رحّب حوّر بالمشاركين في الندوة التي أتت في إطار الاحتفال بيوم المخطوط العربي الذي ترعاه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بجامعة الدول العربية، وتحتفل به الدول العربية الأعضاء، كما تحتفل به أحيانًا جهات إسلامية وأجنبية. واشتملت الندوة على ثماني أوراق بحثية هي: "مجمع اللغة العربية الأردني وتحقيق كتاب الفلاحة الأندلسية لابن العوام الإشبيلي" للدروبي، و"خطر الحروب على وضع المخطوط العربي" لآل زلفة، و"إرثنا المحفوظ في زمن العولمة" للعَمري، و"مخطوط الدر المكنون للغزي، الجزء الثامن" لمبيضين، و"دور المكتبة الوطنية في حفظ الذاكرة الوطنية" للعياصرة، و"من رفوف المكتبات ودور المخطوطات إلى واجهة الحواسيب وشاشات الهواتف الذكية" للرواضية، و"منهج تحقيق النسخ الفريدة في التراث العربي" للعبيدي، و"ترميم الوثائق والمخطوطات في الأردن، مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي أنموذجاً" للشقيرات.
اللغة العربية من أقدم اللغات يعود أصلها للغات السامية في الجزيرة العربية وتطورت مع الزمن نتيجة لعدة عوامل منها تعدد الحضارات وتعدد لهجاتها. مجمع اللغة يحتفل بيوم المخطوط العربي | الثقافة | وكالة عمون الاخبارية. استطاعت اللغة العربية أن تكون لغة حضارة إنسانية واسعة اشتركت فيها أمم شتى، وكان العرب نواتها الأساسية والموجهين لسفينتها، اعتبروها جميعاً لغة حضارتهم وثقافتهم. تمتد أهمية اللغة العربية إلى العلاقة الوطيدة بين الثقافات المختلفة بالشعوب والأمم، فهي وسيلة التواصل بينهم، وهي التي تعبر عن تفكير الأمم والوسيلة الأولى في نشر ثقافات الأمم المختلفة حول العالم. والتواصل بين المجموعات البشرية لم ينقطع على مر الزمن، ولكنه في العصر الحاضر أكثر وأعرض وأعمق، وذلك بفضل ما توصلت له الحضارة من أسباب التقدم والرقي. كانت اللغة العربية اللغة الأم للدين الإسلامي وصاحبة الدور الرائد خلال عصور الإسلام الأولى، ثم شاركتها اللغات الإسلامية الأخرى في بناء الحضارة الإسلامية وتشييد أركانها في شتى المجالات، وكان من الطبيعي خلال ذلك أن تتأثر تلك اللغات باللغة العربية وتؤثر فيها، وأن يتشابه المصطلح اللغوي نتيجة للأرضية المشتركة والتوحد في المفاهيم، وعلى مر العصور ونتيجة للتلاقح الثقافي النشط بين مختلف الشعوب أصبح كثير من الكلمات والمصطلحات يشكل بناء مشتركاً للمفاهيم والقيم الثقافية المشتركة.
اللغة العربية والتواصل الحضاري موضوع، يبحث كثير من الطلاب عن موضوع تعبير خاص بدور اللغة العربية الإسلامية في التوصل الحضاري بين الشعوب، فلذلك نسعى دائمًا لتوفير الحل والنموذج الأفضل لكم، فسوف نتناول جواب هذا السؤال في مقالنا.
اقرأ أيضاً علاج الشعر الجاف علاج الشيب دور اللغة في التواصل الحضاري إن العلاقة بين اللغة والحضارة علاقة تأثر وتأثير، فلا يمكن الحديث عن تطور فكر أو حضارة وتجاهل الحديث عن اللغة، فاللغة ليست فقط ألفاظًا وأصواتًا ومفردات، كما أنها ليست وسيلة للحوار والتواصل فيما بيننا فقط، بل هي التي تدل على الأصل الجنسي للمتلكم، وهي التي تعبر عن الانتماء لمجتمع معين ولحضارته وثقافته، كما يُنقل من خلالها الثقافات والكنوز الحضارية. [١] فمن خلال الاحتكاك بين شعوب العالم، العربية منها والأجنبية، أدى ذلك إلى التداخل بين لغات الشعوب، وأصبح هناك تعايشٌ بين هذه اللغات المختلفة؛ حيث نجد الكثير من المصطلحات العربية على سبيل المثال موجودة بقوة بين المصطلحات الأجنبية وقد اعتمدتها الدول الأجنبية. اللغةُ العربية والتواصل الحضاري | صحيفة المشهد الإخبارية. [٢] أصبح هنالك تطور حضاري من خلال التبادل الثقافي واللغوي الكبير، تعبر اللغة عن الانتماء لمجتمع ما، وبالتالي فإنها انعكاس لحضارتها، فكلما كانت لغة الأمة حية ومتداولة بين الدول المجاورة وحاضرة بقوة بين الشعوب، كلما كانت حضارتها متطورة ومتناقلة من دولة إلى أخرى. [٢] دور اللغة العربية في التواصل الحضاري تعتبر اللغة العربية من أهم اللغات في العالم كله، وذلك لما تحتويه من الكم الهائل من المفردات والكلمات والألفاظ في معاجمها، وباختلافها عن بقية اللغات على وجه الأرض لما تحتويه من التشبيهات والمحسنات اللغوية، فهي أقدم اللغات السامية، كما تسمى لغة الضاد، وقد جاءت هذه التسمية لكونها اللغة الوحيدة التي تحتوي على حرف الضاد، فهو من أصعب الحروف لفظًا للناطقين بغير العربية.
