(تصوير: مهند جراد) تُعتبر البسطات الشعبية في جازان إحدى الظواهر والعادات الرمضانية المميزة، التي تشهدها جازان في الأسواق الشعبية، وتُعتبر مصدر رزق موسميًّا للكثير من العائلات من ذوي الدخل المحدود. وتتنوع أنشطة تلك البسطات لبيع الوجبات الخفيفة، مثل: البليلة والبطاطس المقلية والكنافة والشاي والعصيرات والمياه المبردة للمتسوقين. بالقرش يودع الحائليون شعبان ويستقبلون رمضان - جريدة الوطن السعودية. وتتمتع وجبة البليلة بشهرة واسعة في منطقة جازان، ولاسيما في شهر رمضان المبارك، ولاسيما عقب صلاة التراويح؛ إذ يتفنن مُقدِّموها في عرضها في مواقع رسمية لهم، تتزين بالإضاءة، والزينة، والفوانيس الرمضانية؛ لجذب الزبائن لها. وتزدحم محال بيع البليلة بروادها من أهالي جازان وزوَّارها، الذين يقبلون على تلك الوجبة ذات الطابع الرمضاني، إلى جانب لفتهم برائحة طهيها الزكية، خاصة في وسط البلد والسوق الداخلي. وشهدت طرقات وسط البلد بجازان حرص كثير من أهالي المنطقة، وخصوصًا الشباب، على استغلال مواسم التسوق في رمضان والحركة الشرائية الموسمية من كل عام، كما يختارون منذ وقت مبكر المواقع المميزة، التي يرتادها المتسوقون، وتجهيزها بالكامل قبل حلول الشهر الكريم.
4- سوق الثلاثاء هذا السوق هو من أشهر أسواق جازان فهو مقام في أكبر محافظات جازان وهي محافظة صبيا والتي تحظى بكثافة سكانية كبيرة جدا مما يجعل السوق من أكثر الأسواق ازدحاما، بالإضافة إلى موقعه الممتاز الذي يخدم المحافظة وعدد من القرى والمناطق المجاورة، ويبدأ السوق في وقت مبكر من اليوم حيث يجمع الباعة بضائعهم ويعرضوها في هذا السوق والذي يتكون من بسطات ومن ثم يحضر إليه زبائنهم المعروفين ، وهو من الأسواق التراثية المعروفة عن أجدادنا، وتبدأ حركة السوق تخف مع حلول فترة الظهر ثم تختفي تماما بعد ثلاث سعات من هذا الوقت لينتهي يوم الثلاثاء وتبدأ فعالياته في محافظات أخرى. 5- سوق الأربعاء ( سوق الربوع) هذا السوق هو من الأسواق المشهورة جدا في جازان ويعرف بإسم سوق أبو عريش الشعبي الواقع في محافظة أبي عريش، كما يسمى أيضا بسوق الربوع وسوق الصميل، ويحظى هذا السوق بشعبية كبيرة جدا لذلك يتجمع به عدد كبير من الزبائن والزوار من سكان القرية وعدد كبير من سكان المناطق المجاورة، ويعرض هذا السوق مجموعة من البضائع والمنتجات مثل الأدوات المنزلية الفخارية والأدوات المصنوعة من سعف النخيل بالإضافة إلى أدوات الفلاحة والحيوانات، كما يحظى السوف بمكانة عالية خاصة وأن أهالي المحافظة يجتتمعون فيه وينتظرون إنطلاقه كل يوم أربعاء من كل أسبوع.
ويجتذب سوق صبيا الشعبي الذي يقام يوم الثلاثاء من كل اسبوع المتجولون في السوق والمرتادين حيث يعتبر من اكبر الاسواق الشعبية في منطقة جازان قاطبة ويتميز هذا السوق بالمعروضات الشعبية النادرة مثل الحيوانات المفترسة كالضباع والتي تسمى باللهجة الشعبية "الجعار" والورر ويشبه الضب، ودجاج (الحبش) والغزلان البرية والديوك الرومية وغيرها من الحيوانات النادرة اضافة الى الفواكه الجبلية النادرة والنباتات الفطرية الشهيرة والازياء الشعبية والصناعات الخزفية الشعبية مثل- الكواخي، والمظلات المزخرفة "الطفشة".
سوق الداير: ويقع بمحافظة بني مالك ويزيد عمره على 80عاماً. وتبدأ الحركة في السوق من عصر يوم الثلاثاء وتستمر حتى مغرب يوم الاربعاء من كل اسبوع. ويعد من اقدم الاسواق الشعبية في المنطقة، حيث يتميز عن غيره من اسواق المنطقة بتنوع المعروضات من محاصيل زراعية وفواكه، وعرض للحرف اليدوية القديمة، وعرض لادوات الزينة من الاشجار العطرية التي تنتشر في جبال بني مالك. سوق عيبان: يقام هذا السوق كل يوم خميس ويتوسط جبال بالغازي ويشتهر بتنوع المعروضات التي تباع وسط ذلك السوق التراثي والواقع في ملتقى وادي المقاط مع وادي جوري وينقسم إلى عدة اقسام ومنها الملبوسات الخاصة بلباس الرجال والمرأة الجبلية القديمة وكذلك جزء منه للحلي والجزء الأخير من السوق يضم انواع الحبوب والفواكه التي تنتج وتزرع في الجبال مثل حبوب الذرة والدخن والبر والسمسم وكذلك الموز الجبلي والفركس والعنبرود والعنب كما يضم السوق ايضا بعض المهن القديمة والحرف اليدوية مثل استخراج القطران وصناعة الخناجر والسيوف وصياغة الفضة. سوق النفيعة: ويعد من أقدم أسواق فيفا حيث كانت النفيعة سابقا مركز جبل فيفا وبقربها أعلى قمم جبل فيفا المسماة بقمة امءعبسية (العبسية).
