وقال الشهيد الثاني عليه الرحمة في بيان مراتب صلة الرحم: ( إن أعظم مراتبه الصلة بالنفس ، وقد وردت في ذلك أخبار كثيرة. وبعده الصلة بدفع الضرر ، بمعنى دفع الضرر عن الرحم إذا توجه له. وبعده الصلة بإيصال المنفعة. وبعده صلة من تجب نفقته على الرحم مثل زوجة الأب ، وزوجة الأخ. مراتب صلة الرحم. وأدنى مراتب الصلة أداء السلام للرحم ، وأدنى منه إرسال السلام له ، وهكذا الدعاء له في غيبته ، والقول الحسن حال حضوره). ـ قطع الرحم عرفي أيضاً ، كما أن الصلة كذلك فهو عبارة عن كل أمر يفهم منه في نظر العرف القطع ، مثل عدم التحية أو التهجم أو الاعراض أو عدم مساعدته عند شدة الاحتياج ، أو عدم الدفاع عنه ، أو ترك الاحترام والأدب معه أو عدم جواب الرسالة في السفر أو الحضر أو عدم الزيارة والملاقاة أو عدم عيادته اذا كان مريضاً أو اذا كان عائدا من السفر. وتختص القطيعة بما اذا كانت ناشئة من الهجران والحقد ، فلا تحصل بترك العيادة أو الزيارة اذا لم يكن سببهما الهجران والحقد بأن كان لأسباب أخر كالغفلة أو الجهل بالمرض أو القدوم من السفر وغيره من أسباب الزيارة واللقاء ، أو كان لمانع شرعي وغير ذلك من الأمور التي يكون فيها معذوراً عند الله تعالى.
شرح مبسط للأطفال لحديث عن فضل صلة الرحم - YouTube
وروي عنه (ع) أنه قال لميسر: ( قد حضر أجلك غير مرة كل ذلك يؤخر الله بصلتك لرحمك وبرك قرابتك). وعن الامام الباقر (ع): ( صلة الرحم تزكي الأعمال وتنمي الأموال وتدفع البلوى). وعن الصادق (ع): ( صلة الأرحام تحسن الخلق وتسمح الكف وتطيب النفس). ب ـ قطع الرحم والآثار الدنيوية: المستفاد من الأخبار والآثار أن قطيعة الرحم تؤدي إلى قصر العمر والضيق في الرزق وتفكك كيان الأسرة والتحلل الاجتماعي ، وتمنع من استجابة الدعاء. قال الامام الباقر (ع) في حديث له: ( … وان اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم لتذران الديار بلاقع من أهلها ، وتنقل الرحم ، وان نقل الرحم انقطاع النسل). وقال رسول الله (ص): ( قطع الرحم يمنع استجابة الدعاء). ج ـ الآثار الأخروية: ـ في شأن القطيعة قال الرسول (ص): ( أخبرني جبرائيل أن ريح الجنة توجد من مسيرة ألف عام ، ما يجدها عاق ولا قاطع رحم). أعلى وأدنى درجات صلة الرحم - إسلام ويب - مركز الفتوى. ـ في شأن صلة الرحم قال الامام الصادق (ع): ( صلة الرحم تهون الحساب يوم القيامة وهي منسأة في العمر وتقي مصارع السوء). وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
واذا كان الإسلام الى هذا الحد يحرضنا على زيارة الإخوان في الله فما بالك بالأرحام ؟ هل تظن أنه أهملهم ؟ كلا ثم كلا ، ان الاسلام حرض على زيارتهم وصلتهم تحريضا شديدا ، بل أوجب ذلك كما تشير إلى ذلك الآيات والأحاديث القادمة. فمن اهتمام الاسلام بشأن الأرحام أن جعل ذلك من أفضل القربات ، وذلك بقوله جل وعلا: ( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام) فذكر الله جل جلاله لفظ الأرحام بعد اسم الجلالة مباشرة لما هنالك من اهتمام فائق. فالله تبارك وتعالى يأمرنا أن نتقي الله في قطيعة الأرحام كما يجب أن نتقيه تبارك وتعالى في أعمالنا ، وحسبك قوله تعالى في شأن القطيعة: ( فهل عسيتم أن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم) وهذه الآية ان دلت على شيء فانما تدل على أن قطيعة الرحم لها أكبر الأثر في انتشار الفساد وتمزيق معالم المجتمع الاسلامي العظيم. ما هي مراتب الناس في صلة الرحم - لسان العقل. … هكذا نظرة الإسلام في الأرحام بل أزيد وأزيد ، يقول رسول الله (ص): ( أوصي الشاهد من أمتي والغائب منهم ومن في أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى يوم القيامة أن يصل الرحم وان كانت منه على مسيرة سنة ، فان ذلك من الدين). نعم.. إن صلة الرحم شجرة أصلها الإيمان بالله ، واتباع أوامره ، وفرعها صفاء القلب ، وطهارة النفس.
رواه مسلم، وأحمد، وأبو داود. والمل هو: الرماد الحار. واعلم أنك إذا اتقيت الله فيهم، وصبرت على أذاهم، فإنه لن يضرك كيدهم، فالله جل وعلا يقول: وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا {آل عمران:120}، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فمن اتقى الله من هؤلاء وغيرهم بصدق، وعدل، ولم يتعد حدود الله، وصبر على أذى الآخر، وظلمه، لم يضره كيد الآخر؛ بل ينصره الله عليه. ص17 - كتاب دروس للشيخ علي بن عمر بادحدح - مراتب صلة الرحم - المكتبة الشاملة. انتهى. فإذا خشيت على نفسك، وأردت اجتناب مشاكلهم، فقم بالواجب من صلتهم، وعدم قطعهم، وهو أن لا تهجرهم، فيكفيك في ذلك أن تتصل بهم بالهاتف، والسؤال عنهم، والسلام عليهم، ولا حرج عليك بعد ذلك، قال القاضي عياض: وصلة الأرحام درجات، بعضها أفضل من بعض، وأدناها ترك المهاجرة، وصلتها بالكلام، ولو بالسلام، ويختلف ذلك باختلاف القدرة، والحاجة، فمنها واجب، ومنها مستحب، فلو وصل بعض الصلة، ولم يصل غايتها، لم يسم قاطعًا، ولو قصر عما يقدر عليه وينبغي له، لم يُسَمَّ واصلًا. انتهى. والله أعلم.
المرتبة الثانية: المكافئ؛ هو الذي يصل من وصله فقط. المرتبة الثالثة: مرتبة القاطع وهو الذي لا يصل أرحامهُ، ويقطع رحمَه حتى وإن وصله أهله لا يصلهم.