يا إله السّماء السّابعة: كم ناجيتُك لكي تُبقي على ما تبقّى من كينونتي الّتي انتزعوها من تحت جلدي ثمّ تركتَهم يستمرّون في انتزاعي منّي حتّى لم أعد أنا··· أنا!!! أيّ حكمةٍ تتجلّى لي لكي أَعِيَها عنك يا ربُّ، والسّباع تَغِل في دمي ولا تكفّ عن شربي حتّى آخر قطرة من روحي!! رواية يسمعون حسيسها - أيمن العتوم | موسوعة أخضر للكتب. يا ربّ السِّدرة: حِكمتَك؛ فإنّي لم يعد لي منّي شيءٌ أستبقيه ليوم الفهم الأكبر!! يا ربّ المُنتَهى: لو كان المُنتَهى أن أنتهي قبل أن أروي عن القادمين من الكوكب الآخر لضاعت الحكمة إذًا؛ ولاختفى التّجلّي، ولامّحى الفهم!! يا ربّ الوحوش والكائنات الغريبة والمخلوقات الّتي لا تُشبه البشر في شيءٍ: ساعدني لكي أقول ما ينبغي قوله!! ساعدني لكي أنجح في قتل الخوف الّذي شرّش في أعماقي على مدى سبعةَ عشر عامًا!! ساعدني لكي تكفّ السّياط الّتي لا زلتُ أتخيّلها - بعد كلّ هذا العمر- تصطفق داخل رأسي صباح مساء، ولا تَنِي عن نَهْشِ خلاياي، والفَتْك بعِظامي!!
↑ أيمن العتوم، يسمعون حسيسها ، صفحة 10. ↑ نجوى الصافي (23/11/2013)، "في "يسمعون حسيسها" اللغة فارسة الرواية" ، رابطة أدباء الشام ، اطّلع عليه بتاريخ 15/9/2021. بتصرّف. ↑ أيمن العتوم (15/2/2015)، "أيمن العتوم " ، فيس بوك ، اطّلع عليه بتاريخ 15/9/2021. بتصرّف.
خلف الوادي انتشرت أشجار هرمة. إلا انها ظلت خضراء على طول عمرها الذي تجاوز مئات السنين.. ووقفت أمام شجرة لزاب عتيقة وخاطبت فيها الراحلين جميعا من جدي الى جدتي الى عمتي الى الى كلب صديقي الى قطة جارتنا الى ببغاء اخي: لقد شهدتكم هذه الشجرة العتيقة ، انتم مضيتم وظلت هي مخضرة ،انتم توقفتم عن العطاء عند حد الثواء وهي ظلت تعطي كأنها من النهر نفسه تستمد البقاء انتم انبتم من جذوركم فسقطتم على جبهاتكم في حفر التراب ، وهى ظلت تضرب جذورها في التراب و رؤؤس أغصانها في رحب الفضاء آنتم فانون وهي الى الآن باقية