قرش أو القرش بينها فرق كبير الأولى اسم لأشرس أنواع السمك ولا يوجد إلا في المحيطات والبحار العميقة، والثاني لعادة قديمة في منطقة حائل وهي توديع اليوم الأخير في شهر شعبان. فيودع الحائليون شعبان ويستقبلون رمضان بيوم «القرش» وهو تقليد قديم يحرص أهالي منطقة حائل على إحيائه في الربع الأخير من شهر شعبان، وقبيل دخول شهر رمضان بيوم واحد تجتمع الأسر والأقارب يشاركهم بهجتها الأطفال، وتقديم الوجبات الشعبية الحائلية، وتجتمع العائلات ويحرصون على حضور أبنائها المقرر صيامهم هذا العام، يكونون الضيوف الرسميين على سفرة القرش، فيتم تحضيرهم للصيام وإشعارهم بأهميته، وتقديم الدعم النفسي لهم للبدء في أداء هذه الشعيرة. وخلال هذه الأيام يرتفع الطلب على محال بيع الهدايا والمشغولات الشعبية لتنظيم الفعاليات، ومع اعتدال الأجواء هذه الأيام ودخولنا فلكيًا بفصل الربيع فإن البعض اختار البر في شعاب وأودية جبال آجا أو حتى طخوم صحراء النفود الكبير. ومن جهته أوضح صانع محتوى ومعد برامج تلفزيونية سلطان القبالي «ولارتباط الشهر المبارك في منطقة حائل بمظاهر اجتماعية وتقاليد متوارثة، يسودها جو مفعم بالروحانية والتسابق إلى فعل الخيرات».
يقام سوق الاثنين في محافظة صامطة ومعروفه ضمد بمحافظة العلم لوجود الكثير من ابنائها من اهل العلم وحيث يستقبل سوق ضمد الشعبي في يوم الاثنين من كل اسبوع عدد كبير من المتسوقين من محافظه ضمد وقراها المجاورها وميزت سوق ضمد تختلف عن باقي الاسواق حيث انه يبدا بتجمع البائعين من بعد مغرب يوم الأحد مباشره حيث يتم عرض الخضروات والمواد الغذائيه بجميع انواعها وايضاً المشبك والحلوى الشعبية الخاصة بمنطقة جازان وموقعها غرب المحافظة وايضاً يقام في محافظة صامطة ، حيث يستقبل سوق صامطة الشعبي في يوم الاثنين من كل أسبوع عدد من المتسوقين والسياح بعبق وعبير الفل والرياحين، وهو أحد أسواق المنطقة الشعبية. ويقع سوق صامطة في المنطقة الوسطى لمحافظة صامطة. وأهمية سوق صامطة تكمن في موقعه الواقع على الطريق الدولي الذي يربط بين السعودية ودولة اليمن، الأمر الذي أكسبه تبادلا تجاريا للمحافظة. يقام السوق في محافظة صبيا حيث يعد أكبر سوق شعبي في منطقة جازان، فهو يقع في محافظة يزيد عدد سكانها على 228 ألف نسمة، هذا السوق الذي كان قبل عقود قليلة بعيداً عن زحمة السكان، أصبح في وسطها وعلى طرق رئيسة تربطها بباقي محافظات وقرى المنطقة.
أحوال – جازان – خضرة حكمي: يزدهر سوق "أبوعريش" الشعبي بحركتة التجارية الدؤوبة في موعده الأسبوعي "الأربعاء"، نتيجة للنشاط التجاري اللافت، الذي جعل السوق واحدًا من أهم الأسواق الأسبوعية الشعبية في منطقة جازان، فحافظ على مكانته الاقتصادية بين الأسواق والمولات التجارية الحديثة، واحتفظ بقيمته الشعبية والتراثية بين الأسواق الأسبوعية الشعبية المنتشرة بين محافظات المنطقة كافة. ويضرب الباعة والمشترون موعدًا أسبوعيًا فيبدؤون بالتوافد منذ "ليلة الأربعاء"، فيأخذ الباعة أماكنهم المعتادة أسبوعيا لعرض مختلف المبيعات الشعبية التي تميّز بضاعتهم، وتضفي نكهة تقليدية للسوق الممتد تاريخه لما يزيد عن مائة عام. ويرسم السوق الشعبي بمحافظة أبوعريش لوحة اقتصادية وشعبية معًا، فمع ازدهاره التجاري ونشاط حركة البيع والشراء أسبوعيًا وعلى مدار العام، بقي كذلك معرضًا لموروثات منطقة جازان من صناعات يدوية وحرفية وأزياء شعبية في السوق، لفت النظر المعروضات العتيقة من الأواني الفخارية والخزفية والملبوسات التقليدية وغيرها، وانتشار باعة البن والهيل والقرفا والبهارات في أنحاء السوق إلى جانب باعة السمن والعسل والأسماك وكذلك المواشي، فيما تنثر النباتات العطرية من فل وكادي وبعيثران وشيح روائح زكية، تُمتع الزوار فيحرصون على شراء أنواع منها.