الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: { وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَان أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ} يَقُول تَعَالَى ذِكْره: وَإِذَا نَحْنُ أَنْعَمْنَا عَلَى الْكَافِر, فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرّ, وَرَزَقْنَاهُ غِنًى وَسَعَة, وَوَهَبْنَا لَهُ صِحَّة جِسْم وَعَافِيَة, أَعْرَضَ عَمَّا دَعَوْنَاهُ إِلَيْهِ مِنْ طَاعَته, وَصُدَّ عَنْهُ { وَنَأَى بِجَانِبِهِ} يَقُول: وَبَعُدَ مِنْ إِجَابَتنَا إِلَى مَا دَعَوْنَاهُ إِلَيْهِ, وَيَعْنِي بِجَانِبِهِ بِنَاحِيَتِهِ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل. وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا | تفسير ابن كثير | المعارج 21. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 23629 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد, قَالَ: ثنا أَحْمَد, قَالَ: ثنا أَسْبَاط, عَنْ السُّدِّيّ, فِي قَوْله: { أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ} يَقُول: أَعْرَضَ: صَدَّ بِوَجْهِهِ, وَنَأَى بِجَانِبِهِ: يَقُول: تَبَاعَدَ. ' وَقَوْله: { وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرّ فَذُو دُعَاء عَرِيض} يَعْنِي بِالْعَرِيضِ: الْكَثِير. كَمَا: 23630 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد, قَالَ: ثنا أَحْمَد, قَالَ: ثنا أَسْبَاط, عَنِ السُّدِّيّ { فَذُو دُعَاء عَرِيض} يَقُول: كَثِير, وَذَلِكَ قَوْل النَّاس: أَطَالَ فُلَان الدُّعَاء: إِذَا أَكْثَرَ, وَكَذَلِكَ أَعْرَضَ دُعَاءَهُ.
إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وقوله: (إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا) يقول: إذا قلّ ماله وناله الفقر والعدم فهو جزوع من ذلك، لا صبر له عليه:
الثالث: أنهما نعتان لقوله: " هلوعا ". البغوى: وهو قوله: "إذا مسه الشر جزوعاً". ابن كثير: ثم فسره بقوله: ( إذا مسه الشر جزوعا) أي: إذا أصابه الضر فزع وجزع وانخلع قلبه من شدة الرعب ، وأيس أن يحصل له بعد ذلك خير. القرطبى: وهو الذي إذا ناله الشر أظهر شدة الجزع الطبرى: وقوله: (إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا) يقول: إذا قلّ ماله وناله الفقر والعدم فهو جزوع من ذلك، لا صبر له عليه: ابن عاشور: إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) و { الشر}: الأذى مثل المرض والفقر. و { الخير}: ما ينفع الإنسان ويلائم رغباته مثل الصحة والغنى. اذا مسه الخير تويتر. والجزوع: الشديد الجزع ، والجزع: ضد الصبر. والمنوع: الكثير المنع ، أي شديد المنع لبذل شيء مما عنده من الخير. و { إذا} في الموضعين ظرفان يتعلقان كل واحد بما اتصل به من وصفي { جزوعاً ومنوعاً.
وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن المنذر عن عمران بن حصين الذين هم على صلاتهم دائمون قال: الذي لا يلتفت في صلاته. وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه عن عقبة بن عامر الذين هم على صلاتهم دائمون قال: هم الذين إذا صلوا لم يلتفتوا. وأخرج ابن المنذر من طريق أخرى عنه نحوه. اذا مسه الخير صور. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس فمال الذين كفروا قبلك مهطعين قال: ينظرون عن اليمين وعن الشمال عزين قال: العصب من الناس عن يمين وشمال معرضين يستهزئون به. وأخرج مسلم وغيره عن جابر قال: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد ونحن حلق متفرقون فقال: ما لي أراكم عزين. وأخرج أحمد ، وابن ماجه ، وابن سعد ، وابن أبي عاصم ، والباوردي ، وابن قانع ، والحاكم ، والبيهقي في الشعب ، والضياء عن بسر بن جحاش قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: فمال الذين كفروا قبلك مهطعين إلى قوله: كلا إنا خلقناهم مما يعلمون ثم بزق رسول الله صلى الله عليه وسلم على كفه ووضع عليها أصبعه وقال: يقول الله: ابن آدم أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين بردين وللأرض منك وئيد فجمعت ومنعت حتى إذا بلغت التراقي قلت أوأتى أوان الصدقة.
اكسب ثواب بنشر هذا التفسير
pososi_pisos_chmo 🪣 543 views 88 Likes, 5 Comments. TikTok video from 🪣 (@pososi_pisos_chmo): "إستعلاماتانتظرصباح الخيرالمعذرةصباح الخيرمساء الخيرمن أنتصباح الخيرليلة سعيدةصباح الخيرليلة سعيدةصباح الخيرصباح الخيرالمعذرةصباح الخيرليلة سعيدةصباح ا". القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المعارج - الآية 21. оригинальный звук. إستعلاماتانتظرصباح الخيرالمعذرةصباح الخيرمساء الخيرمن أنتصباح الخيرليلة سعيدةصباح الخيرليلة سعيدةصباح الخيرصباح الخيرالمعذرةصباح الخيرليلة سعيدةصباح ا