لقد شاع في الوقت الحاضر، لدى بعض الكتّاب عند ورود اسم النبي صلى الله عليه وسلم، الاكتفاء بحرف الصاد (ص)، أو كلمة (صلعم) بدلا من عبارة "صلى الله عليه وسلم". واستعمال (ص) أو (صلعم)، بدلا من "صلى الله عليه وسلم"، خطأ لا يصح من وجوه، هي كالآتي: 1- مخالفة ذلك لنص القرآن الكريم، المتمثل في قوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" (الأحزاب: 56)، ونصوص أخرى من السنة النبوية المطهرة. 2- مخالفة ذلك لما أوجبته الشريعة الإسلامية الغراء، من محبة النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيره، والنصوص في ذلك كثيرة لا يجهلها مسلم، وليس من توقيره صلى الله عليه وسلم، أن نكتب محمد (ص) أو محمد (صلعم) بل الصواب أن نكتب: صلى الله عليه وسلم. 3- مخالفة ذلك لما كان عليه السلف الصالح رضوان الله عليهم، في هذا الصدد، فلم ينقل، أو يؤثر، عن أحدهم أنه قال: محمد (ص)، أو محمد ( صلعم)، بل جميع مؤلفات السلف ومصنفاتهم وأقوالهم مشفوعة بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يوجد مطلقا في كتاب من كتبهم (ص) أو (صلعم). 4- ليس في هذا الاختصار المخل، أية فائدة شرعية أو علمية، ولذلك لا يجوز لانعدام الفائدة (1). "
ولم تُجعل الصلاة لهم عذراً في التخلف عن الإجابة إذا دعا أحدَهم وهو يصلي، إعلاماً لهم بأن الصلاة إذا لم تكن عذراً يُستباح به تأخير الإجابة، فما دونها من معاني الأعذار أبعد. انتهى كلامه – رحمه الله. ومن جعل دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم، كدعاء بعضنا بعضا أن يُذكر اسمه كما يُذكر اسم غيره دون صلاة ولا تسليم وهذا لازم من لوازم محبته. وترك الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام عند ذِكره علامة على البخل لقوله عليه الصلاة والسلام: (البخيل من ذكرت عنده ثم لم يُصلِّ عليّ). رواه الإمام أحمد والنسائي في الكبرى. ومن ذُكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم أو ذَكّرّه هو فلم يُصلِّ عليه فهذا علامة حِرمان، لقوله عليه الصلاة والسلام: (من نسي الصلاة عليّ خطئ طريق الجنة). رواه ابن ماجه. فعلى أهل العلم أن يكونوا أسوة وقدوة، وان يُعظّموا نبي الله، وقد تقدم قوله تبارك وتعالى: (فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) ، وتقدم قول الحليمي: فأخبر أن الفلاحَ إنما يكون لمن جمع إلى الإيمان به تعزيره، ولا خلاف في أن التعزير ههنا التعظيم.
هل يجب الصلاة على النبي عند ذكر اسمه أثناء الصلاة؟ المصلي إذا سمع ذكر النبي صلى الله عليه وسلم؛ تسن له الصلاة عليه عند الشافعية، كما أن الصلاة على النبي أحيانًا تكون ركنًا كالتشهد الأخير، وأحيانًا سنة عند سماع ذكره، ومكروهة تارة كتقديمها على محلها. الصلاة على النبي تجوز في هذه الحالة عند المالكية، لكن تكون سرًا مع عدم الإكثار منها، كما ورد في المنتقى للباجي وهو مالكي: «ولأن إجابته بالتلبية والتعظيم له والصلاة عليه من الأذكار التي لا تُنَافى بالصلاة بل هي مشروعة فيه». وابن حبيب عالم الدين المالكي قد ذكر: «إذا سمع المأموم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة والخطبة فصلى عليه أنه لا بأس بذلك ولا يجهر به ولا يكثر منه، لافتًا إلى أن معنى قوله: «ولا يجهر به»؛ لئلا يخلط على الناس. ومعنى قوله: ولا يكثر؛ لئلا يشتغل بذلك عن صلاته. فضل الصلاة على النبي 1- يؤجر المصلي على النبي - صلى الله عليه وسلّم- بعشر حسنات. 2- يرفع المصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر درجات. 3- يغفر للمصلي على النبي- صلى الله عليه وسلم- عشر سيئات. 4- نيل المراد في الدنيا والآخرة. 5- سبب في فتح أبواب الرحمة. 6- دليل صادق وقطعيّ على محبّة رسول الله - صلى الله عليه وسلّم-.
