منزل الشاعر عبدالله البردوني يقع في حي التحرير بالعاصمة صنعاء، وأدى تهدمه الكلي إلى طمر عشرات المجلدات والكتب التي كانت بداخله تسببت السيول الجارفة التي ضربت اليمن، الجمعة، في تدمير آلاف المنازل وهدم وتضرر مواقع تراثية وتاريخية، من بينها منزل الشاعر اليمني الراحل عبدالله البردوني. الأمطار تهدد منازل صنعاء التاريخية.. وارتفاع ضحايا السيول إلى 21 ويقع منزل البردوني في حي التحرير بالعاصمة صنعاء، وأدى تهدمه الكلي إلى طمر عشرات المجلدات والكتب التي كانت بداخله. طباعة نتاج البردوني .. مهمة وطنية | قناة الايمان الفضائية. ويصادف انهيار المنزل مع اقتراب الذكرى الـ"21" لرحيل البردوني، الذي توفي في 30 أغسطس/آب 1999. وفشلت كل الجهود التي بذلت لتحويل منزل الشاعر البردوني إلى متحف يضم مقتنياته وكتبه ومؤلفاته، بسبب خلافات الورثة. وكان وزير الثقافة في حكومة الوفاق عرض في عام 2012 شراء المنزل بمبلغ 40 مليون ريال، لكن خلاف الورثة ظل عائقا أمام الشراء. وقال عبده الحودي، رئيس اتحاد الأدباء والكتّاب في مدينة ذمار، في منشور له عبر صفحته على فيسبوك، إن "بيت البردوني القديم في باب السبح أصبح ركاماً وأثراً بعد عين، وبذلت جهودا كبيرة في شراء البيت حتى يصبح متحفاً ومزاراً يضم مقتنيات البردوني إلا أن تعنت الورثة كان يقف حائلًا دون تحقيق تلك الغاية".
عبد الله صالح حسن الشحف البردوني شاعر يمني وناقد أدبي ومؤرخ وُلد في 1929، وتُوفي في 30 أغسطس 1999. لنقرأ لهذا الشاعر العظيم الذي عشق اليمن وتغزلها، وعاتبها كثيرا، وتصورها في صور فنية فريدة رائعة والتي تستحث النقاد والأدباء في دراسة هذا الشعر الذي تجاهله - للأسف - كثير من اليمنيين وغير اليمنيين. وإنه من العار أن نجد شحاً في الدراسات العليا التي لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة في دراسة هذا الشعر الفريد المميز!. ديوان عبدالله البردوني (الأعمال الكاملة) - طريق الإسلام. 55 0 55, 609
البردوني إلى جانب الجواهري، باعتبارهما أخر الأسلاف، عملا معا، كل من زاويته، على تحيين الشكل العمودي، وإخراجه من حرفية التقليد، وحرفية البناء، بخلاف أولئك الذين اختاروا البنية التقليدية للقصيدة بعلاقاتها التاريخية وبخصائصها المباشرة. وقد جرتهم، يقول عبدالعزيز المقال، تلك المحافظة، عن قصد أو غير قصد، إلى استرجاع المضامين القديمة والأشكال التقليدية، ولذلك جاء نظمهم اجترارا, ودفعهم الاستخدام الروتيني للقوالب المتوارثة إلى الأسالب الفنية المسبوقة. -5- لن أتحدث عن الجانب الثوري في تجربة البردوني، أيضا، سأكتفي فقط بإيراد نموذج له، لعله، كما أراه، يكفي للكشف عن ميل هذا الشاعر إلى تسخير تجربته في قول الأشياء كما تتبدى له دون قيد ولا شرط. الشاعر عبدالله البردوني. وهذا ما عرف عنه، أو ما أعرفه عنه، وما تقربنا كتاباته منه. يقول من تجربته في السجن: هدني السجن وأدمى القيد ساقي فتعاييت بجرحي ووثاقي وأضعت الخطو في شوك الدجى والعمى والقيد والجرح رفاقي في سبيل الفجر ما لا قيت في رحلة التيه وما سوف ألقي سوف يفنى كل قيد وقوى كل سفاح وعطر الجرح باقى -6- وأريد في نهاية هذه الورقة، أن أشير الى كون البردوني لم يكن شاعرا فقط، بمعنى أنه لم يكن شاعر يكتفي بكتابة الشعر، فهو كان ينخرط فيه نظريا ونقديا.
شاعر ثوري عنيف في ثورته، جريء في مواجهته، يمثل الخصائص التي امتاز بها شعر اليمن المعاصر ،، والمحافظ في الوقت نفسه على كيان القصيدة العربية كما أبدعتها عبقرية السلف، وكانت تجربته الإبداعية أكبر من كل الصيغ والأشكال... ولد عام 1348هـ 1929 م في قرية البردون (اليمن) أصيب بالعمى في السادسة من عمره بسبب الجدري ، درس في مدارس ذمار لمدة عشر سنوات ثم انتقل إلى صنعاء حيث أكمل دراسته في دار العلوم وتخرج فيها عام 1953م. ثم عُين أستاذا للآداب العربية في المدرسة ذاتها... وعمل مسؤولاً عن البرامج في الإذاعة اليمنية.