هذا الإجراء جذب المستثمرين الأجانب مع إعطائهم امتيازات ضريبية، وضمانات قانونية، وحمايتهم، استعانت الهيئة بخبراء من برنامج التنمية في الأمم المتحدة، واستطاعت الترويج للاستثمار في سنغافورة، وتقديم الضمانات، مع التركيز على أربع صناعات أساسية، هي بناء وصناعة السفن، وهندسة المعادن، والكيماويات، والأدوات الكهربائية. واختار رئيس الوزراء لي كوان يو أفضل العلماء والخريجين المؤهلين من جامعات أجنبية للعمل بهذه اللجنة، واختار لها رئيسًا مؤهلًا استطاع أن يجعل منها مؤسسة ناجحة، وكانت تعقد ندوات مع مديري الشركات متعددة الجنسيات للاستماع لمشاكلهم القانونية وغيرها. نجحت سياسة اللجنة في جذب شركات النفط الكبرى، مثل شل، وأيسو، وأنشئت المصافي النفطية، ومصانع التكرير، وبحلول التسعينات أصبحت ثالث أكبر مركز لتكرير النفط في العالم بعد هيوستون ونوتردام، وثالث أكبر مركز لتجارة النفط بعد نيويورك ولندن، وأصبحت منتجًا رئيسًا للبتروكيماويات على مستوى العالم. كان من أكثر مهام لي كوان يو إلحاحًا توفير فرص عمل مستقرة للشعب بعد الاستقلال، نظرًا لنسب البطالة المرتفعة حينها. ساعدت السياحة، ولكنها لم تحل المشكلة تمامًا. بالتشاور مع خبير الاقتصاد الهولندي ألبرت ينسآميوس، أنشأ لي المصانع، وركز على الصناعة التحويلية في البداية.
سياسي سنغافوري يوصف بأنه باني سنغافورة الحديثة، وصانع نهضتها التي جعلتها ضمن مصاف العالم الأكثر تطورا. قاد الانفصال عن ماليزيا، وحرص خلال ثلاثين عاما من حكمه للبلاد على محاربة الفساد الإداري والبيروقراطية وفسح المجال للاستثمار الدولي. المولد والنشأة ولد لي كوان يو يوم 16 سبتمبر/أيلول 1923 بسنغافورة، ونشأ وسط أسرة صينية استقرت بسنغافورة في القرن 19. الدراسة والتكوين درس لي كوان بأحسن المدارس الماليزية، وكان يحتل مراتب متقدمة في صفوف الدراسة. وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية استطاع تحقيق حلمه بالسفر ودراسة القانون بجامعة كامبريدج، وعاد إلى بلده الذي كان وقتها مستعمرة بريطانية وساهم في تفعيل النقاش حول قضايا الاستقلال وإنشاء الدستور. كان لمعاناته مع قسوة اليابانيين خلال سيطرتهم على المنطقة إبان فترة الحرب العالمية الثانية كبير الأثر على شخصيته، إذ تكونت لديه قناعة ترفض الخضوع للأجنبي، وتسعى إلى تحقيق الحرية دائما وأبدا مهما كان الثمن الذي يجب دفعه لنيل ذلك، ولو تعلق الأمر بحرية التعبير. الوظائف والمسؤوليات أسس لي كوان حزب العمل الشعبي مع رفاقه، وعين رئيسا له، ونجح في الوصول إلى منصب الوزير الأول لسنغافورة وعمره 35 عاما سنة 1959، ولم يترك المنصب إلا عام 1990.
تلقى الكثير من الصدمات أثناء حكمه فليس كان باليد شيء ليفعله سوى شعب فقير متخلف وحكومة عائشة ومتعودة أن تعيش على الفساد الإداري والمالي والاخلاقي بلد يعمه الرشاوي ونهب المال العام وخلافات ونزاعات عرقية مجتمعية بين أكثر من ثلاثة أعراق صينيون وملاويين وهنود وسكان شرق آسيا كان يحلم بأن ينقل سنغافورة من دول العالم الثالث إلى العالم الأول. بنى وطناً للمواطن وليس وطناً له حيث كانت الجزيرة مجرد قرية للصيادين تخلو من الموارد الطبيعية اسسها السير "توماس ستامفورد رافلز" عام 1819م وظهرت أهميتها كميناء لسفن البحرية منذ ذلك الوقت. بدأ "لي كوان يو" يغير في أنظمة بلده وسن قوانين جديده شيء فشيء ووضع حاجز للفساد الاداري والمالي لحكومته وشعبه، استطاع "لي كوان يو" أن يبني نهضة اقتصادية وأن يجعل بلده من أهم بلدان العالم كما كان يحلم حيث اعتمدت سياسته في الاستثمار في الإنسان السنغافوري نفسه من خلال التعليم وتكثيف البعثات العلمية للخارج وتطوير المستوى الانساني والصناعي بمجملة شقت سنغافورة طريقها معتمدة على الثروة البشرية وذوي الكفاءات، رأى "لي كوان يو" أن لا نهضة اقتصادية إلا في استثمار الفرد ذاته وتأهيله فوضعت مناهج علمية حديثة وركزت على بناء المعلم فهو القاعدة الأساسية لبناء الأجيال القادمة.
