الصفحة لـ 1 تصفية - فلترة الوقت جميع الأوقات اليوم آخر أسبوع آخر شهر عرض الكل المناقشات فقط الصور فقط الفيديوهات فقط روابط فقط إستطلاعات فقط الاحداث فقط مصفى بواسطة: إلغاء تحديد الكل مشاركات جديدة السابق template التالي ramialsaiad عضو فضي اوجد المشاركات الاخيرة الملف الشخصي تاريخ التسجيل: 23-11-2009 المشاركات: 722 #1 قصص عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام 19-02-2011, 11:42 PM كرامات الإمام الحسن العسكري يتميّز الأئمة عليه السلام بارتباطٍ خاصٍّ بالله تعالى وعالَم الغيب ، بسبَبِ مقامِ العصمة والإمامة ، ولَهُم - مثل الأنبياء - معاجزٌ وكرامَاتٌ تؤيِّد ارتباطهم بالله تعالى ، وكونَهم أئمة. وللإمام العسكري عليه السلام معاجزٌ وكراماتٌ كثيرةٌ ، سجَّلَتْها كتبُ التاريخ ، ونذكر هنا بعضاً منها: 1 - عن أبي هاشم الجعفري قال: لما مضى أبو الحسن عليه السلام صاحب العسكر ، اشتغل أبو محمّد ابنه بغسله وشأنه ، وأسرع بعض الخدم إلى أشياء احتملوها من ثياب ودراهم وغيرها. فلمّا فرغ أبو محمّد من شأنه ، صار إلى مجلسه فجلس ، ثمّ دعا أولئك الخدم ، فقال لهم: ( إن صدّقتموني عمّا أحدثكم فيه ، فأنتم آمنون من عقوبتي ، وإن أصررتم على الجحود دللت على كل ما أخذه كل واحد منكم ، وعاقبتكم عند ذلك بما تستحقونه منّي).
فدع من ذهب يميناً وشمالاً ، فإن الراعي إذا أراد أن يجمع غنمه جمعها بأهون سعي ». كيف تنتصر على عدوك ؟ والانتصار على العدو في نظر الإمام عليه السلام ليس بالسلاح أو سوء الخلق ، بل يكون بالورع والكرم والحلم ، حيث يؤدي إلى كثرة الأصدقاء الذين يثنون عليك ، فالتقوى وحسن الطباع والسلم واللاعنف كلها سمات تسمو بالإنسان فتحبب الآخرين إليه ، وكلما ازداد حب الناس في المجتمع إليك زادت قوتك في وجه أعدائك.. إنه يقول: « من كان الورع سجيته ، والكرم طبيعته ، والحلم خلّته ، كثر صديقه والثناء عليه ، وانتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه » ، وورد عنه أيضاً: « من كان الورع سجيّته والأفضال حليته ، انتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه ، وتحصّن بالذكر الجميل من وصول نقص إليه ».
إن الرياسة عند الامامية تعود إلى إرادة الله سبحانه، وثقة المؤمنين ووجدانهم واطمئنانهم لما يظهر لهم من دلائل الصدق وشواهد العدل، وهذا ميزة اختص بها الشيعة الامامية عن كثير من الطوائف وأصحاب المذاهب الذين يختار رؤساؤهم بمرسوم الدولة، اقول هذا، مع العلم بأني من هؤلاء الفضاة الذين تعينوا بمرسوم. ولكني أحمد الله سبحانه على لطفه وعنايته، حيث أوجد لي الظروف - من حيث أريد أولا أريد - التي سلختني كلية عن القضاء الرسمي، بحيث لم يكن لي من وظائفه وشؤونه سوى قبض الراتب كاملا، وأنا جالس في بيتي منقطع إلى الكتاب والقلم (1).
ثمّ قال: ( أنت يا فلان ، أخذت كذا وكذا ، أكذلك هو ؟) قال: نعم يا ابن رسول الله ، قال: ( فردّه). ثمّ قال: ( وأنت يا فلانة أخذت كذا وكذا ، أكذلك هو ؟) قالت: نعم ، قال: ( فردّيه). فذكر لكل واحد منهم ما أخذه وصار إليه حتّى ردّوا جميع ما أخذوه. 2 - قال أبو هاشم الجعفري: إنّ أبا محمّد عليه السلام ركب يوماً إلى الصحراء فركبت معه ، فبينا نسير وهو قدّامي وأنا خلفه ، إذ عرض لي فكر في دين كان عليّ قد حان أجله ، فجعلت أفكر من أي وجه قضاؤه. فالتفت إلي فقال: ( يا أبا هاشم الله يقضيه) ، ثمّ انحنى على قربوس سرجه ، فخطّ بسوطه خطّة في الأرض ، وقال: ( انزل فخذ واكتم). فنزلت فإذا سبيكة ذهب ، قال: فوضعتها في خفي وسرنا ، فعرض لي الفكر ، فقلت: إنّ كان فيها تمام الدين وإلاّ فإنّي أرضي صاحبه بها ، ويجب أن ننظر الآن في وجه نفقة الشتاء ، وما نحتاج إليه فيه من كسوة وغيرها. الإمام العسكري عليه السلام .. دروس وعبر. فالتفت إليّ ثمّ انحنى ثانية ، وخطّ بسوطه خطّة في الأرض مثل الأولى ، ثمّ قال: ( انزل فخذ واكتم). قال: فنزلت ، وإذا سبيكة فضّة فجعلتها في خفي الآخر ، وسرنا يسيراً ، ثمّ انصرف إلى منزله وانصرفت إلى منزلي ، فجلست فحسبت ذلك الدين وعرفت مبلغه ، ثمّ وزنت سبيكة الذهب فخرجت بقسط ذلك الدين ما زادت ولا نقصت ، ثمّ نظرت فيما نحتاج إليه لشتوتي من كل وجه ، فعرفت مبلغه الذي لم يكن بد منه على الاقتصاد ، بلا تقتير ولا إسراف ، ثمّ وزنت سبيكة الفضة ، فخرجت على ما قدرته ما زادت ولا نقصت.
استشهاده عليه السلام استشهد عليه السلام مسموماً في اليوم الثامن من شهر ربيع الأول سنة 260 هـ(تاريخ بغداد: ج 7، ص 366. الأئمة الاثنا عشر، ص 113. مصباح الكفعمي: ص 510. الدروس: ص 154) وقد سمه المعتمد العباسي(البحار، ج 50، ص 335. مصباح الكفعمي: ص 510).
فلما دخلت على سيدي أبي محمد عليه السلام نظرت إلى ثياب بياض ناعمة عليه. فقلت في نفسي: وليّ الله وحجته يلبس الناعم من الثياب ويأمرنا نحن بمواساة الإخوان وينهانا عن لبس مثله؟!! فقال مبتسماً: يا كامل بن إبراهيم! وحسر عن ذراعيه، فإذا مسح أسود خشن، فقال: يا كامل! هذا لله عز وجل وهذا لكم فخجلت... ( دلائل الإمامة: ص 273، إثبات الهداة: ج 3، ص 415، غيبة الطوسي: ص 148).