3- ما ثبت في الصحيحين عن أم عطية رضي الله عنها قالت:" نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا"(البخاري 1278, مسلم 938). 4- أن الغالب على المرأة أنها تضعف في مواضع الموت ولا تتمالك نفسها, فيقع منها شيء مما حرم الله من النياحة واللطم ونحو ذلك, فتمنع من الزيارة سداً للذريعة. فصل: زيارة النساء للقبور:|نداء الإيمان. أدلة الجواز: استدل الجمهور بعدد من الأدلة منها: 1- ثبوت إذن النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة وتعليمها الدعاء إذا زارت القبور "قلت: كيف أقول لهم يا رسول الله؟ قال قولي: السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون" (مسلم 974). 2- حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر, فقال: اتقي الله واصبري, فقالت: إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي ولم تعرفه, فقيل لها: إنه النبي صلى الله عليه وسلم, فأتت باب النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين, فقالت: لم أعرفك, فقال: إنما الصبر عند الصدمة الأولى" (البخاري 1283, مسلم 926). فأقرها النبي صلى الله عليه وسلم على زيارتها القبر والوقوف عليه، وإقرار النبي صلى الله عليه وسلم حجة. قال ابن حجر: "وموضع الدلالة منه أنه صلى الله عليه وسلم لم ينكر على المرأة قعودها عند القبر، وتقريره حجة" (فتح الباري 3/148).
3- أن العلة في مشروعية الزيارة "فإنها تذكر الآخرة" موجودة في النساء والرجال على السواء, والحكم دائر مع علته وجودًا وعدمًا. 4- أن هذا هو الموافق لإقرار النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة في زيارة قبر ولدها, وتعليمه لعائشة ما تقوله عند زيارة القبور. المنع بحجة ضعف المرأة: أما كون المرأة يغلب عليها الضعف وعدم تمالك نفسها عند الزيارة فيقال: من علم من نفسه الضعف وعدم تمالك نفسه ووقوعه في بعض ما حرم الله من الرجال أو النساء فلا يجوز له زيارة القبور, وقد نهي الرجال والنساء عن التجاوز حال زيارة المقبرة في القول والفعل, قال صلى الله عليه وسلم: "فزوروها، ولا تقولوا هجرا " (النسائي 2033) قال المناوي "(هُجْراً) أي باطلاً, وفيه إيماء إلى أن النهي إنما كان لقرب عهدهم بالجاهلية فربما تكلموا بكلام الجاهلية من ندب ونحوه" (التيسير بشرح الجامع الصغير 2/45). فالراجح جواز زيارة النساء للمقابر بلا كراهة إذا لم تخف المرأة على نفسها الوقوع في ما حرم الله, لعموم الأدلة المرغبة في ذلك كما سبق, وثبوت إقرار النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة الزائرة, وتعليمه عليه الصلاة والسلام لعائشة الدعاء عند الزيارة.
زيارة القبور:.
لماذا فروا إلى الكهف؟ من أجل النجاة، إذاً الكهف هو الغار الذي ذهبوا إليه من أجل النجاة فنجوا. كما هو في القصة. إذاً نقول وقد عرضت هذه السورة جميع أنواع الفتن! عرضت فتنة الدين في قصة أصحاب الكهف. وفتنة المال في قصة صاحب الجنتين مع صاحبه. وفتنة العلم في قصة موسى والخضر عليهما السلام. وفتنة السلطان والملك والرئاسة في قصة ذي القرنين. فتن، وبينهما فتن أخرى، وقد بينت في كل فتنة كيف تكون النجاة. فهي إذاً كهف وملجأ في كل فتنة، ولست في قصة أصحاب الكهف (الفتية) فقط، بل هي منجا. أنواع تشبة البشر - جريدة كنوز عربية - مقالات. قد يقول لي قائل ما الدليل على ذلك بشكل أوضح؟ الدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن في الحديث الصحيح: "أن من لقي الدجال فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف" أو "عشر آيات من سورة الكهف" فيعصمه الله من الدجال، الآيات الأولى من سورة الكهف ليس فيها قصة الكهف ومع ذلك عصمت من الدجال، أي كما أن أصحاب الفتية لجأووا إلى الكهف إلى الغار فنجوا من قومهم، فكذلك قراءة فواتح سورة الكهف، وفي وراية أخرى أواخرها، تنجي من الدجال. إذاً كأن أول السورة وآخر السورة والراجح هو الأول، كهف وملجأ، في قصة موسى والخضر عليهما السلام العلم ملجأ نجاة من الظلمات قطعاً.
