( ٣) أخرجه أبو داود الطيالسيُّ ( ١/ ٦٨)، والبيهقيُّ في «السنن الكبرى» ( ١٤٩٢٨)، مِنْ حديثِ ابنِ عمر رضي الله عنهما. قال الألبانيُّ في «إرواء الغليل» ( ٧/ ١٢٦): «وإسنادُه صحيحٌ على شرط الشيخين»، وفي مسلمٍ في «الطلاق» ( ١٤٧١) مِنْ طريقِ سالم بنِ عبد الله: «وَكَانَ عَبْدُ اللهِ طَلَّقَهَا تَطْلِيقَةً وَاحِدَةً فَحُسِبَتْ مِنْ طَلَاقِهَا». ( ٤) أخرجه مسلمٌ في «الطلاق» ( ١٤٧١) مِنْ حديثِ ابنِ عمر رضي الله عنهما.
عدد الصفحات: 32 عدد المجلدات: 1 تاريخ الإضافة: 30/8/2014 ميلادي - 5/11/1435 هجري الزيارات: 8387 الطلاق في الحيض حكمه وأثره الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين، وعلى أصحابه الغُر الميامين، وعلى من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فقد كثر الطَّلاق في هذه الأيام، وكثر الطَّلاق على خلاف الشَّرع، ومن الطَّلاق المخالف للشَّرع: طلاق الرجل زوجته وهي حائض، وهذا النوع من الطَّلاق طلاق محرَّم بالكتاب والسنَّة وإجماع العلماء، وليس بين أهل العلم نزاع في تحريمه. وفي هذه الرسالة دراسة فقهية لمبحث الطلاق في الحيض، وما يترتب عليه من أحكام.
((تفسير القرطبي)) (18/153). وقال النووي: (أجمعت الأمَّةُ على تحريمِ طَلاقِ الحائِضِ الحائِلِ). ((شرح النووي على مسلم)) (10/60). وقال ابنُ تَيميَّةَ: (الطَّلاقُ في الحَيضِ محَرَّمٌ بالكتابِ والسُّنَّةِ والإجماعِ؛ فإنَّه لا يُعلَمُ في تحريمِه نزاعٌ، وهو طلاقُ بِدعةٍ). ((الفتاوى الكبرى)) (3/247). وقال: (فإنْ طَلَّقَها وهي حائِضٌ، أو وَطِئَها وطَلَّقها بعدَ الوطءِ قبلَ أن يتبيَّنَ حَملُها؛ فهذا طلاقٌ مُحرَّمٌ بالكتابِ والسُّنَّةِ وإجماعِ المسلمينَ). ((مجموع الفتاوى)) (33/72). الأدِلَّةُ: أوَّلًا: مِنَ الكِتابِ قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ [الطَّلاق: 1] وَجهُ الدَّلالةِ: في قوله: فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ أي: إذا طَلَّقتُم نساءَكم فطَلِّقوهُنَّ لِطُهرِهنَّ الذي يُحصِينَه مِن عِدَّتِهنَّ، طاهِرًا مِن غيرِ جِماعٍ، ولا تُطَلِّقوهنَّ بحَيضِهنَّ الذي لا يَعتَدِدْنَ به مِن قُرئِهنَّ [1848] ((تفسير الطبري)) (23/431). ويُنظر: ((الشرح الممتع)) لابن عثيمين (13/44). ثانيًا: مِنَ السُّنَّةِ عن سالمِ بنِ عبدِ اللهِ، أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ رضي اللهُ عنه قال: ((طَلَّقتُ امرأتي وهي حائِضٌ، فذكَرَ ذلك عُمَرُ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فتغَيَّظَ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثمَّ قال: مُرْه فلْيُراجِعْها حتى تحيضَ حَيضةً أُخرى مُستَقبَلةً سِوى حَيضتِها التي طَلَّقَها فيها، فإنْ بدا له أن يُطَلِّقَها فلْيُطَلِّقْها طاهِرًا مِن حَيضتِها قبل أن يَمَسَّها، فذلك الطَّلاقُ للعِدَّةِ كما أمَرَ اللهُ.
[٨] تاريخ حجّة الوداع ميلاديّاً متى كانت حجة الوداع بالميلادي؟ وردت عدّة أقوالٍ للعلماء في بيان وتحديد التاريخ الميلاديّ لحجّة الوداع؛ فقد ذُكر في كتاب موجز التاريخ الإسلامي أنّ حجّة الوداع كانت سنة ستّمئةٍ وإحدى وثلاثين للميلاد، [٩] أمّا اليوم الذي صادف وقوع حجّة الوداع، فكان يوم السبت من شهر كانون الثاني/ يناير، [١٠] وذكر محمد رضا في كتابٍ له اسمه "محمّد صلى الله عليه وسلم" أنّ حجّة الوداع كانت في شهر آذار/ مارس، من سنة ستّمئةٍ واثنين وثلاثين للميلاد. لماذا سميت حجة الوداع بهذا الاسم - موقع المرجع. [١١] أسماء حجّة الوادع سُمِّيت حجّة الوداع بأسماءٍ أخرى، منها: حجة البلاغ والتمام؛ لأنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بَيَّن فيها اكتمال مَهمّة تبيلغ شَريعة الله، وآذنَ فيها المسلمين بكمال الدِّيْن، وتمامه، كما أنّه علّمَ المسلمين فيها مناسكَ الحجّ، وما شُرِع فيها من الأقوال والأعمال، [١٢] كما أنّها سُمِّيت حجّة البلاغ؛ لأنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بلَّغ فيها المسلمين عدداً من الوصايا التي تتعلّق بأصول الشريعة، ومبادئها، ومنها: [١٣] حِفْظ المسلم أخاه المسلم في ماله، وعِرضه، ونَفسه. حِفْظ حقوق الله -تعالى- على العباد. الوصيّة بالنساء، والتذكير بضرورة حِفْظ حقوقهنّ، وحُسْن معاشرتهنّ.
