اول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم - YouTube
تاريخ النشر: الثلاثاء 20 رمضان 1425 هـ - 2-11-2004 م التقييم: رقم الفتوى: 55319 281945 0 662 السؤال من هو أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم، لو تفضلتم أريد الاسم الكامل؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد ورد في كتاب الأوائل لابن أبي عاصم الشيباني عن ابن عباس قال: أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم سليمان -عليه السلام- ، وفي أخبار مكة للأزرقي: وأول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم في صدر الكتاب من أهل مكة خالد بن سعيد بن العاص رضي الله عنه. انتهى. وروى الأزرقي عن إبراهيم بن عقبة قال: سمعت أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص تقول إن كان أبي أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم. انتهى. ولا تعارض بين ما في كتاب الأوائل وما في أخبار مكة، فسليمان أول من كتبها في الكتب مطلقاً، وخالد بن سعيد رضي الله عنه أول من كتبها في أول الكتب من أهل مكة. والله أعلم.
إقرأ أيضًا: تفسير سورة الفاتحة السعدي بالتفصيل ومقاصد سورة الفاتحة الأدلة على أن البسملة ليست آية من سورة الفاتحة عن أبو هريرة رضي الله عنه قال أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مَن صَلَّى صَلاةً لَمْ يَقْرَأْ فيها بأُمِّ القُرْآنِ فَهي خِداجٌ ثَلاثًا غَيْرُ تَمامٍ.
[٦] المراجع [+] ↑ سورة العلق، آية: 1. ↑ سورة النمل، آية: 30. ↑ "بسملة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 11-05-2019. بتصرّف. ↑ سورة النمل، آية: 29-30. ↑ "أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 11-05-2019. بتصرّف. ↑ "تفسير: (بسم الله الرحمن الرحيم)" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 11-05-2019. بتصرّف.
فكيف بالذي لا يبالي بهذا إطلاقاً؟ بل يخبر الناس أنه لا يصلي إلا إذا أراد أن يذهب إلى العمل، ويتحدث بهذا، فهذا يدل على ضعف الإيمان عند الإنسان. المؤمن إذا عمل الذنب يستحي من الله ويخشى أن يفضحه الله -تبارك وتعالى- وأن يظهر ذلك للناس، فهو وجل خائف، أما هذا الذي يذهب ويأتي معه كاميرا، ومعه سيدي، ومصور أعماله وسيئاته وذنوبه بكل صراحة، رأينا أناسًا في المطارات تظن أنهم لم يعرفوا الله ، فهذا معه امرأة لا تحل له، يضاحكها وتودعه إلى آخر لحظة، حتى يدخل الصالة الداخلية، من الذي أحل له ذلك؟!.
عباد الله، لا بد من إنكار هذه الظاهرة، وعدم السماح بانتشارها بين الناس، لأنها إذا انتشرت في المجتمع، أدت إلى الاستهانة بدين الله تعالى، بل ربما إلى السخرية بشرعه وأحكامه، وقد قال تعالى: ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ﴾. ومن آثار المجاهرة بالمعاصي، أنها تدعو الناس إلى فعلها، والوقوع فيها، ومن ثم تكثر المنكرات في المجتمع، وينتشر الفساد، ويقل الدينُ في الناس، وتفسد أخلاقهم، وتذهبُ مروءتهم. فينبغي على أفراد المجتمع، أن يحاربوا هذا البلاء الكبير، ويستنكروا على من يقوم به، فإن المنكر إذا انتشر في المجتمع، وسكت الناس عن إنكاره، لم يأمن أحد من عقوبة الله تعالى، وقد لُعن أقوامٌ من الأمم السابقة، بسبب سكوتهم عن إنكار المنكرات، قال الله تعالى: ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾.
قال الإمام النووي رحمه الله: من جاهر بفسقه، أو بدعته، جاز ذكره بما جاهر به. هذه المجاهرة التي هي التحدث بالمعاصي، يجلس الرجل في مجلس كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: عملت البارحة -أقرب ليلة مضت- كذا وكذا، يتحدث بما فعل، ويكشف ما ستر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها، فمن ألمَّ بشيء منها فليستتر بستر الله) رواه الحاكم، وهو حديث صحيح. لماذا -أيها الإخوة- كل الأمة معافى إلا أهل المجاهرة؟! أولاً: لأن في الجهر بالمعصية استخفاف بمن عُصِي وهو الله عز وجل، واستخفاف بحق رسوله صلى الله عليه وسلم، واستخفاف بصالحي المؤمنين، وإظهار العناد لأهل الطاعة ولمبدأ الطاعة، والمعاصي تذل أهلها، وهذا يذل نفسه ويفضحها في الدنيا قبل الآخرة.