وكتبت الواشنطن بوست صراحة: "بالنسبة للبعض في الناتو، من الأفضل للأوكرانيين الاستمرار في القتال والموت بدلاً من تحقيق سلام يأتي مبكرًا جدًا أو بتكلفة باهظة للغاية لكييف وبقية أوروبا. " وقالت الصحيفة إن أعضاء الناتو مصرون على عدم منح "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي مظهر من مظاهر النصر"، وهم على أتم استعداد لوضع الأوكرانيين في مفرمة اللحم لتحقيق هدف هؤلاء الأعضاء. إذا كانت واشنطن بوست تكشف عن هذه المعلومات حول الناتو، مع اقتباسات من كبار المسؤولين في البيت الأبيض، فمن الواضح أنها حصلت على الضوء الأخضر من مسؤوليها في واشنطن. الدفاع الروسية: قصفنا 1053 هدفاً في أوكرانيا ليلاً - مأرب اليوم. ما سبق يمثل تأكيدًا شبه رسمي على أن الناتو يعتبر الأوكرانيين مجرد وقود للمدافع في حربه بالوكالة على روسيا.
هل عجزت روسيا عن إيقاف "قطار الأسلحة السريع"؟؟ كميات هائلة من الأسلحة الغربية.. تتدفق على أوكرانيا!! طائرات "انتحارية" وسفن روبوتية ومدافع هاوتزر ومصفحات.. لكييف وصول أكثر من 5000 صاروخ "جافلين" المضاد للدبابات والمدرعات موسكو تحذِّر واشنطن وتتهمها بصب الزيت على النار..!! تقرير يكتبه عبد المنعم السلموني قبل المعركة المنتظرة بين روسيا وأوكرانيا على إقليم دونباس، تتدفق شحنات هائلة ومذهلة من الأسلحة الغربية على أوكرانيا..!! في الأسبوع الماضي، أرسلت روسيا مذكرة دبلوماسية رسمية إلى الولايات المتحدة تحذر من أن شحنات الولايات المتحدة وحلف الناتو التي تشمل أنظمة الأسلحة "الأكثر حساسية" إلى أوكرانيا "تصب مزيدًا من الزيت على النار" في الصراع الدائر هناك ويمكن أن تؤدي إلى "عواقب لا يمكن التنبؤ بها". المذكرة الدبلوماسية من صفحتين، أرسلتها السفارة الروسية في واشنطن إلى الخارجية الأمريكية. وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فقد كانت المذكرة باللغة الروسية، وتحمل عنوان "مخاوف روسيا في ظل الإمدادات الهائلة من الأسلحة والمعدات العسكرية لنظام كييف". واتهمت موسكو الولايات المتحدة والناتو بمحاولة إجبار أوكرانيا على "التخلي عن" المفاوضات مع روسيا من أجل مواصلة إراقة الدماء "، مع الضغط على الدول الأخرى لإنهاء التعاون العسكري والفني مع موسكو.
غلاف الكتاب "الشرق الأوسط"- نادية هناوي: لا غرابة في أن يضمحل مع مرحلتنا ما بعد العولمية كثير من الفلسفات الحداثية وما ارتبط بها من حركات فكرية، وتحل محلها فلسفات وحركات ما بعدية، تبدلت بسببها مواقع القوى والتأثير، وبات ما هو متعالٍ وتخصصي متراجعاً أمام ما هو شعبوي وعمومي. وما تخلت الفلسفة عن تعاليها وقنعت بشعبويتها إلا لأن ما هو نظامي ومنطقي فيها لم يعد فاعلاً بقدر ما هو «معيق واستثنائي».
ولأن التفلسف والفلسفة سيّان، لا حاجة إلى التخصصية، كما لا تفضيل لأقطاب معرفية بعينها دون غيرها، بل هي المداومة بأفقية لا فرق فيها بين السطحي والباطني، أما قوة المداومة فتتحدد بحسب ما تثيره الفلسفة في الذات القارئة من إدهاش. ومهما كانت درجة الإدهاش، فإن الوجود هو واحد في ذاته، وهو ما مثَّل له علي حسين بحادثة طاليس المالطي الذي رفع بصره ينظر إلى النجوم فانتهت به قدماه إلى السقوط في حفرة وتلا فعل السقوط ضحكة امرأة. ولعل أولى دلالات هذه الحادثة أنه إذا كانت السماء هي مادة الإدهاش العليا، فإن الضحك هو مادته الدنيا، ومن ثم يكون طاليس أول فيلسوف في التاريخ، وتكون المرأة أول ناقدة للفلسفة. وبتراتبية فعل الإدهاش، ثم النقد، تكون الرؤية هي الفعل الحياتي السابق على الفعل الفلسفي المتأتي عن طريق الإدهاش الذي بسببه يكون الإنسان دائم التفكر في الحياة من ناحيتي فوضويتها ولا أباليتها.