وخلصت الدراسة ان جملة "ما إن تمسكتم به لن تضلوا" لم تثبت إلا في حديث حجة الوداع، حيث وصى رسول الله فيها بكتاب الله فقط. روي حديث حجة الوداع بثلاثة ألفاظ هي: 1- الوصية والاعتصام بكتاب الله تعالى فقط، وهو الصحيح دون سواه. 2-الوصية والاعتصام بكتاب الله تعالى، وسنة نبيه، وأسانيده لا تخلو من ضعف. 3-الوصية والاعتصام بكتاب الله تعالى، وعترة، وهذا حديث معلول، بعلة دخول حديث في حديث، فقد أدخل بعض الرواة وهما منه حديث غدير خم في حديث حجة الوداع [ بحاجة لمصدر]. انظر أيضًا [ عدل] حديث الغدير حديث الثقلين الخطبة الوداع للنبي محمد نيابة في الحج المراجع [ عدل] وصلات خارجية [ عدل] نص خطبة الوداع (ويكي مصدر). التحليل المعلوماتي لحجة الوداع. كم حجة حجها الرسول وكم عمرة أعتمرها وصور لمناسك الحج. خطبة الرسول في حجة الوداع من وجهة نظر سنية:. خطبة الرسول في حجة الوداع من وجهة نظر شيعية:.
في أي سنة كانت حجة الوداع؟ بعدما هَاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة المُكرمة إلى المدينة المنورة لم يحجّ سوى حجة واحدة، وهي حجة الوداع ، ولا خلاف بين علماء الأمة على وقتها، فقد كانت في السنة العاشرة للهجرة، الذي يوافق ميلاديًا سنة 631 م [١] [٢]. لماذا سميت حجة الوداع بهذا الاسم؟ سُمّيت حجة الوداع بهذا الاسم؛ لأنّ الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ودَعَ فيها النّاس ، وقال: (ليبلغ الشاهد الغائب)، وقال: (لعلكم لا تلقوني بعدها)، أما عدد المسلمين الذين حجوا معه فيه أختلاف، فقيل مائة ألف، وقبل مائة وأربعة عشر ألفًا، وقيل أكثر من ذلك [١]. وبعد أنّ انتهى الرسول عليه الصلاةُ والسّلام من إلقاء خطبة الوداع، أنزَلّ الله قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ ،} [٣] ، وبعد نزول هذه الآية بكى الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فسُئل عن سبب بكائه، فقال: إنه ليس بعد الكمال إلا النقصان، وهذا يعني أنه أحسّ بقُرب انتهاء أجل النبي صلى الله عليه وسلم، وقال ابن حجر: "وهيَ قبل موته صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِ ثمانين يوْماً" [٤] [٥].
أما بعد أيها الناس فإن الشيطان قد يئس من أن يعبد بأرضكم هذه أبدا ولكنه إن يطع فيما سوى ذلك فقد رضي به بما تحقرون من أعمالكم فاحذروه على دينكم أيها الناس ﴿ إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ﴾ إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض و﴿ إِنَ عِدَّةَ الشهور عند اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً ﴾ منها أربعة حرم ثلاثة متوالية ورجب مضر، الذي بين جمادى وشعبان.
التوصية بتقوى الله، والتأكيد على أهمية الالتزام بالصلوات الخمس، وأداء الزكاة، وصيام شهر رمضان ، ووجوب طاعة ولاة الأمر. التأكيد على أنّ كل إنسان مسؤول عن عمله، وهو وحده من يتحمل ذنوب خطاياه، وهذا بعكس ما كان يفعله أهل الجاهلية من تحميل الأسرة أو القبيلة ذنب ارتكبه أحد أفرادها. النهي عن الاختلاف والفرقة والاقتتال بين المسلمين. التأكيد على أنّ كل إنسان مسؤول عن عمله، وهو وحده من يتحمل ذنوب خطاياه، وهذا بعكس ما كان يفعله أهل الجاهلية من تحميل الأسرة أو القبيلة ذنب ارتكبه أحد أفرادها. المراجع ^ أ ب عبد الله بن عبد العزيز العقيل (6/8/2015)، "حجة الوداع" ، طريق الإسلام ، اطّلع عليه بتاريخ 12/3/2021. بتصرّف. ↑ "كتاب موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر" ، المكتبة ، اطّلع عليه بتاريخ 12/3/2021. بتصرّف. ↑ سورة المائدة، آية:3 ↑ أ. د. راغب السرجاني (17/4/2010)، "حجة الوداع" ، قصة الإسلام ، اطّلع عليه بتاريخ 12/3/2021. بتصرّف. ↑ "إشارات ودلالات على قُرب وفاة النبي" ، إسلام ويب ، 11/6/2019، اطّلع عليه بتاريخ 12/3/2021. بتصرّف. ↑ إبراهيم بن محمد الحقيل رابط المادة (23/10/2013)، "مضامين خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في عرفة " ، طريق الإسلام ، اطّلع عليه بتاريخ 12/3/2021.