أما العامية، فتقود إلى لسانيات ولهجات مغايرة من دولة إلى أخرى، وتضعف الفهم المتبادل بين العرب. على أن العامية تظل شراً هيناً، إن قيست بفكرة اللغة الجديدة المعروفة بـ«الفرانكو آراب» التي تعني كتابة اللغة العربية بأحرف وأبجدية وأرقام لاتينية، لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالعرب العاربة، أو حتى العرب المستعربة. في هذا السياق، يبدو الخطب جللاً، ذلك أن ظهور هذه اللغة ليس إلا فرزاً من إفرازات كثيرة لانتشار وسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الإلكترونية، كما الهواتف الجوالة، وجميعها يختصم من الرصيد الأدبي للغة وقوامها، حتى وإن اعتبر البعض هذا الشكل الجديد من أشكال التلاقي مسايرة للعصر والتقدم والتطور، أو الثورة على كل ما هو قديم وتقليدي. تبقى اللغة وعاء للتجارب الإنسانية، وشاهداً على مسيرتها الحضارية، والأمم لا تنكسر في ميادين القتال بانكسار الجيوش، فتلك هي الحادثة. اللغة العربية بتونس في خطر...!؟ : Tunisia. أما الكارثة، فتجري بها الأقدار، وكما قال الشاعر الإغريقي: «هزمناهم عندما استطعنا أن ننسيهم تاريخهم وثقافتهم وحضارتهم... واللغة أبداً ودوماً عمود الخيمة مما تقدم». السطور السابقة صرخة مدوية لوزراء الثقافة والإعلام والتعليم العرب لإنقاذ لغة الضاد من أزمتها الخطيرة، ويبقى قبل الانصراف التذكير بما قاله الأديب والمؤرخ والكاتب العروبي الكبير مصطفى صادق الرافعي من أنه: «ما ذلت لغة شعب إلا ذل، ولا انحطت إلا كان أمرها في ذهاب وإدبار، ومن هنا يفرض الأجنبي المستعمر لغته فرضاً على الأمة التي يستعمرها، ويعلوهم بها، ويشعرهم عظمته فيها».
وهو أيضاً ما يقوله جبور عبد النور بالمعجم الأدبي وهو إنه "عندما تهجر اللغة اللسان بحالة من حالاتها يظن الناس أن هذه اللغة أو تلك قد ماتت" وهم في هذه الحالة ينظرون إليها وكأنها تطورت وأصبحت اليوم في أرقى حالة مما كانت في الماضي، أي أن اللغة تتطور على أنقاض كلمات قديمة. فهل تنقرض العربية الجميلة وتقوم العامية مكانها بحسب هذا الرأي؟
ولا غرابة في ذلك، إذ اللّغة جزء لاتتجزّأ من هُـويّتها الوطنيّة. واسمحوا لي بأنْ أستغيث في هذا المجال، بامير الشعراء أحمد شوقي حينما قال: " إنّما الأمم الأخلاق ما بقِـيَـتْ فإن هُـمُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا" لكن، لِـيسمحْ لي ببعض التصرّف - طبعاً بدون الإتنقاص من قيمته أوالتّطاوُل عليه - فأقول: " إنّما الأمم الأخلاق [واللُّغاتُ] ما بقِـيَـتْ فإن هُـمُ ذهبت أخلاقهم [ولُغاتُهم] ذهبوا" اا - مَـنِ المسؤولُ ؟ 1- في نظري، المسؤول الأوّل عن هذا التردّي اللّغوي هم آباء وأمّهات صغارنا، إذ المدرسة الأولى هي الأسرة والبيت. فلو تمسّك الأولياء بلغتهم العاّمية والفصحى، واعتزّوا بهما، ولا يخاطبون أبناءهم إلاّ بهما، بدل لغة فرنسيّة ممسوخة، لَـنَـشأَ هؤلاء على حبّ لغتهم والإعتزاز والتَّـشبُّـث بها. 2- المدرسة ورجال التعليم من معلّمين، وأساتذة؛ ففي وقتنا الحاضر، هؤلاء المربّون - لسوء الحظّ، ومع احترامي لهم- يُلقوُن أغلب دروسهم بخليط من العامّـية الممزوجة بعبارات فرنسيّة أو "مُتفرنَسة"، بدل تلقين تلامذتهم وطلاّبهم - منذ نعومة أظفارهم- لغة عربيّة سليمة، نقيّة، مرتفعة عن الألفاظ السّوقيّة المبتذلة... هكذا نشأت الأجيال الأخيرة على العزوف عن العربيّة الفصحى خاصّة، مفضِّلين عنها الفرنسيّة و الانجليزية.
