جسم الإنسان خلق الله الأنسان في أحسن تقويم، وفي أحسن صورة وفضّله على جميع المخلوقات بالعقل والتكليف، يتكون جسم الإنسان من مجموعة من الأجهزة التي تعمل معاً بصورة منتظمة وإعجازية، وهذه الأجهزة تؤدّي وظائفها على أحسن وجه، إلا إن تعرّضت للمشاكل وعيوب أو الأمراض التي تعيقها من أداء وظائفها بشكل سليم، والأذن أحدى الأعضاء المهمّة في جسم الإنسان فهي المسوؤلة عن السمع، وتواصل الإنسان مع غيره ضمن المجتمع الأكبر، فالإنسان الذي لا يسمع لا يستطيع التكلّم والتواصل وهذه الظاهرة تدعى بالصمم أو الصم والبكم. تركيبة الأذن وعملها تتركب الأذن من ثلاثة أجزاء هي الأذن الخارجيّة وتتكوّن من صيوان الأذن وهي الشكل الخارجيّ للأذن، ومن ثم القناة الخارجية للأذن، وبعدها طبلة الأذن، أمّا الأذن الوسطى فتتكوّن من ثلاث عظمات هي المطرقة، السندان، والجعبرة، والأذن الداخلية تمثّلها القنوات الهلاليّة، والقوقعة. يحدث الصوت نتيجة تحركه ضمن موجاات صوتيه يجمعها صيوان الأذن ومن ثم يرسلها عبر القناة الخارجيّة إلى طبلة الأذن التي تهتزّ بدورها وتنقل تلك الموجات إلى الأذن الوسطى، وتقوم العظمات الثلاث بتحويل الموجات الصوتيّة نحو القوقعة التي بدورها تنقل الإشارة العصبيّة إلى العصب السمعيّ، والعصب السمعيّ ينقل هذه الأشارة إلى الدماغ فيتم تفسيرها وتمييز نوع الصوت.
مراجعة الطبيب فوراً لفحص وتشخيص حدة المرض وأخذ العلاج و دواء المناسب.
تاريخ النشر: 2017-09-28 01:48:48 المجيب: د. باسل ممدوح سمان تــقيـيـم: السؤال السلام عليكم شعرت بوخزات مؤلمة متقطعة في أذني اليمنى تشبه وخز الإبرة، تأتي لثوان وتختفي لساعات، ويصاحبه ألم في الرأس، وأشعر أيضا أن الأذن مسدودة. هل أحتاج الذهاب للطبيب؟ وما سبب هذا الألم؟ الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نوف حفظها الله. سبب الم الاذن اليمنى الاربعة. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بالطبع لا بد من زيارة العيادة الأذنية لإجراء الكشف الطبي على الأذن التي تسبب لك هذا الألم، وبالنسبة للانسداد فقد يكون هو سبب الألم حيث أن التهاب الأذن الوسطى يسبب الألم والانسداد في الأذن. مبدئياً عليك بإجراء حركة نفخ الأذن الوسطى والتي ندعوها مناورة فالسالفا، وهي كالتالي: إغلاق كلا فتحتي الأنف باليد وثم ضغط الهواء بزفير قسري صعوداً من الصدر باتجاه البلعوم فالأنف -وليس الفم-، والاستمرار بالضغط حتى يتراكم ضغط كاف لفتح نفير أوستاشيوس -الأنبوب الواصل بين الأذن الوسطى وبين البلعوم الأنفي-، وعبر هذا الأنبوب يمر الهواء قسرياً نحو الأذن الوسطى، وهكذا يتم تعديل الضغط بداخلها ويتحرر غشاء الطبل من الشد المطبق عليه نحو داخل الأذن الوسطى بسبب الضغط السلبي الذي كان داخلها، وتفتح الأذن.