انتهى. وقال ابن قدامة في المغني: ووقت الغسل بعد طلوع الفجر في ظاهر كلام الخرقي لقوله: فإذا أصبحوا تطهروا. قال القاضي والآمدي: إن اغتسل قبل الفجر لم يصب سنة الاغتسال لأنه غسل الصلاة في اليوم فلم يجز قبل الفجر كغسل الجمعة. وقال ابن عقيل: المنصوص عن أحمد أنه قبل الفجر وبعده لأن زمن العيد أضيق من وقت الجمعة فلو وقف على الفجر ربما فات ولأن المقصود منه التنظيف وذلك يحصل بالغسل في الليل لقربه من الصلاة، والأفضل أن يكون بعد الفجر ليخرج من الخلاف ويكون أبلغ في النظافة لقربه من الصلاة. حكم غسل يوم الجمعة. انتهى. وقد علمت مما تقدم أن الاغتسال في اليوم الذي قبل العيد لا يجزئ عن غسل العيد، وأن الأفضل أن يكون بعد طلوع الفجر، ويجزئ عند بعض أهل العلم في ليلة العيد وقبل الفجر. والله أعلم.
بتصرّف. ↑ محمد الشنقيطي، شرح زاد المستقنع ، صفحة 8، جزء 71. بتصرّف. ↑ محمد التويجري (2009)، موسوعة الفقه الإسلامي (الطبعة الأولى)، السعودية: بيت الأفكار الدولية، صفحة 365، جزء 2. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سلمان الفارسي، الصفحة أو الرقم: 883، صحيح. غسل الجمعة - ويكي شيعة. ^ أ ب سَعيد الدَّوْعَنِيُّ (2004)، شَرح المُقَدّمَة الحضرمية المُسمّى بُشرى الكريم بشَرح مَسَائل التَّعليم (الطبعة الأولى)، جدة: دار المنهاج للنشر والتوزيع، صفحة 132-135، جزء 1. بتصرّف. ↑ محمد العثيمين (1420 هـ)، من الأحكام الفقهية في الطهارة والصلاة والجنائز (الطبعة الأولى)، السعودية: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 9. بتصرّف. ↑ رواه النووي، في الإيضاح في مناسك الحج، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 40، ثبت في الحديث المجمع على صحته. ^ أ ب محمد التويجري (2009)، موسوعة الفقه الإسلامي (الطبعة الأولى)، السعودية: بيت الأفكار الدولية، صفحة 359، جزء 2. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 317، صحيح. ↑ محمد نعيم (2007)، موسوعة مسائل الجمهور في الفقه الإسلامي (الطبعة الثانية)، مصر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، صفحة 226، جزء 1.
الغسل للعيد سنة مؤكدة، واختلف الفقهاء في جواز غسل العيد قبل الفجر، والراجح أن غسل العيد يجوز قبل الفجر نظرا لضيق الوقت، بخلاف غسل الجمعة، فلا يجوز قبل الفجر؛ لأن وقت صلاة الجمعة فيه متسع، والغسل للعيد سنة في حق الجميع الكبير والصغير، والرجل والمرأة على السواء بخلاف غسل الجمعة، فإنه سنة في حق من يخرج للجمعة فقط. جاء في كتاب المغني لابن قدامة الحنبلي: يستحب أن يتطهر بالغسل للعيد ، وكان ابن عمر يغتسل يوم الفطر ، وروي ذلك عن علي رضي الله عنه وبه قال علقمة ، وعروة ، وعطاء ، والنخعي ، والشعبي ، وقتادة ، وأبو الزناد ، ومالك ، والشافعي ، وابن المنذر لما روى ابن عباس (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل يوم الفطر والأضحى). وروي أيضا ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في جمعة من الجمع: إن هذا يوم جعله الله عيدا للمسلمين ، فاغتسلوا ، ومن كان عنده طيب فلا يضره أن يمس منه ، وعليكم بالسواك. ) رواه ابن ماجه. فعلى هذه الأشياء تكون الجمعة عيدا. وقت غسل الجمعه السيد السيستاني. ولأنه يوم يجتمع الناس فيه للصلاة ، فاستحب الغسل فيه ، كيوم الجمعة ، وإن اقتصر على الوضوء أجزأه; لأنه إذا لم يجب الغسل للجمعة مع الأمر به فيها فغيرها أولى.
القسم الثاني: الحالات التي لا يجب فيها الغسل بالاتفاق ، وإنما يستحب. 1- في كل مجمع للناس ، فيستحب الاغتسال له: قال البغوي رحمه الله: يستحب لمن أراد الاجتماع بالناس أن يغتسل ويتنظف ويتطيب. ومن ذلك: غسل العيدين: قال النووي رحمه الله "المجموع" (2/233): " سنة لكل أحد بالاتفاق ، سواء الرجال والنساء والصبيان ؛ لأنه يراد للزينة وكلهم من أهلها " انتهى. وقت غسل الجمعه الخوئي. انظر سؤال رقم ( 48988) ومنه الغسل لصلاة الكسوف والاستسقاء وللوقوف بعرفة ، والغسل بالمشعر الحرام ولرمي الجمار في أيام التشريق ، ونحو ذلك من مجامع الناس في عباداتهم أو عاداتهم. 2- عند تغير البدن: يقول المحاملي – من فقهاء الشافعية -: يستحب الغسل عند كل حال تغير فيه البدن. ومن ذلك: ما نص عليه الفقهاء من استحباب غسل المجنون والمغمى عليه إذا أفاق والغسل من الحجامة وبعد دخول الحمام ونحو ذلك ، فإن الغسل يزيل ما علق بالبدن ويعيده إلى حاله الطبيعي. انظر "المجموع" (2/234،235) 3- عند بعض العبادات: كالغسل للإحرام ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم ( تَجَرَّدَ لإِهلالِهِ وَاغتَسَلَ) رواه الترمذي (830) ، ونص الفقهاء على استحباب الغسل لطوافي الزيارة والوداع ، وفي ليلة القدر ، وكان ابن عمر إذا دخل مكة اغتسل ، ويذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله.