ما الفرق بين الشرط والركن ؟ - YouTube
ويمكن أن يمثل للشرط الجعلي بما لو اشترطت المرأة على زوجها أن لا يتزوج عليها ، أو كما لو اشترط المشتري استلام المبيع في مكان معين. تقسيم هذا النوع من الشروط قسمين: أ. ما يتوقف عليه وجود العقد: بمعنى أن المكلف يجعلُ تحققَ العقدِ معلقاً على تحقيق الشرط الذي اشترطه. ولهذا فهو من شروط السبب. مثال: تعليق الكفالة على عجز المدين عن الوفاء ، أو تعليق الطلاق على أمر معين ، كأن يقول لزوجته: إن سرقت فأنت طالق. تعريف الشرط والركن والواجب - إسلام ويب - مركز الفتوى. ويسمى هذا النوع من الشرط: بالشرط المعلق ، والعقد المشتمل عليه بالعقد المعلق. ومما تجب ملاحظته أنه ليس كل عقد يقبل التعليق: فلو باعه بيتاً واشترط عليه أن لا يسكنه فهذا العقد لا يَقبل مثل هذا الشرط. ب. المقترن بالعقد: مثل النكاح بشرط أن لا يخرج الزوج زوجته من بلدتها ، أو بشرط أن يكون لها حق الطلاق ، وكالبيع بشرط أن يقدم المشتري كفيلاً بالثمن ، أو اشتراط البائع على المشتري أن يسكن في الدار المباعة سنة. ويرى بعض الأصوليين أن الشرط الجعلي مع مشروطه ينقسم إلى ثلاثة أنواع [4]: شرط مكمل لحكمة الشارع ومتفق مع مقتضى العقد ، ومحقق للغاية منه: وذلك كاشتراط الكفالة أو الرهن في الدين المؤجل. وهذا النوع من الشروط متفق على صحته.
والأصل أن ناسي الشرط أو الجاهل به لا يأثم بتركه، ويلزمه أداء عمله بعد تذكُّره أو العلم به، فمثلًا: من نسي الوضوء عند أداء الصلاة، لزمه إعادتها عند تذكُّره ولا إثم عليه، ويُستثنى من هذا الأصل بعضُ الشروط التي دلَّ الدليل على أنه لا يلزم إعادة عملها بعد تذكُّرها؛ كشرط طهارة الثوب والمكان من النجاسة قبل أداء الصلاة. وينقسم الشرط في اصطلاح الأصوليين إلى شرط صحة، وشرط وجوب. • شرط الصحة: بيَدِ الإنسان؛ كالوضوء، وستر العورة؛ من شروط الصلاة. • شرط الوجوب: أما شرط الوجوب، فهو الذي ليس بيده؛ كدخول وقت الصلاة. وأما الركن لغة: فهو العمود؛ نقول: ركن البيت؛ أي: عموده الذي يقوم عليه. وفي اصطِلاح الأصوليين: هو الذي يلزم من وجوده الوجود، ومن عدمه العدم داخل العمل؛ فمثلًا: الركوع في الصلاة من أركانها بالإجماع المتيقَّن، فإن توفَّرت جميع أركان الصلاة، فالصلاة صحيحة، وإن انعدم ركن واحد منها، فالصلاة باطلة؛ أي: يلزم من وجود الأركان وجود الصحة، ومن عدمها عدم الصحة. الفرق بين الشرط والركن - تعلم. وأما السبب لغة: فهو الحبل. وفي اصطلاح الأصوليين: هو الذي يَلزم من وجوده الوجود، ومن عدمه العدم خارج العمل؛ مثال: من شروط عدالة الراوي: السلامة مِن أسباب الفسق، وأسبابُ الفِسْق هي كبائرُ الذنوب، فيَلزم من وجودها وصْف الفسق، وينعدم بانعدامها، وهي خارجة عن ماهية الفسق.
فعدم الطهارة ـ وهي شرط لصحة الصلاة ـ ، وعدم القراءة ـ وهي ركن فيها ـ يستلزمان عدم صحة الصلاة. ويختلفان في أن الركن يكون جزءاً من ماهية الشيء وحقيقته. أما الشرط فلا يكون جزءاً من الشيء ، إذ هو خارج عنه. فالقراءة في الصلاة جزء منها ، وكذا الركوع والسجود... وبقية الأركان. وبتحقق تلك الأركان مجتمعة ، إذا تمت شروطها فقد صحت الصلاة. الوضوء: فهو شرط في الصلاة خارج عنها ، وكذلك ستر العورة ، واستقبال القبلة..... على ما سبق: فإنه إذا حصل خلل في الركن فإن ذلك يقدح في حقيقة الشيء وماهيته وبالتالي يكون حكمه البطلان. ما الفرق بين الشرط والركن. حصول الخلل في الشرط فإن ذلك الخلل يكون في أمر خارج عن الحقيقة وهو الوصف ، وتكون الحقيقة والماهية موجودة لكن لا يترتب عليها أثرها الشرعي لانتفاء الشرط فيها. فعدم ستر العورة مثلاً في الصلاة ـ إن لم يكن ضرورة ـ لا يعني بطلان الأركان ، إلا أن تلك الأركان وإن تحققت بشكل تام إلا أنها لا تترتب عليها الآثار الشرعية ، فلا تبرأ ذمة المصلي ، ولا يعتبر فعله صحيحاً يستحق عليه الثواب. ومن هنا نلاحظ أن الشرط لازم لكل ركن من الأركان ، وبالتالي فالخلل في الشرط يعني خللاً في صحة وقوع الركن ، فإن انتفى الشرط فقد انتفى شرعاً الركن.