قلةٌ هم الزعماء الذين يكتبون التاريخ. يحفرون منعطفاتٍ تُغير مسارات الأمم، والشعوب. زعيم سنغافورة، ومؤسسها، «لي كوان يو»، وصفه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد: «بواحدٍ من أعظم القادة الذين مروا على قارة آسيا والعالم». آمن «لي كوان يو»، بصناعة نموذجٍ آسيوي، لمرحلة ما بعد الاستعمار، من دون التقليد المطلق، لأي نموذجٍ سابق. وضع أسساً وأنظمة كلها تصب في مستقبل الدولة، بما يحقق نتائج استثنائية. كانت طموحاته مثار سخرية الكثيرين، كما كل الأفكار العظيمة الخارجة عن صندوق العادة والمألوف، غير أن الزعيم المثابر، وطوال مدة حكمه 31 عاماً، ركز على بناء الإنسان. حوّل أرضه من بقعةٍ صغيرة، تعتاش على القاعدة العسكرية البريطانية، إلى دولةٍ من أنجح الدول في التاريخ الحديث، بمعدّل دخل سنوي للفرد يتجاوز الـ23 ألف دولار، ما يمثل ضعف معدل الدخل لدى نموذج نجاحٍ آخر مثل كوريا الجنوبية، وهذه المعلومات وسواها، يعثر عليها القارئ في كتاب لي كوان يو: «قصة سنغافورة- مذكرات لي كوان يو». تاريخ سنغافورة، مر بصعوباتٍ جمة، يمكن فهمها باستعادة أبرز حقب تاريخها، انطلاقاً من كتاب، «بناء سنغافورة- النخبوية، والإثنية، ومشروع بناء الأمة»، مشترك التأليف بين عالم الاجتماع، إزلاتكو إسكربس، والمؤرخ مايكل دي بار.
هام: كل الكتب على الموقع بصيغة كتب إلكترونية PDF ، ونقوم نحن على موقع المكتبة بتنظيمها وتنقيحها والتعديل عليها لتناسب الأجهزة الإلكترونية وثم اعادة نشرها. و في حالة وجود مشكلة بالكتاب فالرجاء أبلغنا عبر احد الروابط أسفله: صفحة حقوق الملكية صفحة اتصل بنا [email protected] الملكية الفكرية محفوظة للمؤلف ، و لسنا معنيين بالأفكار الواردة في الكتب. نحن على "موقع المكتبة. نت – " وهو موقع عربي لـ تحميل كتب الكترونية PDF مجانية بصيغة كتب الكترونية في جميع المجالات ، منها الكتب القديمة والجديدة بما في ذلك روايات عربية ، روايات مترجمة ، كتب تنمية بشرية ، كتب الزواج والحياة الزوجية ، كتب الثقافة الجنسية ، روائع من الأدب الكلاسيكي العالمي المترجم إلخ … وخاصة الكتب القديمة والقيمة المهددة بالإندثار والضياع وذلك بغية إحيائها وتمكين الناس من الإستفادة منها في ضل التطور التقني...
طريقة تحضير صوص السلطة اليونانية Easy Delicious Greek Salad Recipe - YouTube
اكلات » السلاطات » السلطة اليونانية مع صوص السلطة اليونانية خيار، طماطم، فلفل رومي أخضر، بصل، جبنة فيتا، زيتون أسود مقطع، زيت زيتون، ليمون، زعتر أخضر ، السلطة اليونانية ،السلطة اليونانية المقادير: المقادير يوميات شري شيف حسن السلطة اليونانية مع صوص السلطة اليونانية 2 حبة خيارمقشر 2 حبة طماطم متوسطة الحجم جامدة 1حبة فلفل رومي أخضر كبير 1 قرن فلفل أخضر حار صغيرحسب الرغبة حبة بصل متوسطة الحجم جبنة فيتا مقطعة مكعبات متوسطة الحجم زيتون أسود مقطع شرائح أو بالطول مقادير الصلصة 2 ملعقة زيت زيتون طريقة التحضير: الطريقة نقطع الخيار والطماطم والفلفل الرومي إلى مكعبات بنفس الحجم. نقطع الفلفل الحار إلى حلقات ويخلط مع السابق. صوص السلطة اليونانية للمبتدئين pdf. في طبق صغير نضع زيت الزيتون والليمون والملح والزعتر ويحرك بالملعقة بسرعة حتى يثقل ويصبح لدينا صلصة كثيفة. يوضع نصف كمية الصلصة السابق على الخضارالمقطعة وتقلب ثم يوضع في صحن التقديم ويوضع على الوجه حلقات البصل والزيتون ومكعبات الجبنة ويصب عليها باقي الصلصة وتقدم وصحتين.