لما مات يزيد بن معاوية بايع الناس في الكوفة والبصرة لعبيد الله بن زياد حتى يجتمع الناس على إمام، ثم خرجوا عليه فأخرجوه من بين أظهرهم، فسار إلى الشام فاجتمع بمروان بن الحكم ، وزين له أن يتولى الخلافة ويدعو إلى نفسه ففعل ذلك، وخالف الضحاك بن قيس الفهري ، ثم انطلق عبيد الله إلى الضحاك بن قيس فما زال به يكايده حتى أخرجه من دمشق إلى مرج راهط. ثم زين للضحاك أن يدعوا إلى نفسه بالبيعة وخلع ابن الزبير ففعل، فانحل نظامه ووقع ما وقع بمرج راهط، من قتل الضحاك وخلق معه هنالك، فلما تولى مروان أرسل ابن زياد إلى العراق في جيش فالتقى هو جيش التوابين مع سليمان بن صرد فكسرهم، واستمر قاصدا الكوفة في ذلك الجيش، فتعوق في الطريق بسبب من كان يمانعه من أهل الجزيرة الفراتية من القبائل القيسية الذين يناصرون ابن الزبير. ثم اتفق خروج إبراهيم بن الأشتر النخعي إليه في سبعة آلاف، وكان مع ابن زياد أضعاف ذلك، ولكن ظفر به ابن الأشتر فقتله شر قتلة على شاطئ نهر الخازر قريبا من الموصل بخمس مراحل. ثم بعث ابن الأشتر برأسه إلى المختار بن أبي عبيد ومعه رأس الحصين بن نمير، وشرحبيل بن ذي الكلاع وجماعة من رؤساء أصحابهم، فسر بذلك المختار.
عبيد الله بن زياد - YouTube
ولاه يزيد بن معاوية على البصرة والكوفة حتى يقوم بالقضاء على ثورة آل البيت، وقضى عليها وصار حاكم عليها حتى موت يزيد بن معاوية. وفي فترة حكم يزيد بن معاوية ذهب عبيد الله بن زياد الى الشام وكان برفقته في ذلك الوقت عمرو بن الحجاج الزبيدي المذحجي وهو من اشراف وسادة العرب في الكوفة شارك في مقتل الحسين بن علي. بعثه يزيد بن معاوية لاستراد بلاد العراق من مصعب بن الزبير الذي كان واليا على العراق في تلك الفترة فهزمهم. مقتل عبيد الله بن زياد قتل عام 67 هجري على يد إبراهيم بن الأشتر النخعي الذي كان يحرض الناس ضده ويقول لهم اقتلوه لأنه قاتل ابنت الرسول ، وانه فعل ببنت الرسول عليه الصلاة والسلام ما لا يفعله فرعون بقوم موسى ، وايضا اتهمه بمقتل الحسين بن على ، والتقى الجيشان بأعداد كبيرة جدا الا ان الجيش بقيادة عبيد الله بن زياد لم يستطع الاستمرار في الملك بسبب كثرة اعداد جيش العدو ففر الجيش واستطاع ابراهيم بن مالك الاشتر النخعي اللحاق بعبيد الله بن زياد وقتله وهزم جيشه في تلك المعركة. معركة الخازر هي معركة حدثت عام 67هـ وقعت بين جيش المختار بن أبي عبيد الثقفي والي الكوفة وبين جيش الأمويين بقيادة عبيد الله بن زياد، وانتهت بهزيمة ومقتل عبيد الله وقادة جيشه ، وكانت تلك المعركة بمثابه إيقاف زحف الامويين تجاه الكوفة وتثبيت حكم المختار ، ولكن هذا الحكم لم يدم فترة طويلة حيث ان مصعب بن الزبير لم يمهله طويلاً حتى غزاه في نفس العام بأهل البصرة ومن معه من التابعين للمختار وانتهت بمقتل المختار ودخول مصعب الكوفة بعد ذلك.
عبيد اللَّه بن أبي زياد القداح، أبو الحصين المكي قال عبد اللَّه: سألته عن عبيد اللَّه بن أبي زياد؛ قال: ليس به بأس. "العلل" رواية عبد اللَّه (1504). وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن بكر البرساني قال: أخبرني عبيد اللَّه بن أِبي زياد القداح أبو الحصين قال: حدثنا مجاهد. "العلل" رواية عبد اللَّه (2096). وقال عبد اللَّه: سألته عن عبيد اللَّه بن أبي زياد القداح؟ فقال: صالح. فقلت: تراه مثل عثمان بن الأسود؟ فقال: لا، عثمان أعلى. "العلل" رواية عبد اللَّه (3301). وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن بكر -يعني: البُرساني- قال: أخبرنا عُبيد اللَّه بن أبي زياد قال: حدثني عبد اللَّه بن كثير الداري، عن مُجاهد حدثنا شيخ أدرك الجاهلية ونحن في غزوة رودس -يقال له: (ابن عيس) (1) - قال: كنت أسوق لآل لنا بقرة، قال: فسمعت من جوفها بالذديح قول فصيح، رجل يصيح: لا إله إلا اللَّه، قال: فقدمنا مكة فوجدنا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قد خرج بمكة. "العلل" رواية عبد اللَّه (5099). قال عبد اللَّه: سألت أبي عن أبي الحصين، فقال: مكي روى عنه ابن مهدي، حدثنا عنه، عن ابن جريج، عن عطاء قال: من السنة أن يؤمر على أهل مكة من غير أهلها.