ما معنى عتق رقبه الاجابة هي العتق: مصدر عتق، ويقال: أعتقت الغلام إعتاقاً فعتق، وهو يعتق عتقاً وعتاقاً وعتاقة، وحلف بالعتاق، والعبد عتيق أي معتق، وامرأة عتيقة: أي حرة من الأموة، وجارية عاتق: شابة أول ما أدركت، وامرأة عتيقة: جميلة كريمة عتقت عتقاً. والعتق، هو إخراج رقبة من الحكم الشرعي القصاص، بدفع الدية، وربما يُقدمها أهل الجاني، أو أُناس آخرين، هدفهم الخير والثواب.
فقلت: إسناده صحيح، رجاله ثقات. قلت: وتابع طلحة: قنان بن عبد الله؛ فرواه عن عبد الرحمن بن عوسجة به وفيه زيادة. أخرجه أحمد (4/ 286، 287)، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (890). قلت: وقنان بن عبد الله وثقه ابن معين، وقال النسائي: ليس بالقوي. ((تهذيب التهذيب)) (6/ 519). وأخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (2611)، والفسوي (3/ 177، 178) من طريق جرير بن حازم، عن زبيد بن الحارث، عن طلحة بن مصرف به. وأخرجه هناد في ((الزهد)) (1070) من طريق محمد بن عجلان عن أبان بن صالح عن البراء بن عازب. وأخرجه الطبراني في ((الدعاء)) (1718) من طريق سليمان بن حرب، والحاكم (1/ 501) من طريق الحسن بن عطية كلاهما عن محمد بن طلحة به. قلت: وجاء عند الحاكم: من قال: ((لا إله إلا الله عشر مرات))، وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، فتعقبه الذهبي بقوله: الحسن ضعفه الأزدي. ا. هـ، والله أعلم. وفي الباب عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: تقدم تخريجه، والله أعلم. حديث: (كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل). وفي الباب عن أبي أمامة رضي الله عنه: أخرجه الدارقطني في ((العلل)) (12/ 274، 275). وفي الباب عن عبد الله بن عبيد بن عمير مرسلًا: أخرجه ابن أبي شيبة (10/ 245).
[17] أجاز الإسلام الزّواج من الرّقيق، وهو من أهمّ وأوسع أسباب العتق، قال تعالى: (وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ). [18] جعل القرار في يد المُسترقِّ نفسه؛ فشرع المُكاتبة مع المالك لكي يعتق نفسه بنفسه ويشتري حرّيته، قال تعالى: (وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ). [19]
ماذا تعني عتق رقبه
فالعفو جائز لولي الأمر إذا رأى مصلحة، وجائز له القتل إذا رأى مصلحة، وجائز له الاسترقاق إذا رأى مصلحة، وجائز له الفدو. هذه هي الرقاب المملوكة، التي يملكها المسلمون عند غلبتهم لعدوهم، هؤلاء يكونون أرقاء للمسلمين، وبعد ذلك يكون لصاحب المسترق الخيار: إن شاء استخدمه بحاجاته، وإن شاء باعه، وانتفع بثمنه، وإن شاء أعتقه لوجه الله عز وجل وهو عمل تطوعي، أو أعتقه بكفارة؛ ككفارة القتل، أو كفارة الوطء في رمضان ، أو كفارة الظهار، أو كفارة اليمين، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: « أي امرئ مسلم أعتق امرءاً مسلماً، أعتق الله بكل عضو منه عضواً من النار ». ما معنى عتق رقبه - تلميذ. [1] أخرجه البخاري برقم: 2333 (كتاب العتق)، ومسلم برقم: 2776 (كتاب العتق). 1 2 21, 699
وفي روايةٍ: ولم يُوفِّهِ أجرَه) ، [10] فلم يُبِق مدخلاً للرِقّ من تلك المداخل سوى أسرى الحرب، فأتى الإسلام على هذه النّقطة فوضع لها ثلاث خيارات يَحكم بها وليّ الأمر: قال تعالى: (فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أوزارها) ، [11] وقد قسَّم تلك النّقطة إلى: المَنّ بإطلاق السّراح بلا مُقابل، أو قبول الفداء وإطلاق السّراح بمُقابل، أو الاسترقاق والتّعامل مع الرّقيق وفقاً لقواعد وأحكام الإسلام التي ذُكرت سابقاً. تحرير الرّقيق: وهي النّقطة الجوهريّة التي أراد الإسلام الوصول إليها بالنّتيجة. طرق عتق الرّقبة وتجفيف منابع الاسترقاق في الإسلام قام الإسلام بتوسيع المخرج لعتق الرِّقاب وزيادة أسباب العتق، ومن ذلك: [6] جعل الإسلام عتق الرّقاب من التقرّبات العظيمة إلى الله سبحانه وتعالى: قال النّبي عليه الصّلاة والسّلام: (مَن أَعتَقَ رقبة مسلمةً، أعتق الله بكل عضو منه عضواً منه من النّار حتّى فرجَه بفرجه). [12] جعل الإسلام العتق أحد مصارف الزّكاة الثّمانية، قال تعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).
عتق الرّقبة جاء الإسلام بالعدل والمساواة بين جميع النّاس، وأقرّ أنّ كلّ شخص حرٌّ بطبعه وفطرته، وأنّ الحريّة حقٌّ تكفّل بحفظه لكلّ إنسان مهما كان لونه أو عرقه أو نسبة أو أصله، فقد قال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: (يا أيُّها النَّاسُ! إنَّ ربَّكم واحدٌ، وإنَّ أباكم واحدٌ، ألا لا فضلَ لعربيٍّ على عجميٍّ، ولا لعجميٍّ على عربيٍّ، ولا لأحمرَ على أسودَ، ولا لأسودَ على أحمرَ إلَّا بالتَّقوَى، إنَّ أكرمَكم عند اللهِ أتقاكم، ألا هل بلَّغتُ؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ. قال: فليُبلِغِ الشَّاهدُ الغائبَ) ، [1] فقد جاء كلّ البشر من آدم، وبما أنّ مَنشأهم واحد فلا يكون لقبيلة أو عائلة أو عرق أو غير ذلك التّفاضل على غيرهم. حرص الإسلام منذ ظهوره على تحرير العبيد من الرِّق، وشرع لذلك الحدود والكفّارات، عندما جاء الإسلام كان النّاس يتعاملون بالرِقّ والرّقيق، وكانت تلك ظاهرةً يصعب علاجها بالتّحريم المُطلَق لشيوعها، فعمد الإسلام إلى تجفيف منابع العبوديّة حتّى وصل إلى مرحلةٍ لا يوجد بين المُسلمين عبدٌ أو رقيق. معنى الرِّق (عتق الرقبة) الرِقّ لغةً: مصدر رقّ الشّخص يرقّ، من باب ضرب، فهو رقيق ، ويقال: (رققته أرقه من باب قتل، وأرققته، فهو مرقوق ومرقّ، وأَمَة مرقوقة ومرقة والرِّق من المُلك، وهو العبودية)، والرِقّ أيضاً: (الشيء الرّقيق)، ويُقال للأرض اللّينة: رق، والرَقّ بالفتح: ما يُكْتَبُ فيه، وهو جلد رقيق.