إلى إدخال آلاف الكلمات العربية إلى اللغات الأجنبية ، وتنوعت هذه الكلمات بين الكلمات الأدبية والعلمية ، والكلمات المتعلقة بأمور الحياة اليومية. ومن المصطلحات العلمية التي ذكرها ابن سينا ، حيث ذكر العديد من الأدوية التي دخلت في علم العقاقير وعلم النبات بين الأوروبيين ، وبقيت في أسمائهم العربية للعديد منها باللغات الأجنبية ، مثل: الزعفران ، العنبر ، التمر الهندي ، الكافور ، الحشيش والعود وخشب الصندل والمسك وغيرها الكثير ، وكذلك العديد من المصطلحات الطبية بقيت على حالها في اللغات الغربية ، مثل: الصداع والكحول ، وهذا يكفي للعرب والعربية ليفخروا بها. سجل الأستاذ جاك ريسلر في كتابه (الحضارة العربية) جميع الكلمات العربية التي دخلت اللغات الأجنبية. [1] البحث في اللغة العربية وأهميتها أهمية اللغة العربية اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم ، وهي من أقدم اللغات السامية ، ومن أكثر اللغات انتشارًا وانتشارًا حول العالم. لذلك تم تكريمها من قبل المنظمة العالمية لليونسكو بتخصيص الثامن عشر من ديسمبر من كل عام يوما دوليا للغة العربية. والذين تكلموا به وحفظوه في آيات القرآن يبقون باقية السماوات والأرض ، ولا حديث أجمل من الحديث بالعربية ، ولا شعر أكثر.
وتتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات، كما أنها أبدعت بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة. وسادت اللغة العربية لقرون طويلة من تاريخها بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، فأثرت تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، مثل: التركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الإفريقية الأخرى مثل الهاوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية وخاصة المتوسطية منها، كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية. ويأتى قبل ذلك كله كون اللغة العربية لغة مقدسة ومحفوظة، إذ هى لغة القرآن الكريم الخالد المحفوظ بحفظ الله تعالى له: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" وهى لغة اهل الجنة، وليس بعد ذلك من حفظ وتقديس وشرف لا ترقى إليه أى لغة أخرى مهما انتشرت أو حاوول أصحابها نشرها او فرضها على العالم طوعا أو كرها. وحسنا فعلت وزارة الأوقاف إذ جعلت موضوع خطبة الجمعة الماضية عن اللغة العربية وأهميتها ومكانتها وشرفها وضرورة التحدث بها والحفاظ عليها، وكم كنت سعيدا حين وجدت أثر الخطبة على المصلين واستشعارهم الحرج من تقصيرهم فى حق اللغة العربية، والتفاخر بتعليم أبنائهم اللغات الأخرى، على حساب الاهتمام بلغتهم الأم، كنوع من التحضر الزائف والرقى المتصنع غير المنتج إلا للميوعة والخلاعة والتدنى الأخلاقى والانحطاط المعرفى، إلا من رحم ربى من القلة القليلة التى تراعى أن اهتمامها باللغات غير العربية لا ينبغى أن يطغى على لغتهم المقدسة الشريفة المحترمة.
وعن الوثائق (الأرشيف الوطني) أوضح أن من مهام الدائرة الرئيسة القيام بجمع الوثائق من المصادر كافة وفه رستها وتصنيفها وحفظها، بالإضافة إلى إتاحتها للباحثين والمهتمين بتاريخ المملكة السياسي والاجتماعي والاقتصادي. وبيّن الرواضية أن المخطوطات، باعتبارها تراثاً مادياً أولاً، ومنجزاً علمياً ثانياً تحتاج إلى حفظ كرامتها عند التعامل معها، وحسن صورة تقديمها وخدمتها، وأن لا تكون مجالاً للتكسب أو المتاجرة، أو أن يتصدى لتحقيقها مَن لا يملك المقدرة العلمية ولا الأدوات اللازمة. وتابع بأنه تنحصر مساهمته في رصد التأثير الذي أحدثته ثورة التقدم التكنولوجي في مجال توفير المخطوطات إلكترونياً ومساهمتها في تقليص الفجوة الزمنية التي تستغرقها المراسلات بين طالب المخطوط والمكتبة، والتي أصبحت إجابة مباشرة في أغلب المكتبات بعد أن كانت المراسلات تستغرق أشهراً وربما سنوات. إضافة إلى ثورة الاتصال الهائلة، التي ساهمت في توفير المحتويات المتعلقة بالتراث المخطوط على صفحات الإنترنت، ووفرت مادة غنية في الإشارة إلى النسخ المخطوطة وعرض نماذج منها والتعريف بما يطبع محققاً من التراث، ويسرت بذلك على الباحثين وخففت من المعاناة التي عاناها أسلافهم.