ستكون لديك القدرة على تحمل الاحباط، وتجاوز العقبات والمشاعر السلبية. ستتحسن صحتك، ووضعك المالي وستكتسب عادات عمل أفضل. ستصبح قادرا على تحقيق أصعب أهدافك بطريقة فعالة. كلما أصبحت أكثر انضباطا كلما كانت الحياة أسهل. كيف تكون منضبط ذاتيا ابدأ بخطوات صغيرة خطوات صغيرة لا شيء يتحقق بين ليلة وضحاها، كما يلزمك وقت من أجل اكتساب عضلات مفتولة، كذلك يلزمك وقت حتى تكون انسانا منضبطا، كلما تمرنت عليه كلما أصبحت اكثر انضباطا. بحث عن الانضباط الذاتي – المحيط. إذا أردت أن تمتلك عضلات مفتولة وقوية بسرعة وأجهدت نفسك كثيرا سوف تصاب وتتوقف عن التمرين كلياً، وبالمثل بناء الانضباط ، تقدم خطوة خطوة، و خطوتك الأولى هي أن تقرر أن تبني انضباطك وأن تتعلم السبل التي توصلك إلى غايتك. اعرف الاشياء التي تحفزك والأشياء التي تثير عاداتك السيئة كمرحلة أولى تعرف على نفسك أكثر. أحيانا يكون من الصعب مقاومة الإغراءات والنزوات، فعليك أن تعرف المواقف التي تضعف خلالها وتعلم كيف تتجنبها، فمثلا إن كنت تعلم أنك لا تقاوم الحلويات التي تزيد من وزنك ابتعد عنها، وتجنب المرور أمام المحلات التي تبيعها وخصوصا في لحظات ضعفك. إن كنت تعلم أنك تكون متوترا في الصباح بسبب قلت الوقت اللازم لك لتحضر نفسك للعمل والأشياء التي عليك تحضيرها مما سيجعل يومك شاقا ومتعبا، إذن استيقظ أبكر من العادة وخذ وقتك في التحضير والتركيز.
السمات الرئيسية للتوصل الى الانضباط الذاتي لكي نحقق في احراز الانضباط الذاتي لأنفسنا علينا أن نعلم سمات احراز الانضباط الذاتي وهي: -تحديد الهدف الذي نسعى للوصول إليه. -مراجعة القيم والمبادئ الخاصة بالهدف. -معرفة فترات الألم والمتعة للوصول إلى هدفنا. -التعود على تحدي المشكلات التي تعرقل وصولنا للهدف. –التعلم من الأخطاء التي نقع بها لتفاديها. بحث عن الانضباط الذاتي موضوع. -التخلص من جميع العادات السيئة التي تؤثر على الفرد. -التعرف على نواحي القوة في الذات والتمسك بها، ونواحي الخور في الذات ومحاولة علاجها والتخلص منها.
الخطوة الثالثة: التقييم: لا ينبغي أن يكون الشغف أكثر من اللازم فيفقد الشخص المنطقية، حيث إنه حينما يضع جدول زمني لخططه ذات المدى القصير ، فإنه عليه القيام بتقييم طريقة تحقيقها، كما أنه عند البدأ في هذا التحقيق سوف يشعر الفرد بالثقة في نفسه. الخطوة الرابعة: التعديل: إذا قصّر الشخص في تحقيق هدفين أو أكثر، فعليه أن يسأل ذاته حول ما إذا كان ينفذ كافة الأهداف اليومية أوالأسبوعية الخاصة به، وفي حال كانت الإجابة لا، فيجب البدء في تعديل طريقة تحقيق الأهداف لتلافي ذلك التعثر، والجدير بالذكر أنه نادرًا ما استطاع أحدهم تحقيقهم كلهم بنفس الجدول الزمني الذي سبق وخطط له.
