ووفق الشناوي، فإن «حسني اختار اللعب في مساحة لا تناسبه، ولا تناسب إمكانات مخرج الفيلم من الناحية الفنية، كما أن الفكرة التي تم اختيارها تقليدية جداً، وافتقدت لخفة الدم والقدرة على الجذب». وتدور أحداث فيلم «الفلوس» حول (سيف) تامر حسني، الذي يعمل نصاباً محترفاً، تستعين به (حلا) زينة، ليساعدها في النصب على شريكها (سليم) خالد الصاوي، الذي هو أيضاً شريك (سيف) في عمليات النصب، لتبدأ سلسلة لا نهائية من الخدع والألاعيب، التي تختلط فيها مفاهيم الحب والصداقة والحياة، وهي نوعية جديدة على بطل الفيلم تامر حسني، الذي اشتهر بتقديم أفلام الكوميديا الرومانسية. ويؤكد الناقد أندرو محسن، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن «الإيرادات ليست دائماً مقياساً للجودة، فهناك أفلام تأخذ تقييمات سلبية جداً من النقاد، وتحقق إيرادات كبيرة»، وأضاف: «تامر حسني نجم شباك، ولا يزال الحكم على إيرادات الموسم مبكراً؛ خصوصاً أن فيلم (لص بغداد) لمحمد إمام، سوف يطرح بعد ساعات، وسوف ينافس (الفلوس) بشكل مباشر». وعن تقييمه لأداء تامر حسني التمثيلي، قال محسن إنه «مطرب ممتاز؛ لكنه كممثل إمكاناته محدودة، وهذا ليس عيباً، فهو مطرب يخوض تجربة التمثيل وليس العكس، مثل عبد الحليم حافظ، وفريد الأطرش، لم يكن أحد يطلب منهما أكثر مما قدموه، ومن حق تامر أن يطور من نفسه؛ لكنه في (الفلوس) أراد أن يخرج من عباءة الكوميديا الرومانسية التي يتميز فيها، ويدخل مساحة جديدة هي أفلام التشويق و(الأكشن) والجريمة، وهذه أفلام لها قواعد يجب على من يقدمها أن يكون على علم بها، وهذا ما لم يتوفر في الفيلم».
يتصدر إيرادات موسم «نصف السنة» في مصر حتى الآن الجمعة - 22 جمادى الأولى 1441 هـ - 17 يناير 2020 مـ رقم العدد [ 15025] ملصق فيلم «الفلوس» القاهرة: أحمد فاروق رغم الإقبال اللافت على مشاهدة فيلم «الفلوس» للفنان تامر حسني، بدور العرض السينمائية داخل مصر وخارجها، فإن ثمة انتقادات فنية توجه للفيلم الذي بدأ عرضه مع بداية العام الجاري، واستطاع تصدر إيرادات الموسم حتى الآن داخل مصر بنحو 30 مليون جنيه مصري (الدولار الأميركي يعادل 16 جنيهاً مصرياً)، بفارق كبير عن أفلام: «يوم وليلة»، و«استدعاء ولي عمرو»، و«بيت سِت»، و«بنات ثانوي»، و«دفع رباعي». كما أعلنت الشركة المنتجة للفيلم أخيراً تحقيقه 9 ملايين دولار في السوق الخارجية. الفيلم الذي يحمل رقم 11 في المسيرة السينمائية لبطله المطرب تامر حسني، يحاول من خلاله أن يخرج من عباءة الكوميديا الرومانسية الذي اشتهر بها، ويغير جلده كممثل، ليقدم سينما «الأكشن» والتشويق التي تلقى رواجاً في شباك تذاكر السينما المصرية خلال السنوات الأخيرة. ويرى نقاد مصريون من بينهم الناقد طارق الشناوي، أن «تامر حسني لديه شعبية كبيرة في الخليج والعالم العربي بشكل عام، وهذا ما يجعله ورقة رابحة بالنسبة لشركات الإنتاج».
يعتبر الفنان المـصري تــامر حسني من الفنانين القلائل الذين تمكنوا من إثبات موهبتهم في مجال التمثيل بجانب موهبتهم في الغناء. حيث أن الجمهور لم يكن يتخيل أبدًا أن المطرب العبقري تامر حسني لديه موهبة التمثيل بجدارة كبيرة ومميزة، والقدرة على إتقان الأدوار بطريقة تقنع الجماهير. كم عمر الفنان تامر حسني ؟ الفنان الموهوب نجم الجيل تامر حسني من مواليد 16 أغسطس عام 1977 بمدينة القاهرة، ويبلغ من العمر حاليا 44 عامًا، واسمه الكامل تامر حسني شريف عباس فرغلي، وهو مطرب وكاتب أغاني وملحن وممثل وكاتب سيناريو ومخرج لموسيقى الفيديوهات المصرية. بداية المشوار الفني للفنان تامر حسني التحق الفنان تامر حسني، بكلية الإعلام في جامعة 6 أكتوبر ، وبدأ مشواره الفني خلال دراسته الجامعية، حيث غنى في حفلات جامعية. في احدى ندوات الجامعة تساءلت المذيعة الشهيرة سلمى الشماع اذا كان هناك من هو موهوب فغنى اغنية قولو نو فأعجبت بأدائه ثم طلب منه المشاركة في حفل ضم أفضل الفنانين ونخبة من المجتمع، فغنى تامر أغنيته قولو نو وحظي بإعجاب شديد من قبل الجمهور. قدمت المذيعة سلمى الشماع، الفنان تامر، إلى المنتج الشهير نصر محروس اقتناعا منها بموهبته الكبيرة ووقعت معه عقدا.