الوازع الديني I كلمات سلطان بن عباس I ألحان وأداء فلاح المسردي - YouTube
فضلًا شارك في تحريرها. ع ن ت
فيما قال الرحالة فريرز: «إنه من الضروري عدم استفزاز العُمانيين؛ إذ إننا لن نجني من وراء ذلك سوى ضربات تنهال علينا». وقال المؤرخ الإنجليزي كوبلاند: «إن البحرية العمانية في بداية القرن الثامن عشر أصبحت تفوق أية قوة بحرية أخرى لدرجة أن الأساطيل الإنجليزية والهولندية كانت تخشى مواجهة العُمانيين». سلطان بن عباس جده. أما مايلز فقد ذكر: «إن اليعاربة قد صارت لهم السيادة الفعلية على المحيط الهندي، وأصبحت سفنهم تنشر الرعب في قلوب الأوروبيين لمدة قرن ونصف». الأسطول العُماني في عصر البوسعيد عندما أصبح أحمد بن سعيد البوسعيدي إماماً على عُمان في عام 1749م كانت البلاد تعاني من الاضطرابات وعدم الاستقرار، لذا سعى إلى إعادة بناء الأسطول الذي تعرض للإهمال خلال فترة الحرب الأهلية والغزو الخارجي في أواخر العصر اليعربي. ففي عام (1775م) كان الأسطول البحري العُماني يتألف من 24 سفينة، أربع منها مزودة ب44 مدفعاً، وخمس فرقاطات تحمل كل منها 18 إلى 24 مدفعا، أما البقية فكانت من النوع الذي تتراوح أسلحته بين 8 و14 مدفعا. وقد قام الأسطول العُماني في عهد الإمام أحمد بن سعيد بمساعدة شاه علم إمبراطور المغول في الهند وعاونه في حربه ضد القراصنة الذين كانوا يعوقون التجارة بين مانجالور في ساحل الهند الغربية وبين مسقط، وتوجت هذه العلاقة بإبرام معاهدة عام 1766م التي نصت على استمرار علاقات الصداقة، وإنشاء دار في مسقط لمبعوث الحاكم المغولي الذي أصبح يعرف ببيت نواب.
وتشير المصادر التاريخية إلى أن السيد سعيد بن سلطان استعان بخبراء من بريطانيا وهولندا والبرتغال وفرنسا لتفقد السفن المصنعة له في ترسانات السفن في بومباي. وكان الأسطول العُماني آنذاك يتكون من مائة سفينة متعددة الحمولة مزود كل منها ما بين عشرة مدافع إلى أربعة وسبعين مدفعاً إضافة إلى مئات المراكب التجارية الصغيرة. سلطان بن عباس ابراهيم. ومن أبرز سفن الأسطول العُماني في منتصف القرن التاسع عشر (شاه علم، كارولين، ليفربول، سلطانة، فكتوريا، تاج بكس، تاجه). وتعد السفينة «سلطانة» من أهم دعائم أسطول السيد سعيد بن سلطان، وقد بنيت في حوض مازاجون لبناء السفن في مدينة بومباي سنة 1833م، وكانت حمولتها حوالي 312 طنا، وزودت بـ14 مدفعا، فيما كانت أشرعتها مربعة تحملها ثلاثة صواري، وقد دخل عليها في كل من بومباي ومطرح فيما بعد بعض التعديلات ذات الطابع العُماني. في الثالث عشر من شهر أبريل عام 1840 م وصلت سلطانة وعلى متنها المبعوث أحمد بن النعمان الكعبي إلى ميناء نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية وكان وصولها ثمرة لمعاهدة الصداقة والتجارة التي عقدها السيد سعيد مع أمريكا في سنة 1833م. وفي يوليو 1840م بدأ أحمد بن النعمان يتهيأ لرحلة العودة حيث تم شحن السلع، وأبحرت (سلطانة) من ميناء نيويورك في التاسع من أغسطس عام 1840م.