نشرت منظمة العفو الدولية تقريرا عن انتهاكات حقوق الإنسان في الكويت منذ 2/8/1990م وحتي ديسمبر 1990م ، وفيما يلي بعض ما ورد في هذا التقرير في الفترة من أغسطس إلى نوفمبر 1990م أجرت منظمة العفو الدولية مقابلات مع عشرات من المعتقلين الذين كانوا في الأسر لدى القوات العراقية ، كان معظم هؤلاء الضحايا من الذكور الكويتيين الذين تتراوح أعمارهم من 16 - 35 عاما ، وكانت آثار التعذيب لا تزال موجودة على أجسام بعضهم وقت المقابلة.
وقام أحد الجنود بإحضار ملف قريبه برتبته واسمه الكامل ، فقال لهم إنّني أعرفه ولكن لا أعرف مكانه ، فالجميع موزّعون في أماكن سكنيّه مختلفه ، وتم تهديد الشهيد بأخذه مكان الضابط المطلوب إذا لم يبلغ عنه ، فقال لهم خذوني ، ولم يدر الطغاة أن التضحيه بالنفس والوفاء من أجل الآخرين إنّما هي صفه من صفات الشهيد وفضيله من فضائله. بعدها وصل الأب أحمد دشتي والد الشهيد فقبضوا عليه وكتّفوه وبدأوا بالتحقيق معه والضغط عليه لادعائهم بأن أحد أقاربه ضابط كبير ولابد أن يرشدهم إليه ، فأنكر معرفته بذلك الضابط ، وعدم وجود أي قرابه تربط الأسره به ، ثم خرجوا وأخذوا الشهيد وصديقيْه. ولم يستطع أهل الشهيد الحصول على أي معلومه عنه لأنه متّهم بإخفاء ضابط كبير في المنزل وتجميع وتوزيع الأسلحه والاشتراك في المقاومه رغم أنه متكتّم ولم يتحدّث عن عمله الفدائي لأي إنسان حتى لأقرب الناس إليه. البلاء الشديد والميلاد الجديد.. كتاب يروي تفاصيل 14 عاما من حياة معتقل كويتي في غوانتانامو – ساحات التحرير. وبعد أسبوعين وفي الساعه الثامنه والنصف من صباح يوم 16/9/1990م جاء جنود الطاغيه إلى منزل والد الشهيد ومعهم المعتقلين الثلاثه، ومنعوا أهل الشهيد / خالد.. من الخروج لرؤية ابنهم ، وساد الصمت ثم ما هي إلا لحظات حتى سمعوا دوي الرصاص أمام المنزل ، وبعد ذلك صرخ الضابط في جنوده للتجمّع والانصراف بعيداً تاركين جثث الشهداء ، بعد أن أدوا مهمّتهم القتاليّه ( البطوليّه) ضد الشهداء ، الأبرياء ، العزّل ، المقيّدين.
ووصل التوتر إلى ذروته عقب قيام الكويت بوضع فرس حرب لدولة آل رشيد كتعويذة لبطولة كأس الخليج لكرة القدم المقامة في الكويت عام 1990، ما أدى لانسحاب المنتخب السعودي من البطولة التي أقيمت قبل الغزو العراقي للبلاد بأشهر قليلة. أدى قرار السعودية إلقاء ثقلها العسكري والدبلوماسي والسياسي ومن خلفها مجلس دول التعاون الخليجي إبان احتلال نظام الرئيس الراحل صدام حسين للكويت عام 1990 إلى تخفيف التوترات الحدودية والسياسية بين البلدين، وظلّت الكويت تشعر على الدوام بالامتنان للموقف السعودي والخليجي لنصرتها. تعذيب الكويتيين في الغزو الابيري. ونأت الكويت بنفسها في الأزمات العربية التي أعقبت حرب تحريرها عام 1991، مكتفية بسياسة الانزواء، مبتعدة عن طموحاتها السياسية فترة ما قبل الغزو العراقي. كذلك نأت بنفسها أيضاً في الخلافات الخليجية ــ الخليجية، خصوصاً تلك التي انفجرت بين قطر والسعودية عام 1995 وبين الإمارات والسعودية عام 2009 وبين الإمارات وعُمان في العام نفسه، واكتفت القيادة السياسية بالكويت حينها بالوساطة بين البلدان ومحاولة الحفاظ على منظومة دول مجلس التعاون. " بدأت الخلافات الاقتصادية بين البلدين في الظهور بعد اتفاقية العقير " لكن التوترات بين البلدين عادت من جديد عقب قرار السعودية إغلاق الحقول النفطية المشتركة مع الكويت في منطقة الخفجي عام 2015.
وكان مضمونها مقتضبا وجاء فيها سيدتي أود إبلاغك أنني سأقدم تقريرا تمهيديا إلي الجنرال سانشيز بشأن التحقيق حول أبو غريب. الأمر يتعلق باتهامات بتعرض السجناء للتعذيب وصور عنها". لكنها مع ذلك تعترف بأنها تتحمل جانبا من المسؤولية في التجاوزات المرتكبة التي تصفها بأنها فظيعة. وقالت إن التجاوزات أتت نتيجة أوامر متناقضة وقواعد غير واضحة بدءا بالقيادات العسكرية في العراق إلي أعلى السلطات المدنية في العاصمة الأمريكية واشنطن". تعذيب الكويتيين في الغزو الثقافي. الجيش الأمريكي يحاول تدمير سمعتي واتهمت كاربنسكي في حوارها الخاص مع "العربية. نت", القيادات العليا في الجيش الأمريكي بمحاولة تشويه سمعتها العسكرية والإساءة إليها عبر إظهارها كمذنبة رئيسية في ارتكاب هذه الأفعال, كما كشفت النقاب عن أن قوات الاحتلال استعانت بمحققين من جنسيات مختلفة للحصول على مزيد من المعلومات القيمة من المعتقلين, مشيرة إلي أن المزيد من الحقائق ستتكشف للرأي العام العالمي حول حقيقة ما حدث في سجن أبو غريب خلال المحاكمة الخاصة بالمتهمين الذين ارتكبوا هذه الفظائع, نافية مسؤوليتها عما حدث. ودافعت كاربنسكي عن دورها فى الإشراف على السجون العراقية وقالت إن تخفيض رتبتها العسكرية من جنرال إلي كولونيل هو أمر ظالم ومجحف بحقها.
وبصفة عامة ، فقد قامت القوات العراقية بإستخدام أشد وسائل التعذيب في معاملتها للمعتقلين الكويتيين ، وتصرف الغزاة بوحشية وهمجية لم يسبق لها مثيل وزجوا بالمعتقلين في أنحاء شتى من دولة الكويت في المخافر والأندية والمدارس والإدارات الحكومية التي اتخذت كمعتقلات وكانت السلطات العراقية تلقي القبض على المواطنين لأتفه الأسباب.... شيوخا وشبابا وأطفالا ونساء ، ولم يكن ثمة قانون يحدد الجريمة والعقاب. ولقد تفنن النظام العراقي البائد في أساليب القتل وإزهاق أرواح البشر ، ولم يقتصر القتل على العسكريين فقط ، بل تعدي ذلك إلى المدنيين من أطفال ونساء وكبار السن.