ما اعراب تلك امة قد خلت
وأسأل الله -تبارك وتعالى- أن يبارك لنا ولكم فيما سمعنا، وأن يجعلنا وإياكم هداة مهتدين، وأن ينفعنا بالقرآن العظيم، والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. البيت غير منسوب لقائل في الدر الفريد وبيت القصيد (9/ 85) والتذكرة الحمدونية (5/ 121) والصناعتين: الكتابة والشعر (ص:99). تفسير السعدي = تيسير الكريم الرحمن (ص:70). تفسير القرطبي (2/ 147).
في رحاب تفسير آيات القرآن المجيد (57) قال تعالى( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ). سورة البقرة الاية 134.
الاخ الكريم علي بن يوسف (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَ لَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَ لاَ تُسَْلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) هذا كلام من لا يملك الحجة (بل هو كلام الله وتوجيهه سبحانه هل نُسأل عن عمل فلان وفلان والله يقول (ولاتُسْألون)أم أن لك تفسير آخر يستسلم للأمر الواقع، فكم من ضلال وباطل قائم في الدنيا الباطل لا يقبله أحدوالسب من الباطل وهل السب عباده؟ بل الإعراض عن السب هو العباده فهل يجوز للمسلم أن يترك هذه النصوص الجلية إتباع النصوص التي لا تُلْوى أعناقها من أهل الهوى هو المطلوب حقاً والأحاديث النبوية المروية عن صحاحكم وتاريخكم. ما تقول في صحيح البخاري الذي يقول ماتت فاطمة الزهراء وهي واجدة على ابي بكر وعمر وما الضير في ذلك هي بشروالبشرمن طبيعته الفرح والغضب قال الله عن رسوله(عبس وتولى)طبيعة بشرية لا تعيب صاحبها ( أن الله يرضى لرضا فاطمة ويغضب الغضبها) ليس هذابحديث صحيح لو تتبعت سلسلة الرواة لرأيت غير ذلك فاطمة إبنة رسول الله لها الإكرام والتقديربنفس كل مسلم قال الله عن عيسى وهو رسول(بشرٌ ممن خلق)وفاطمة بشر ممن خلق أخلصت عبادتها فأستحقت الثواب لكن الله لا يغضب لغضبها ولا يرضى لرضاها في الأول والأخير هي بشر ممن خلق أسوأ خصال المرء (الغلو) قال سبحانه ولا تغلوا في دينكم
فاعلموا أيها اليهود والنصارى ذلك, فإنكم، إنْ كان هؤلاء - (49) وهم الذين بهم تَفتخرون، وتزعمون أنّ بهم تَرجُون النجاةَ من عذاب ربكم، مع سيئاتكم وعظيم خطيئاتكم - لا يَنفعهم عند الله غيرُ ما قدَّموا من صالح الأعمال، ولا يضرهم غير سيئها، فأنتم كذلك أحرَى أنْ لا ينفعكم عند الله غير ما قدمتم من صالح الأعمال, (50) ولا يضرّكم غيرُ سَيئها. فاحذروا على أنفسكم، وبادروا خروجَها بالتوبة والإنابة إلى الله مما أنتم عليه من الكفر والضلالة والفِرية على الله وعلى أنبيائه ورُسُله, ودَعُوا الاتكالَ على فَضَائل الآباء والأجداد, فإنما لكم ما كسبتم, وعليكم ما اكتسبتم, ولا تُسألون عما كان إبراهيم وإسماعيلُ وإسحاقُ ويعقوبُ والأسباط يَعملون من الأعمال, لأن كل نفس قَدِمت على الله يوم القيامة, فإنما تُسأل عما كسبت وأسلفت، دون ما أسلفَ غيرُها. * * * --------------------------- الهوامش: (47) انظر ما سلف 1: 221 ثم هذا الجزء 3: 74 ، 100 / ثم انظر "خلا" و "كسب" في هذا الجزء 3: 101 والمراجع هناك. (48) انظر ما سلف 1: 221 ثم هذا الجزء 3: 74 ، 100 / ثم انظر "خلا" و "كسب" في هذا الجزء 3: 101 والمراجع هناك. (49) في المطبوعة: "هم الذين بهم... إعراب و تفسير سورة البقرة تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم. " ، والصواب "وهم... ".
و(لا تسألون عما كانوا يعملون) أي لا تسألون عن أعمالهم، ولا تحاسبون على معاصيهم، كما أنهم لا يحاسبون على أعمالكم، لأن الله تعالى يقول: ( وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) (الإسراء: 15). استفادات مستخلصة من الآية المباركة: 1- أن الأبناء لا يؤاخذون بأفعال الآباء: ولهذا فإن المعروف من فتاوى العلماء أن ابن الزنا لا يؤاخذ بفعل أبويه، إلا أن بعضا من الأحكام تترتب عليه، كعدم صلاحيته للإمامة العظمى، حتى إمامة الصلاة، وما شاكل ذلك. وما يردده بعضهم من أن ما يجري على العراقيين من البلاء إنما هو بسبب دعاء الإمام الحسين عليهم، بأن يفرقهم الله تفريقا، وأن يمزقهم تمزيقا، وألا يرضي الولاة عنهم أبدأ، وهذا غير صحيح، فإن الإمام دعا على الذين حاربوه، ولم يدع على من نسل منهم ممن لم يحاربوه، بل أحبوه ووالوه، وتبرؤوا من قاتليه. تلك امه قد خلت لها ما كسبت. كما أن صلاح الآباء لا يجعل الأبناء يتكلون على صلاح آبائهم، ما لم يعملوا ما ينجيهم ويكسبهم الأجر والثواب. نعم، ورد أن المرء يكرم في ولده، ولهذا وجب إكرام السادة الكرام من أجل رسول الله ، إلا أن الواجب عليهم ملازمة التقوى والعمل الصالح. 2- يمكن أن يستفاد من قوله تعالى: ( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ) أنه لا ينبغي أن يذكر الموتى إلا بخير، للأمور التالية: · ورد في بعض الأحاديث أن النبي قال: (اذكروا محاسن موتاكم، وكفوا عن مساويهم).