ويحمل غلاف ديوانها الشعري صورتها الشخصية، ما أثار انتقادات قراء لهذا الاختيار، إضافة إلى نشر بعض الصفحات من الديوان الشعري مرفقة بتعليقات قالت إنّ الشعر الوارد فيها "يتسم بالإباحية ويتضمن إساءة للأخلاق"، وفق تقديرهم. وعلق الكاتب أرسلان بن فرحات بالقول إن الكاتب العربي يعيش أزمة قراءة حادة وهو يضطر أحيانًا لدفع الملايين لطباعة كتبه، لكنه يفشل في بيعها فتبقى على رفوف المكتبات لشهور وسنوات عدة، متسائلًا ما إذا كان الحل يكمن فيما قامت به الشاعرة بوعتور، التي أصدرت كتابا يحمل عنوانا مثيرا، ويحمل غلاف الكتاب صورتها الشخصية، بنهدين بارزين. "نهديات السيدة واو" .. جدل واسع بسبب ديوان للشاعرة التونسية وفاء بوعتور - YouTube. ولفت عبر صفحته على موقع "فيسبوك" إلى أنه رغم ثمن الكتاب المرتفع 35 دينارا (حوالي 13 دولارا)، فقد حققت نجاحا باهرا على المستوى التجاري والإعلاني. من جانبه، لاحظ عادل ولد عامر، في تدوينة عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، أن وفاء بوعتور تتصدر "الترند" بعد إصدارها ديوانها الشعري "نهديات السيدة واو". وأضاف أن "هذه السيدة ليست غبية، هي مثقفة جدًا ومتمكنة من اللغة العربية جدا ومطلعة جدا، والدليل أن كتابها لقى رواجا كبيرا ويباع بشكل كبير، لا لشيء إلا لأنها عرفت كيف تجعل المتلقي يدفع 35 دينارا من أجل كتاب عنوانه نهديات السيدة واو، وهذا دليل على أنها أذكى ممن يتهكمون عليها".
|بارانورمال فرندة صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh عن نهديات السيدة واو.. محاولة الانفلات من نسق الذكورة
في حين، اعتبر البعض الآخر، أن الشاعرة تقصدت كتابة ديوانها بهذه الطريقة بهدفٍ ربحي وزيادة عدد المتابعين لها. قراءة في ديوان “نهديات السيدة واو”: – المجلة الثقافية الجزائرية. ردّ الشاعرة وبسبب الجدل حول الديوان، شاركت "بوعتور" منشور لها على صفحتها في فيسبوك، قالت فيه: «أتعرض إلى حملة تشويه شعواء، مشاركات مشبوهة لمناشيري، وضغط كبير على الصّفحة، لا أستطيع التّحكّم». وأشارت في منشورٍ آخر، إلى أنه ثمّة صفحات وبروفايلات مستعارة تنتحل هويّتها وتحرّف ومضات من جدارها لتشتغل بها إعلاميّا وتجاريّا مع صوري وغلاف الكتاب. رابط مختصر: انسخ الرابط كلمات مفتاحية لا يوجد كلمات مفتاحية لهذه المقالة صحفيةٌ سوريّة، مهتمة بقضايا المرأة والطفل ومتابعة القضايا الاجتماعية والسياسية، مُحرّرة في قسم المرأة بموقع (الحل نت).
حين نشرت الشاعرة والكاتبة التونسية، وفاء بوعتور، كتابها "نهديات واو"، كان العنوان وصورة الغلاف كافيَين لاعتبار الكتاب نكتة سمجة وممجوجة، الغاية منها الانتشار والتداول في وسائل التواصل الاجتماعي، على نحو ما تفعل العارضة اللبنانية ميريام كلينك وغيرها. والأرجح أن مراد الشاعرة تحقق، لكن أحسب أن معظم الذين وصل اليهم غلاف الكتاب، بدا لهم أنه يحجب مضمونه أو قصائده حتى لو كان جيداً. فالمكتوب بزعم المثل الشعبي "يُقرأ من عنوانه"، والحال أن صورة الغلاف وحدها، كافية لتطيح نَصّه، فالشاعرة التي اختارت صورتها الشخصية وصدرها البارز كأنه يقول "أنا هنا"، جعلت من أي كلام شعري مجرد هراء... كتاب نهديات السيدة واو للكاتبة التونسية وفاء بوعتور يثير الجدل - طرطوس اليوم. غضضنا النظر عن الكتاب حين صدروه أو نشره فايسبوكياً. لم نقترب منه، لا سلباً ولا إيجاباً، حتى لا نقع في التخمينات والتأويلات وموجات "القيل والقال". ومع ترند "أغلفة موازية" الذي انتشر في فايسبوك، ثمة من عاد إلى الغلاف باعتباره نموذجاً للتهكم، وصورة مناسبة جداً للترند، مرفقة مع عنوان "طفولة نهد" لنزار قباني. كانت لحظة مفاجئة حين أردت البحث عن ردّ الفعل على هكذا كتاب في المنابر الثقافية، وهذا الكم من التفسيرات "النقدية" و"السوسيولوجية"، حيث اختلط الصالح بالطالح والحابل بالنابل.
الايروتيكا عادت بالأدب إلى شكله التعبيريّ الأكثر بساطة، بكثافة مذهلة وتنوّع كبير. لا يوجد في تونس تجارب كثيرة عدا تجربة أيمن الدبوسي في انتصاب أسود. كتب الدبوسي أكثر المشاهد تطرفا ورذالة وروعة، لكنّه لم يتلقى ذات الهجمة أساسا لأنه يتمتع بمكانة اجتماعية مرموقة (طبيب) ولأنّه ذكر، لا يضع حجابا على رأسه، ولا يعيش في بيئة محافظة، ولا يقع على كاهله ضغط تكوين "أسرة سوية" وتربيتها على القيم المثلى. لم لا؟ محجبة تكتبُ عن الشبق. انظروا حولكم، نحن في عصر السيرياليّة، والانقلابات، والمفارقات. عبير قاسمي