسانية، لتكون ذاتاً فعالة خلاقة لأن تتخطى عقبات الحياة وظروفها.
ومن الناس من يعبد الله على حرف - YouTube
وإن وجدوا عام جدوبة وعام ولاد سوء وعام قحط ، قالوا: " ما في ديننا هذا خير ". فأنزل الله على نبيه: ( ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه). وقال العوفي ، عن ابن عباس: كان أحدهم إذا قدم المدينة ، وهي أرض وبيئة ، فإن صح بها جسمه ، ونتجت فرسه مهرا حسنا ، وولدت امرأته غلاما رضي به واطمأن إليه ، وقال: " ما أصبت منذ كنت على ديني هذا إلا خيرا ". وإن أصابته فتنة - والفتنة: البلاء - أي: وإن أصابه وجع المدينة ، وولدت امرأته جارية ، وتأخرت عنه الصدقة ، أتاه الشيطان فقال: والله ما أصبت منذ كنت على دينك هذا إلا شرا. وذلك الفتنة. وهكذا ذكر قتادة ، والضحاك ، وابن جريج ، وغير واحد من السلف ، في تفسير هذه الآية. وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: هو المنافق ، إن صلحت له دنياه أقام على العبادة ، وإن فسدت عليه دنياه وتغيرت ، انقلب فلا يقيم على العبادة إلا لما صلح من دنياه ، فإن أصابته فتنة أو شدة أو اختبار أو ضيق ، ترك دينه ورجع إلى الكفر. وقال مجاهد في قوله: ( انقلب على وجهه) أي: ارتد كافرا. وقوله: ( خسر الدنيا والآخرة) أي: فلا هو حصل من الدنيا على شيء ، وأما الآخرة فقد كفر بالله العظيم ، فهو فيها في غاية الشقاء والإهانة; ولهذا قال: ( ذلك هو الخسران المبين) أي: هذه هي الخسارة العظيمة ، والصفقة الخاسرة.
[ومن الناس من يعبد الله على حرف] يقول ابن رجب: " يا هذا اعبد الله لمراده منك لا لمرادك منه " ماذا يريد منك؟ اعبده بناءً على ما يريد منك، ولا تعبده بناءً على ما تريده منه، فإذا جئت مضطراً وغرقت في البحر، جئت تعبده لكي ينجيك، وإذا مرضت، صرت تعبده لكي يشفيك، وإذا افتقرت صرت تعبده لكي يغنيك فقط، يقول: هذا خطير، فمن عبده لمراده منه، فهو ممن يعبد الله على حرف، إن أصابه خيرٌ اطمأن به، لو جاءك المال قلت: هذه العبادة هذا الأثر منها، ولو جاءتك الصحة بعد المرض، قلت: هذا بسبب الدعاء والعبادة. ولو طلبت الغنى بعد الفقر وما أتاك الغنى، وطلبت الصحة في المرض وما أتتك الصحة، هنا ينقلب الذين لم تثبت في طريق الدين أقدامهم. ولذلك قال: " يا هذا اعبد الله لمراده منك، لا لمرادك منه، فمن عبده لمراده منه فهو ممن يعبد الله على حرف، إن أصابه خيرٌ اطمأن به، وإن أصابته فتنةٌ انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ". كان بعضهم يأتي إلى المدينة، يقول: نجرب الإسلام، إن ولدت المرأة ذكراً، وأنتجت الخيل وجاءت بمهر، فهذا دين خير، وإن جاءت زوجته بأنثى وهذه الخيل ماتت والزرع ضاع، قال: هذا دين سوء، لا رغبة فيه. فإذاً: العبادة على مراد الشخص، وليست على مراد الله، فمن كان يفعل العبادة بناءً على هذا ينتكس وينقلب قال: " وفي بعض الكتب السالفة: من أحب الله لم يكن شيءٌ عنده آثر من رضاه، ومن أحب الدنيا لم يكن شيءٌ عنده آثر من هوى نفسه".
وقال الحسن: الذي يعبد الله على حرف هو المنافق.. يعبد الله بلسانه دون قلبه. ومن الناس من يعبد الله إذا أصابه خير أو رخاء كان هادئ البال ساكنا, وإذا أصابته فتنة انقلب على وجهه مضجر فقد خسر الدنيا والآخرة. فالناس معادن كما وضح لنا النبي صلى الله عليه وسلم " الناس معادن فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام اذا فقهوا ", فيظهر معدن الإنسان المؤمن فيكون ارتباطه بالله تعالى حبا لله ولذاته ولثواب الآخرة العظيم, والثقة به سبحانه وعندما يتعرض المؤمنون للاختبارات والامتحانات والابتلاءات والفتن ما يزيدهم ذلك إلا قربا إلى الله وليس بعدا أو انقلابا. وقد نجد البعض على عكس ذلك تماما يسألون الله عندما تنزل عليهم الابتلاءات والمحن والمصائب ويظلون في الدعاء المستمر ليكشف عنهم الله تعالى هذه الغمة وعندما يأتي الله بالفرج وتنزاح غمتهم ينقطع ذلك الوصال الرباني, فما عرفوا الله تعالى إلا وقت حاجتهم ونسوه وقت الرخاء. غير ما وجدنا عليه البعض من الشباب والكبار يعبث الشك في عقيدتهم بمجرد القرب من اصحاب الشبهات وأهل البدع وجدناهم تأثروا بما يقولون فعبادتهم لله تعالى ليست على حق, فانطبق التفسير على قلوبهم بما غمر الشك يقينهم.
ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن - YouTube
قال الحسن: " ما نظرت ببصري، ولا نطقت بلساني، ولا بطشت بيدي، ولا نهضت على قدمي؛ حتى أنظر على طاعة الله أو على معصية، فإن كانت طاعة تقدمت، وإن كانت معصية تأخرت ". البطشة أو الكلمة أو النظرة أو الخطوة إن كان طاعة تقدمت، وإن كانت معصية تأخرت، وهكذا تكون حقيقة العبودية أن ينزل العبد أعمال الجوارح على الآيات والأحاديث ومقاييس طاعة الله عز وجل، فإن وافقت مراد الله وما يحبه الله تقدم وعمل، وإن خالفت أحجم ورجع.