تاريخ النشر: الثلاثاء 20 جمادى الآخر 1426 هـ - 26-7-2005 م التقييم: رقم الفتوى: 65176 290238 0 514 السؤال ما معنى أن يكل الله سبحانه وتعالى العبد إلى نفسه وهل يوجد حديث صحيح فيه دعاء بالاستعاذة بالله من هذا ؟ هو سبحانه وتعالى حي قيوم. فما معنى أن يكل عباده إلى أنفسهم؟. اللهم لا تكلني الى نفسي طرفة عين أبداً. أحب تفصيلا وافيا حفظكم الله آمين الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوات المكروب اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت. رواه أبو داود والنسائي في السنن الكبرى، وابن حبان وصححه، وحسنه الألباني. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها: ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين. رواه النسائي في السنن الكبرى، والبزار والحاكم وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة وأما معنى لا تكلني إلى نفسي طرفة عين، فقد قال المناوي في فيض القدير: لا تكلني أي لا تصرف أمري إلى نفسي أي لا تسلمني إليها وتتركني هملا (طرفة عين) أي تحريك جفن وهو مبالغة في القلة.
اللَّهمَّ رحمتَكَ أرجو فلا تكِلْني إلى نفسي طرفةَ عينٍ، وأصلِحْ لي شأني كلَّه لا إلهَ إلَّا أنتَ. 🎧🥀 - YouTube
هذا التأثير الديني والأخلاقي - وحتى السياسي غير المباشر - لمرجعية النجف وحوزتها، جعلها محل اهتمام، خصوصاً أنها تشترك في مجموعة من القيم العليا مع دعاة السلام في المنطقة، حيث تؤمن المدرسة النجفية بأهمية حفظ دماء وأموال وأرواح وأعراض الناس، وتوفير الأمن لهم، وضرورة ترسيخ قيم المساواة والعدالة، والبعد عن الظلم والنزاعات الأهلية والطائفية، وكذلك الفصل بين رجال الدين والحُكم؛ دون نسيان تأكيدها الدائم على السلم الاجتماعي واحترام القانون، واندماج المسلمين الشيعة في أوطانهم، وهي خطوط رئيسة كان يدعو لها المرجع الراحل السيد محمد سعيد الحكيم. لذا، جاءت تعزية السفارة السعودية في بغداد، برحيل آية الله الحكيم، لتؤكد أولاً انفتاحها على جميع العراقيين بمختلف تنوعاتهم، ولتعرب عن احترامها للرموز الدينية من المذاهب المتعددة، ولتقول إنها تقف على ذات الأرضية المشتركة الداعية للحوار والتعاون وبناء دولة مدنية آمنة ومستقرة وحديثة، وإنها في سعيها هذا لا تفرق بين مذهب إسلامي وآخر، وإن المرجعيات الدينية ذات الخطاب العقلاني، هي محل احترام المملكة، وتمد معها جسور التواصل والتعاون بما يحقق مصلحة العراق والخليج. ملتقى المرجعيات العراقية الذي عقد في مكة المكرمة تواصلٌ مسبق التعزية في المرجع الحكيم، ليست أولى الخطوات السعودية التواصلية مع مكاتب مرجعيات النجف، فقد سبقتها ترتيبات في سنواتٍ مضت، وخصوصاً إبانَ موسم الحج، حيث تقوم المملكة بتوفير رعاية خاصة لكبريات بعثات المرجعيات الدينية القادمة من العراق، وفي مقدمتها بعثة آية الله السيستاني وآية الله الحكيم، بتنسيق مع الأجهزة الأمنية والإدارية المعنية، وبوجود شخصية سعودية تحظى باحترام وثقة هذه الأجهزة وأيضاً ثقة المرجعيات العراقية، تكون مكلفة بمتابعة احتياجات هذه البعثات في المدينة المنورة ومكة المكرمة، وتذليلِ أي عقبات.
الباحة: عاصمة منطقة الباحة ومقرّ الإمارة فيها. الإحساء: تقع في المنطقة الشرقيّة، وتشتهر بالكثير من العيون. جازان: تقع في الجزء الجنوبيّ الغربيّ من المملكة، ويطلق عليها اسم لؤلؤة الجنوب، وتعتبر سلّة غذاء المملكة؛ لاحتوائها على الكثير من المصادر الغذائيّة.
مهما كانت القضايا كبرى، ومهما كثر عدد الصائدين في المياه العكرة، أو الساعين إلى تعكيرها للاصطياد فيها فالعلاقات السعودية ـــ المصرية هي أكبر بكل تأكيد. هكذا أثبت تاريخها. هي من النوع الذي يحتوي حتى المصائب، فكيف الحال بمشكلة فردية تخص مصريّاً مخالفاً؟ (اتُبعت معه الإجراءات الطبيعية التي تقوم بها أي سلطات في هذا العالم)، في ظل علاقات بين دولتين، راسخة وثابتة ومتفاعلة، لم تكن في يوم من الأيام موسمية أو ارتجالية أو صوتية، أو من تلك التي تنهار لمجرد هفوة أو خطأ غير مقصود. الصائدون في الماء العكر، يتحاشون الجواب عن هذا السؤال: هل كانت علاقات المملكة مع مصر ستتأثر، فيما لو ضبط سعودي بالحالة نفسها التي ضبط بها المصري؟ الجواب ببساطة هو: لا. المسألة أن السعودية استدعت سفيرها من القاهرة لأسباب أمنية فقط، وأغلقت سفارتها وقنصليتيها للأسباب نفسها، وهو أمر (بل حق) طبيعي لأي دولة، تتعرض ممثلياتها للخطر. ابعد دولة عن السعودية للمهندسين. ولمن لا يريد الإجابة عن السؤال السابق، هذا ليس قطعا للعلاقات، بل هو إجراء احترازي ظرفي. والكل يعلم، أن مصر بعد الثورة، لم تستكمل بعد أدواتها الأمنية، وهي تسير في هذا الاتجاه، وهو أمر طبيعي، لا يمكن إغفاله.