قال: "احذروا سوف، سوف من جند إبليس". [٨] الاستقامة في السلوك والأخلاق معاً الاستقامة تكون في جانب السلوك والأخلاق جنباً إلى جنب، حيث لا بدّ أن يكون سلوك الإنسان مستقيما، وكذلك لا بدّ أن تكون أخلاقه مستقيمة، فلا يتلبس بشيء من سفاسف الأمور أو الأخلاق السيئة، دون أن يقتصر في انضباطه على جانب واحد فقط منهما، فالأخلاق في معاملته مع العباد أمر أساسي، واستقامته في سلوكه الديني مطلب شرعي وباجتماعهما عند المسلم يكونان معنى الاستقامة والانضباط. [٩] الاتزان في الزهد والإقبال على الدنيا من مفهوم الانضباط الذاتي عند المسلم ألّا يكون مقبلاً على الدنيا متناسياً أمر الآخرة، وألا يكون مسرفاً بإنفاق المال على الكماليات دون أن يؤدّي حق الله -تعالى- وعباده فيما آتاه الله من فضله، وإنّما الأصل أن يكون المسلم منضبطاً متحكماً بنفسه، فالاعتدال والوسطية مطلب إسلامي في كل شيء، دون أن يكون فيه إفراط ولا تفريط، قال -تعالى-: ( وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّـهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا). [١٠] وخلاصة القول فإنّ الانضباط الذاتي الذي هو بمعنى الاستقامة في الإسلام، يتعلق بالأقوال والأفعال والأحوال والنيات، فالاستقامة فيها وقوعها لله وبالله وعلى أمر الله.
فكر قبل أن تفعل أي شيء، فكر في النتائج. عندما تمارس عادة معارضة نفسك في بعض الأشياء فهذا سيساعدك على الانضباط في اشياء اخرى ويقوي من الانضباط بشكل عام لديك. مقال ذات صلة: كيف تقول لا بلباقة مارس الرياضة وتعلم هواية جديدة الرياضة هي وسيلة ممتازة من أجل تنمية الانضباط، فهي تعلمك كيف تحدد الأهداف، وكيف تركز تفكيرك وطاقتك على شيء ما، وكيف تكون بصحة جيدة، وكيف تتعامل مع الآخرين بطريقة لبقة. ممارسة الرياضة تعطيك فرصة العمل الشاق وبذل كل ما بوسعك، والذي بدوره يفيدك في فعل نفس الشيء في حياتك اليومية وتنمية انضباطك. بالإضافة إلى ممارسة الرياضة فتعلم هواية جديدة كالرسم هو وسيلة جيدة لتنمية الانضباط لديك، فهو يعلمك التركيز والتكرار وتطبيق المكتسبات والمعارف. الانضباط في أي مجال من المجالات يكرس في نفسك فكرة اختيار ما هو صواب بدلا مما هو سهل. استفد و تعلم من تجارب الناجحين والمثابرين الاطلاع على تجارب أناس منضبطين يساعد على تحفيزنا على تنمية الانضباط لدينا نحن أيضا، بالإضافة إلى الدروس التي نتعلمها منهم، وتذكر إن كان بإمكانهم فعل ما فعلوه فبإمكانك فعل ما تريد أنت أيضا. تخيل النتائج لا يوجد شيء أجمل من تحقيق أهدافك، افعل كما يفعل بعض الناجحين و الرياضيين، تخيل نفسك وقد حققت أهدافك والمكتسبات التي ستحصل عليها وكيف ستصبح حياتك اجمل، جرب ذلك الاحساس الرائع وذكر نفسك بالمجهود الذي عليك بذله من أجل تحقيق ذلك.
وفي الأخير إذا كنت تريد التحكم في حياتك أكثر عليك تعلم الانضباط. بالتركيز على الفوائد البعيدة المدى بدل التركيز على الملذات الآنية فهذا يساعدك على تنمية الانضباط لديك، الانضباط اساس النجاح في الحياة والذي تتعلق به صحتنا وسعادتنا.