"الصلاة على النبي" يقول الله تعالى عنها في كتابه: «إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا»، ( سورة الأحزاب: 56 الآية). قالت دار الإفتاء المصرية، إن الصلاة على سيدنا محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- إما أن تكون بصيغة الأمر الذي هو بمعنى الدعاء؛ مشيرة إلى أن "الأمر" إذا صدر من الأدنى للأعلى فإنه يخرج عن معناه الحقيقي إلى معنى مجازي هو الدعاء، ضاربة مثالًا كأن يقول القائل: "اللهم صَلِّ على سيدنا محمد"، مؤكدة أنه في هذه الحالة تحذف الياء من كلمة "صَلِّ"، لأنها في هذه الحالة فعل أمر معتل الآخر، وفعل الأمر المعتل الآخر يبنى على حذف حرف العلة. وأضافت الإفتاء في فتوى لها، أن الصلاة على النبي –صلى الله عليه وآله سلم- تأتي أحيانًا بصيغة خبرية يقصد بها الإنشاء، كأن يقول القائل: "صَلَّى اللهُ وسلم على سيدنا محمد"، ففي هذه الحالة يثبت حرف العلة، في كلمة "صَلَّى"؛ لأنه فعل ماض مبني على ال فتح المقدر على الألف المقصورة، وقد منع من ظهوره التعذر. حسبما أورد موقع "صدى البلد". وأكدت: "ومن أخطأ في ذلك جاهلًا أو غير قاصد لمعنى غير صحيح فلا إثم عليه، ولكن ينبغي تصحيح مثل هذه الأخطاء اللغوية وعدم الوقوع فيها".
2007-10-14, 01:33 AM #8 رد: اللهم عليك باليهود ومن هاودهم الاعتراض على الدعاء غريب.. والعلة أغرب فلقد غدونا -مع الأسف-نتحرز من الدعاء على الأعداء.. بحجج واهية لا تخطر ببال أحد سوى المتمحّك ومامن شك أن المعاني الحرفية الموجودة في القواميس.. لا يلزم أن تكون قاضية على المعنى المراد.. أو الأغلبي.. أو المفهوم المتبادر فهذا من التعنت والتكلف وقد يدعو أحد فيقول:اللهم عليك بأمريكا.. فهل يكون استنكار ذلك عليه بحجة وجود مسلمين إلا من قبيل العسف في التعامل مع الألفاظ والمعاني.. وشتان بين مصالحة الرسول صلى الله عليه وسلم ليهود.. والمصالحة المرادة! فهل يصالح العدو الصائل!
2007-10-13, 04:43 AM #1 اللهم عليك باليهود ومن هاودهم (اللهم عليك باليهود ومن هاودهم) هذا من أقبح الأدعية التي يتوجه بها إلى الله ـ سبحانه ـ من غير علم ولا إحاطة بمعناه؛ فإن من معاني المهاودة: المصالحة، والموادعة، والممايلة، والمواعدة، والمعاودة؛ فانظر "لسان العرب"(51/157)، و"القاموس المحيط"(ص420)، و"المعجم الوسيط"(2/1039). ومن الأمور البدهية المعلومة لدى أقل المسلمين علماً أن أول من صالح اليهود ووادعهم وهادنهم؛ هو رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فإذا علم ذلك فإن هذا الدعاء مما لا يجوز بل مما يحرم تعاطيه واللهج به.
عليك بهم، اللهم اجعلها عليهم سنين كسنين يوسف"، وهذا دعاء عليهم بالتضييق، والتضييق قد يكون من مصلحة الظالم بحيث يرجع إلى الله عن ظلمه. فالمهم أن الدعاء بالهلاك لجميع الكفار عندي تردد فيه أ. ه. @ وقال ابن تيمية: 336/8: ودعاء نوح على أهل الأرض بالهلاك كان بعد أن أعلمه الله أنه لا يؤمن من قومك إلا من قد آمن. @ وقال الشيخ الفوزان: المشروع في القنوت وغيره الدعاء على المعتدين من الكفار على المسلمين، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما قنت يدعو على الكفار خص المعتدين منهم ولم يدع على جميعهم فقال: اللهم العن فلاناً وفلاناً والقبيلة الفلانية ولم يعمم الكفار. (مجلة الدعوة العدد 1869- 16رمضان). @ وقد أفتت اللجنة الدائمة 275/24ما نصه: وقول الكاتب: (اللهم عليك بالكفار والمشركين واليهود، اللهم لا تبق أحداً منهم في الوجود، اللهم أفنهم فناءك عاداً وثمود).. والدعاء بفناء كل الكفار اعتداء في الدعاء، لأن الله قدر وجودهم وبقاءهم لحكمة، والله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد.. ه. @ وقال معالي الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية: "هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي الصحابة في دعائهم على الكفار أن يكون دعاءً خاصاً على المعتدي، على الظالم، على من حارب الإسلام وأهله، كما في دعاء عمر في القنوت: اللهم عليك بكفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن دينك ويقاتلون أولياءك)، رواه البهيقي في السنن.