السؤال المطروح هل أن الكفار بموجب تلك الآية ينعمون بالمغفرة دنيا وآخرة؟ يقول الله عز وجل:" مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ {التوبة:113}. " إن الله من خلال هذه الآية قد منع المسلمين بشكل صريح عن طلب الرحمة للمشركين وكذلك الكفر باعتبار أن الشرك أقل درجة من الكفر ودعم النبي عليه الصلاة والسلام هذه الآيه بقوله:(والذي نفسي بيده؛ لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، ولا يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار. رواه مسلم وغيره. )، فكل من مات على غير دين الإسلام يكون مصيره الطبيعي النار وبئس المصير وبالتالي يمنع على المسلمين بالقرآن والسنة الترحم على الكفار والمشركين ذلك أن طلب الرحمة لهم يكون بغير فائدة فكيف لشخص لم يؤمن بالله تعالى أن يدخل الجنة! فرحمة الله تعالى تكون جامعة لكل الناس في الأرض مسلمين ومشركين وكفار فالمسلم يجازى بعمله في الدنيا والآخرة على حد السواء، أما المشركين والكفار يجازون بأفعالهم في الدنيا فقط دون الآخرة لأنهم لم يؤمنوا بالله وبما أن الله أرحم الراحمين فإنه يجايهم بإحسانهم في الدنيا ولا يسخط عليهم علهم يتوبون لله ويؤمنوا قبل فوات الأوان والموت أما المسلمين بما أنهم آمنوا بالله تعالى وأطاعوه يكون أجرهم في الدنيا والآخرة.
أى أنه كانت توجد أخلاق بالجاهلية وعصر ما قبل النبوة، والرسول صلى الله عليه وسلم جاء ليكملها ويؤكد عليها. إذاً فالجميل سوف يظل جميلاً، وأيضاً القبيح سوف يظل قبيحاً. كما أنه قال إن رأيت من على غير ملتك وبه خصال جميلة فبإمكانك أن تعجب به. كما الترحم فلا بد أن نفرق بين أمرين وهما كالتالي: أن الله عز وجل أخذ على نفسه أنه لا يغفر لمن توفى على الشرك، ومن ثم طلب المغفرة ليس مشروع. لكن من طلب الرحمة هو شئ أخر، إذ أن الرحمة أوسع من المغفرة. كما أن رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم نص العلماء أنها تنال جميع الخلائق بالدنيا والأخرة. كذلك أنها بالأخرة تفزع الأمة للنبى لطلب الشفاعة مؤمنهم وكافرهم. بعدها يشفع بالأمم للتخفيف عنها، وبالتالى المنهى عنه الاستغفار، لكن الرحمة بالمعنى الأوسع والأعم ليست كذلك. كما أنه قال إن الترحم على غير المسلم الذى عرف عنه الطيبة والأخلاق الكريمة. كذلك أنه لا يعادى الإسلام ولا يحاربه، فإن رغب المسلم في أن يدعو له بالرحمة بالمعنى العام، فذلك جائز.
عُبِّر عن هذه الفكرة إعلاميا بمصطلح "تجديد الخطاب الديني"، الذي نظر إليه تيار المشايخ والعلماء المسلمين السائد نظرة ارتياب وخوف، مخافة أن يجرف في طريقه أُسسا ثابتة في الإسلام. واللافت، بحسب ما يرى بعض المتابعين لهذا الشأن، أن في الوقت التي تُخاض فيه المعارك حامية الوطيس حول إيمان الملحدين وغير المسلمين، فإن الكثير من رموز "التجديد الديني" أنفسهم طالبوا بتكفير أعضاء الجماعات الإسلامية بدعوى العنف، بل ويغضبون ممَّن يترحَّمون على قادة هذه الجماعات ممن لم يتورَّطوا في العنف، بل إن الأمر وصل إلى حد تعرُّض أولئك الذين ترحَّموا على الرئيس المصري الراحل محمد مرسي لهجوم إعلامي غير مسبوق، كما حصل مع لاعب الكرة محمد أبو تريكة. تضم قائمة رموز تجديد الخطاب الديني العديد من الأسماء، لعل أشهرها الشيخ الأزهري خالد الجندي، المُقرَّب من النظام والمُصدَّر في القنوات الرسمية للدولة، وبالمتابعة فإننا سنجد أنه لا يُبدي حرجا في دعم الترحم على غير المسلمين، ويساوي بين طلب الرحمة للحي والميت والمسلم وغير المسلم على حدٍّ سواء، ويتفق معه كذلك الأزهري رمضان عبد المعز، الذي صرَّح بتجويز الأمر كذلك، وقد بلغ قُرب عبد المعز من النظام الحاكم إلى حد اختياره هو فقط لتمثيل الجانب الديني في مسلسل "الاختيار"[3].
