قال العوفي عن عبد الله بن عباس: إن رجالا من أصحاب رسول الله كانوا يطلبون العاص بن وائل السهمي بدين، فأتوه يتقاضونه، فقال: ألستم تزعمون أن في الجنة ذهبا وفضة وحريرا، ومن كل الثمرات، قالوا: بلى، قال: فإن موعدكم الآخرة، فوالله لأوتين مالا وولدا، ولأوتين مثل كتابكم الذي جئتم به، فضرب الله مثله في القرآن فقال: أفرأيت الذي كفر بآياتنا. وهكذا قال مجاهد وقتادة وغيرهم: إنها نزلت في العاص بن وائل. Source:
قالَ العاصِي: أوَمَبْعُوثٌ أنا بَعْدَ المَوْتِ ؟ قالَ: نَعَمْ. قالَ العاصِي مُتَهَكِّمًا: إذا كانَ ذَلِكَ فَسَيَكُونُ لِي مالٌ ووَلَدٌ وعِنْدَ ذَلِكَ أقْضِيكَ دَيْنَكَ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ في ذَلِكَ. فالعاصِي بْنُ وائِلٍ هو المُرادُ بِالَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا. والِاسْتِفْهامُ في (أفَرَأيْتَ) مُسْتَعْمَلٌ في التَّعْجِيبِ مِن كُفْرِ هَذا الكافِرِ، والرُّؤْيَةُ مُسْتَعارَةٌ لِلْعِلْمِ بِقِصَّتِهِ العَجِيبَةِ. نَزَلَتِ القِصَّةُ مَنزِلَةَ الشَّيْءِ المُشاهَدِ بِالبَصَرِ لِأنَّهُ مِن أقْوى طُرُقِ العِلْمِ. وعُبِّرَ عَنْهُ بِالمَوْصُولِ لِما في الصِّلَةِ مِن مَنشَأِ العَجَبِ ولاسِيَّما قَوْلُهُ (﴿لَأُوتَيَنَّ مالًا ووَلَدًا﴾). والمَقْصُودُ مِنَ الِاسْتِفْهامِ لَفْتُ الذِّهْنِ إلى مَعْرِفَةِ هَذِهِ القِصَّةِ أوْ إلى تَذَكُّرِها إنْ كانَ عالِمًا بِها. والخِطابُ لِكُلِّ مَن يَصْلُحُ لِلْخِطابِ فَلَمْ يُرَدْ بِهِ مُعَيَّنٌ. ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ خِطابًا لِلنَّبِيءِ ﷺ. والآياتُ: القُرْآنُ، أيْ كَفَرَ بِما أُنْزِلَ إلَيْهِ مِنَ الآياتِ وكَذَّبَ بِها. أفرأيت الذي كفر بآياتنا - موقع مقالات إسلام ويب. ومِن جُمْلَتِها آياتُ البَعْثِ. والوَلَدُ: اسْمُ جَمْعٍ لِوَلَدٍ المُفْرَدِ، وكَذَلِكَ قَرَأهُ الجُمْهُورُ، وقَرَأ حَمْزَةُ، والكِسائِيُّ في هَذِهِ السُّورَةِ في الألْفاظِ الأرْبَعَةِ - (ووُلْدٌ) - بِضَمِّ الواوِ وسُكُونِ اللّامِ - فَهو جَمْعُ ولَدٍ، كَأسَدٍ وأُسْدٍ.
أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (77) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: (أَفَرَأَيْتَ) يا محمد (الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا) حججنا فلم يصدّق بها، وأنكر وعيدنا من أهل الكفر (وَقَالَ) وهو بالله كافر وبرسوله (لأُوتَيَنَّ) في الآخرة (مَالا وَوَلَدًا). وذُكر أن هذه الآيات أنـزلت في العاص بن وائل السهمي أبي عمرو بن العاص. * ذكر الرواية بذلك: حدثنا أبو السائب وسعيد بن يحيى، قالا ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن خباب، قال: كنت رجلا قينا، وكان لي على العاص بن وائل دين، فأتيته أتقاضاه، فقال: والله لا أقضيك حتى تكفر بمحمد، فقلت: والله لا أكفر بمحمد حتى تموت ثم تبعث، قال: فقال: فإذا أنا متّ ثم بُعثت كما تقول، جئتني ولي مال وولد، قال: فأنـزل الله تعالى: (أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لأُوتَيَنَّ مَالا وَوَلَدًا) ( أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا).... إلى قوله: وَيَأْتِينَا فَرْدًا. حدثني به أبو السائب، وقرأ في الحديث: وولدا. حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، أن رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يطلبون العاص بن وائل السهمي بدين، فأتوه يتقاضونه، فقال: ألستم تزعمون أن في الجنة فضة وذهبا وحريرا، ومن كلّ الثمرات؟ قالوا: بلى، قال: فإن موعدكم الآخرة، فوالله لأُوتينّ مالا وولدا، ولأُوتينّ مثل كتابكم الذي جئتم به، فضرب الله مثله في القران، فقال: (أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لأُوتَيَنَّ مَالا).... إلى قوله وَيَأْتِينَا فَرْدًا.