إنها نعمة الله تعالي علينا, فلم يترك لنا باباَ من الخير إلاوأعطي لنا كل سبل الوصول إليه, فجعل باب التحاور من الأشياء التي توصل بين الزوجين. سورة الكهف مكتوبة كتابة كاملة بالتشكيل. فاهتم القرآن الكريم بالحوار, و فتح الطرق التي تؤدى لحسن التلقي و الاستجابة, احتراما لكرامة الإنسان وإعلاء لشأن عقله. و لهذا كان لازما الحديث خاصة علي الأزواج, ذلك لأنهما أكثر اثنين تجمعهما الأيام و الأعباء و المشكلات. فالحوار ذو قيمة لابد أن يدركها كلاهما, خاصة و قد أتي القرآن الكريم ببعض صور للحوار, فهذا حوار قصة صاحب الجنتين في سورة الكهف عندما استعلي أحدهما علي الآخر بكثرة زرعه وثماره, وهذا حوار في قصة موسى و العبد الصالح الخضر, غير حوار إبراهيم عليه السلام حين همً بذبح ابنه قال تعالي " فلما بلغ السعي قال يابني إني أرى في المنام أنى أذبحك فأنظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدنى إن شاء الله من الصابرين " والحوار الرائع الذي دار بين النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه في الغار بينما المخاطر تحدق بهما " إذ يقول لصاحبه لاتحزن إن الله معنا " ما أجمل حسن التلقي و ما أجمل الاستجابة رغم هول الموقف. أما رسولنا الكريم فضرب لنا المثل في حواره مع زوجاته, والحديث معهم وتخصيص الأوقات لذلك رغم ما كان يعانيه من عبء المسئولية التي اختارها له الله عز و جل.
الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أما بعد: فكتابة القرآن بالذهب لأهل العلم فيها أربعة أقوال: الأول: الجواز، وإليه ذهب الحنفية وجماعة من الشافعية. الثاني: التحريم، وإليه ذهب بعض المالكية والشافعية والحنابلة. الثالث: الكراهة، وإليه ذهب جماعة من الفقهاء، وهو مشهور مذهب الحنابلة. الرابع: التفريق بين مصحف الرجل والمرأة، فذهب طائفة من العلماء إلى جوازه في مصاحف النساء والصبيان، وحرَّموه في مصاحف الرجال. والذي يظهر: أن كتابة الآية يجري فيها ما يجري في كتابة المصحف من خلاف، والأقرب أن ذلك مكروه؛ لما فيه من الإسراف، والخروجِ بالقرآن عن المقصود به من تعظيمه بتلاوته والعمل به، إلى تعظيم صورته. أخوكم أ. تحميل سورة الكهف كتابة. د. خالد المصلح 1/ 3/ 1428هـ
السؤال: هل صحيح أنَّ من قرأ ثلاث آيات من سورة الحشر صلى عليه سبعون ألف ملك؟ الجواب: الحديث الوارد في ذلك إسناده ضعيف، لكن من أهل العلم من تجوَّز في هذا، وقال: مثل هذه الأحاديث التي في فضائل الأعمال، وليست شديدة الضعف، يجوز العمل بها، إذا لم يُعتقد ثبوتها، وهذا القول وإن قال به جماعة من أهل العلم، لكن الحقيقة أن الأحاديث الصحيحة كثيرة، فالاشتغال بها فيه كفاية وغنى للإنسان عن أن ينشغل بالضعيف، والله أعلم.
حذَّر اللهُ المؤمنين أن يسلكوا مسلك المتفرِّقين، الذين جاءهم الدِّين، الموجب لقيامهم به، واجتماعهم، فتفرَّقوا واختلفوا وصاروا شيعاً. ولم يصدر ذلك عن جهل وضلال، وإنَّما صدر عن علم وقصد سيئ، وبغي من بعضهم على بعض، ولذلك هدَّدَهم بقوله: ﴿ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [3]. وفي هذه الآية الكريمة إشارة إلى أنَّ الاختلاف المذموم هو الاختلاف في أصول الدِّين والذي يُفضي إلى تكفير بعض أفراد الأمة بعضاً أو تفسيقه، فيؤدي بعد ذلك إلى الافتراق. الأهداف الأساسية للقرآن (2) إيجاد المجتمع المتعاون. أمَّا الاختلاف في فروع الدِّين المَبْنِيَّة على اختلاف مصالح الأمَّة الإسلامية في مختلف الأقطار والأعصار، فهذا ليس بمذموم، وهو المُعَبَّر عنه بالاجتهاد. والمتتبِّع لتاريخ المذاهب الإسلامية لا يجد افتراقاً نشأ بين المسلمين إلاَّ عن اختلافٍ في العقائد والأصول، دون الاختلاف في الاجتهاد في فروع الشَّريعة [4]. 3- قوله تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ [المائدة: 2]. أَمَرَ اللهُ عباده المؤمنين أن يتعاونوا فيما بينهم على فعل الخيرات وهو البر، وترك المنكرات وهو التَّقوى، وفي الوقت ذاته نهاهم عن التَّناصر فيما بينهم على الباطل وأنواع المآثم والمحارم [5].