والله أعلم.
ومن الوارد أن تكون رؤية نزول سيدنا عيسى علامة على نزول التوفيق والسداد ورعاية الله التى ستشمل الرائى، وذلك لأنه فى نهاية الزمان سينزل سيدنا عيسى إلى الأرض ليقتل المسيخ الدجال وينشر العدل فى البلاد، وينصر المؤمنين. وعلى العكس قد تشير رؤية نزول سيدنا عيسى على غضب الله على الرائى وذلك لأن قوم سيدنا عيسى طلبوا من الله المائدة التى تنزل لهم من السماء فغضب الله عليهم. تفسير رؤية نزول سيدنا عيسى في منام الفتاة العزباء: إذا رأت الفتاة العزباء فى منامها أن سيدنا عيسى ينزل من السماء، فتلك بشرى على قدوم الخير والأخبار السعيدة لها، كما تكون دلالة لها على أنها ستحظى بتوفيق الله فى جميع أمورها، واستجابة دعاءها. نزول عيسى عليه ام. إذا كانت الرائية مصابة ببعض الهموم والغموم فإن هذه الرؤية دلالة على أنها ستنجو من كل ما تعانى منه قريباً، وتتخلص من المتاعب والمشكلات التى ترهقها، وفى حالة كونها مريضة فهذا الحلم بشرى لها على الشفاء العاجل بإذن الله. تفسير رؤية نزول سيدنا عيسى في منام المرأة المتزوجة: يفسر حلم نزول سيدنا عيسى فى المنام بالنسبة للمرأة المتزوجة على أنها ستتمتع بالسعادة والفرح مع زوحها، كما تعتبر دلالة على أنها سترزق بالحمل عن قريب بإذن الله.
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ ابنُ مَرْيَمَ فِيكُمْ وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ؟" [6]. وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ"، قَالَ: "فَيَنْزِلُ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ فَيَقُولُ أَمِيرُهُمْ: تَعَالَ صَلِّ لَنَا، فَيَقُولُ: لَا، إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أُمَرَاءَ، تَكْرِمَةَ اللهِ هَذِهِ الأُمَّةَ" [7]. نزول عيسي عليه السلام وهلاك الدجال. مُدَّةُ بَقَائِهِ فِي الأَرْضِ بَعْدَ نُزُولِهِ، وَوَفَاتُهُ عليه السلام: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "... فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، ثُمَّ يُتَوَفَّى فَيُصَلِّي عَلَيْهِ المُسْلِمُونَ" [8]. وَجَاءَ فِي "صَحِيحِ مُسْلِمٍ" عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ رضي الله عنهما، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "فَيَبْعَثُ اللهُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ كَأَنَّهُ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ، فَيَطْلُبُهُ فَيُهْلِكُهُ، ثُمَّ يَمْكُثُ النَّاسُ سَبْعَ سِنِينَ، لَيْسَ بَيْنَ اثْنَيْنِ عَدَاوَةٌ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللهُ رِيحًا بَارِدَةً مِنْ قِبَلِ الشَّأْمِ، فَلَا يَبْقَى عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ أَوْ إِيمَانٍ إِلَّا قَبَضَتْهُ" [9].