(p-١٦٣)والإرْثُ: مُسْتَعْمَلٌ مَجازًا في السَّلْبِ والأخْذِ، أوْ كِنايَةً عَنْ لازَمِهِ وهو الهَلاكُ. والمَقْصُودُ: تَذْكِيرُهُ بِالمَوْتِ، أوْ تَهْدِيدُهُ بِقُرْبِ هَلاكِهِ. ومَعْنى إرْثِ أوْلادِهِ أنَّهم يَصِيرُونَ مُسْلِمِينَ فَيَدْخُلُونَ في حِزْبِ اللَّهِ، فَإنَّ العاصِي ولَدَ عَمْرًا الصَّحابِيَّ الجَلِيلَ وهِشامًا الصَّحابِيَّ الشَّهِيدَ يَوْمَ أجْنادِينَ، فَهُنا بِشارَةٌ لِلنَّبِيءِ ﷺ ونِكايَةً وكَمَدًا لِلْعاصِي بْنِ وائِلٍ. والفَرْدُ: الَّذِي لَيْسَ مَعَهُ ما يَصِيرُ بِهِ عَدَدًا، إشارَةً إلى أنَّهُ يُحْشَرُ كافِرًا وحْدَهُ دُونَ ولَدِهِ، ولا مالَ لَهُ. وفَرْدًا حالٌ.
الكلمات الاستدلالية لهذا الموضوع الروابط المفضلة جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الوقت الآن 12:44 AM. Powered by vBulletin Version 4. 2. 0 Copyright ©2000 - 2022, Jelsoft Enterprises Ltd. Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3. 6. 0 PL2
الاستعاذة: قبل أن نقوم بتهجي الاستعاذة ومعرفة الأحكام التي آتت في كل كلمة من هذه الكلمات، لا بد أولًا أن نعرف ما هي الاستعاذة كتعريف؟ وما حكمها؟ وما صيغتها؟ وما أحوالها؟ حتى يتضح لنا الأمر، وهذا أمرٌ هام لا بد أن نقوم به قبل شرح أي حكم، ولا بد أن نعرف المعنى التام له. • تعريفها: هو اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى والتحصن به من الشيطان الرجيم، فإذا استعاذ القارئ، فكأنه لجأ إلى الله سبحانه وتعالى واعتصم به، وهي ليست من القرآن الكريم بالإجماع. • صيغتها: كما ذكرنا أحبتي أن التعوذ ليست من القرآن العظيم بالإجماع، لكن اختلف العلماء في صيغتها، ووردت ألفاظ كثيرة في شأن التعوذ كلها جائزة. القاعدة النورانية الدرس الثالث عشر. ♦ أَعُوذُ بِاللهِ مَنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ. ♦ أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيع الْعَلِيمِ مَنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ. ♦ أَعُوذُ بِالله الْعَظِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ. ♦ أَسْتَعِيذُ بِاللهِ السَّمِيع الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطّانِ الرَّجِيم. ♦ أَعُوذُ بِالله الرَّؤوفِ الرَّحِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ. ولكن الصيغة المشهورة والمختارة هي: الدليل على هذا: كما ورد ذكرها في سورة النحل قال تعالى: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ القُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [النحل:97].
البسملة: ♦ ما معنى البسملةِ: البسملةِ هي مصدر مأخوذ من بَسْمَلَ؛ أي: إذا قال: «بسم الله الرحمن الرحيم»؛ كقولك: "الْحَوْقَلَه"؛ أي: إذا قال: (لا حول ولا قوة إلا بالله، وقولك: "الحمدلةِ" إذا قال: (الحمد لله)، وهكذا. ♦ صيغتها: صيغتها «بسم الله الرحمن الرحيم»، ولا صيغة لها سوى ذلك من غير خلاف.
Noorania lesson 3 - الدرس الثالث ـ االنورانية - YouTube