الترحم على غير المسلم، فتوى تشغل بال العديد من الناس، ومن حين لآخر تخرج علينا آراء عبر صفحات التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض لتلك الفتوى، وجدل يثار دائما حول تلك الفتوي منذ السبعينيات. علماء الأمة حسموا الجدل المثار حول مسألة هل يجوز الترحم على غير المسلم منذ تولى الإمام الأكبر الشيخ محمد الفحام مشيخة الأزهر الشريف في السبعينات. على جمعة يرد على سؤال: هل يجوز الترحم على غير المسلمين فعندما توفى البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية عام 1971، قال الإمام الفحام:"كان رجلا طيبا رحمه الله"، وفي هذا التوقيت انتقده بعض الناس ولكن علماء الأزهر ردوا عليهم وقتئذ، وفقا لما قاله الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، في لقاء تليفزيوني على قناة الناس. وأضاف جمعة في تصريحات له، أن الترحم على غير المسلمين جائز شرعا، مستشهدا بقوله تعالى:(ورحمتي وسعت كل شيء) وهذا ما أخذناه عن مشايخنا وعلمائنا الكبار وتعلمناه، فالإنسان مخلوق من مخلوقات الله التي عمتهم رحمته، فالله رحم الجبال والأنهار، وهذه الفتوى لا تحتمل الجدل. الهلالي يوضح الترحم على غير المسلمين وعلى الجانب الآخر، وفى فتوى مماثلة، لها تخص الحكم الشرعي للترحم على الأبوين غير المسلمين، قال الدكتور سعد الدين الهلالي، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، في لقاء تليفزيوني له على القناة الفضائية المصرية، أن 98%من فقهاء المسلمين قالوا لا يجوز الترحم على غير المسلمين حتى لو الأبوين، مستدلين بقوله تعالي:"(مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ)، وهذا للأسف يردد وموجود داخل جميع كتب الفقه.
وحسب نفس المصدر، يتضح ذلك في اللغة التي استخدمها أهم أعمدة الخطاب الديني شبه الرسمي في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وهو الشيخ محمد متولي الشعراوي صاحب الكلمة المسموعة في أوساط المثقفين وعوام الناس على حدٍّ سواء، ومَن يتابع الشيخ الشعراوي يجد أنه كان يُصرِّح في دروسه بمصطلحات مثل الكفر والخلود في النار والنصارى والولاء والبراء وغير ذلك من المصطلحات الشرعية الواضحة. ومثله كان علماء الجمعية الشرعية، وعشرات الشيوخ والدعاة مثل الشيخ محمد الغزالي في شهادته الشهيرة حول ردة فرج فودة في المحاكمة، والشيخ محمد المسير، الذي كان مُقدِّما في الأعمدة الصحفية في الجرائد الحكومية ويحظى بلقاءات تلفزيونية متكررة على فضائيات حكومية وغير حكومية، وقد كان المسير يُحرِّم الترحم على الميت غير المسلم، ويُصرِّح بعدم جواز ذلك[2]، مما يوحي أن الثقافة الإسلامية السائدة في ذلك الوقت كانت متماشية مع الحكم الشرعي التقليدي بعدم جواز الترحم على غير المسلمين. تحولات ما بعد الربيع وحسب الجزيرة نت، مع تحوُّلات ما بعد الربيع العربي، تحوَّل المزاج الرسمي السلطوي من الحذر والابتعاد عن تبني موقف ديني معين إلى الدفع نحو تبني "ثورة دينية" ضد الصيغة التقليدية للإسلام، وذلك بهدف تقويض الصعود السياسي للتيارات الإسلامية في المقام الأول.
فالشرك من الكبائر ووعد الله حق فقد وعد الله المشركين بجهنم وهذا المصير لاحياد عنه فلا يمكن لعبد من عباد الله أن يطلب الرحمة لمن أشرك ثم أنه هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون!
بند التشغيل و الصيانه, هو احد البنود التي يتم تضمينها في عقود العمل, و التي جعلت من عقد لعمل المشتمل علي هذا البند يسمي بعقد بند التشغيل و الصيانه. و هو نوع من اواع العقود انتشر في المملكه العربيه السعوديه و هو عقد سنوي او مؤقت, يتم تجديده في حال احتياج مكان العمل, اما في حال عدم الحاجه الي العماله فيعد العقد منتهي بانتهاء مدته السنويه, و هذا البند عاده ما يتم تضمينه في العقود التي تبرمها الحكومه مع الموظفين حديثي العهد بالعمل طرفها.
للإطلاع على أرقام المرشحين والمرشحات نهائياً: إضغط هنا
وظائف وزارة الدفاع 1443 من الوظائف التي تصدرت اهتمام كافة المواطنين والمواطنات بداخل المملكة العربية السعودية؛ بهدف الحصول على فرصة عمل مميزة في الفترة المقبلة، حيث تعمل الوزارة على استقطاب كافة الكوادر البشرية المناسبة للالتحاق بها في مختلف التخصصات.