كما قال عبد الرحمن بن أبزي (صلَّيتُ خَلفَ عمرَ بنِ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنهُ صلاةَ الصُّبحِ فَسَمِعْتُهُ يقولُ بعدَ القِراءةِ قبلَ الرُّكوعِ: اللَّهمَّ إيَّاكَ نَعبُدُ، ولَكَ نصلِّي ونَسجُدُ وإليكَ نَسعَى ونَحفِدُ، نَرجو رَحمتَكَ، ونَخشَى عذابَكَ، إنَّ عذابَكَ بالكافِرينَ مُلحِقٌ، اللَّهمَّ إنَّا نَستعينُكَ ونَستغفِرُكَ، ونُثني عَليكَ الخيرَ، ولا نَكْفرُكَ، ونؤمنُ بِكَ، ونخضَعُ لَكَ، ونَخلَعُ مَن يَكْفرُكَ). دعاء القنوت في الوتر حكم ومشروعية دعاء القنوت اختلفت الكثير من المذاهب حول مشروعية دعاء القنوت ، وإليك اهم أربع آراء تحدثت عن دعاء القنوت وحكمه ومواعيده بالتفصيل:- الأحناف:- يرى الأحناف أن القنوت في صلاة الوتر واجب. كما يرى أن قنوت الفجر أو أي موعد آخر لا يستحب. يقنت الفرد في النوازل في الفجر ولا يقنت المنفرد. المالكية:- حسب مذهب المالكية يقنت الفرد في صلاة الفجر قبل الركوع ولا قنوت في أي موعد آخر. الشافعية:- القنوت حسب مذهب الشافعية يتم في صلاة الفجر. لا قنوت في صلاة الوتر إلا في النصف الأخير من شهر رمضان. القنوت يتم في النوازل بعد القيام من الركوع. الحنابلة:- يرى الحنابلة أن القنوت في الوتر.
واشتهر دعاء عمر بن الخطاب بين الصحابة رضوان الله عليهم، روي أنهم دعوا بها حتى يمكن الجزم أن هذا الدعاء أخذوه من النبي صلى الله عليه وسلم، لولا ضعف الحديث المسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، وتتبع مصنف عبد الرزاق ذلك ونسب هذا الدعاء إلى علي، وابن مسعود، وأبي بن كعب، والبراء بن عازب وأنس بن مالك ومجموعة غيرهم. ولقوة اشتهار هذا الدعاء يمكن الجزم أنه أمر مجمع عليه بين الصحابة.. هل هناك دعاء خاص في القنوت؟ يجوز للإمام أو المنفرد أن يجود في دعاء القنوت ويبذل جهده ، ولا يوجد دليل يفيد التقيد بدعاء بعينه، وإنما يجتهد الإنسان دون أن يتكلف، ويدعو بشيء يكون صحيح المعنى ويفهم، ويستحب الإتيان بدعاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه ويجمع بينه وبين دعاء الحسن بن علي رضي الله عنه. جاء في البدائع في مذهب الحنفية: ليس في القنوت دعاء مؤقت.. لأنه روي عن الصحابة أدعية في حال القنوت، ولأن المؤقت من الدعاء يجري على لسان الداعي من غير احتياجه إلى إحضار قلبه وصدق الرغبة منه إلى الله تعالى، فيبعد عن الإجابة، ولأنه لا توقيت في القراءة لشيء من الصلوات، ففي دعاء القنوت أولى. ثم قال: ليس في القنوت دعاء مؤقت ما سوى قوله: " اللهم إنا نستعينك.. " لأن الصحابة اتفقوا على هذا في القنوت، فالأولى أن يقرأه، ولو قرأ غيره جاز، ولو قرأ معه غيره كان حسنا، والأولى أن يقرأ بعده ما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي رضي الله عنهما في قنوته ".
ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر هَمَّنا ولا مبلغ علمنا، ولا تُسَلَّط علينا من لا يرحمنا. رب اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، وأصلح ذات بينهم، وألف بين قلوبهم. واجعل في قلوبهم الإيمان والحكمة، وثبتهم على ملة رسولك، وأوزعهم أن يوفوا بعهدك الذي عاهدتهم عليه، وانصرهم على عدوك وعدوهم، إله الحق واجعلنا منهم. لك الحمد ملء السموات السبع، وملء الأرضين السبع، وملء ما بينهما من شيء بعد، أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت ولا مُعطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد. {رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}. [آل عمران: 16]. {ربَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} [المؤمنون: 109]. {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [آل عمران: 147]. {رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً} [الكهف: 10]. اللهم لك أسلمنا، وبك آمنا، وعليك توكلنا، وإليك أنَبْنَا، وبك خَاصَمْنَا، اللهم إنا نعوذُ بِعِزَّتِكَ لا إله إلا أنتَ أن تُضِلَّنا، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والأنس يموتون.
[١٥] قال تعالى: {رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ}. [١٦] من السنة النبوية وردت في السنة النبوية عبارات نبوية يستحبُّ الدعاء بها في صلاة الوتر، منها: [١٧] كان رسول الله -صلى الله عليه السلام- يكثر من قول: " اللهمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ". [١٨] كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: " اللهمَّ إنك عفُوٌّ تحبُّ العفْوَ ؛ فاعْفُ عنِّي". [١٩] كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يقوم من مجلس حتى دعا لأصحابه وقال: "اللهم اقْسِمْ لنا من خشيتِكَ ما يَحُولُ بيننا وبين مَعاصِيكَ ومن طاعتِكَ ما تُبَلِّغُنا به جنتَكَ ومن اليقينِ ما تُهَوِّنُ به علينا مُصِيباتِ الدنيا ومَتِّعْنا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوتِنا ما أَحْيَيْتَنا واجعلْه الوارثَ منا واجعلْ ثأرَنا على من ظلمنا وانصُرْنا على من عادانا ولا تجعلْ مُصِيبَتَنا في دينِنا ولا تجعلِ الدنيا أكبرَ همِّنا ولا مَبْلَغَ علمِنا ولا تُسَلِّطْ علينا من لا يَرْحَمُنا". [٢٠] كان رسول الله إذا قام من الليل يفتتح صلاته بقوله: " اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة؛ أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم".
ومن هذا المنطلق تشارك مؤسسات المجتمع في بلورة مشاكل وأزمات المسنين، حيث نظمت كلية الحقوق بجامعة طنطا مؤتمراً تحت عنوان «حقوق المسنين بين الواقع والمأمول» إيمانا منها بدورها المجتمعي تجاه الموطنين ومشاركتها في قضايا الشأن العام، بهدف خلق حوار مجتمعي وإتاحة الفرصة للطلاب والباحثين المشاركة في مناقشاته، يقول الدكتور مصطفى أبو عمرو، عميد كلية الحقوق ورئيس المؤتمر: «ده حقهم علينا إحنا بنرد الجميل لكبار السن وبنوعي الأجيال الجديدة إزاي تتعامل معاه بشكل يليق بكرامته وسنه وبطريقة تشعره بأنه مرغوب فيه». كلية الحقوق بجامعة طنطا تمهد المجتمع للتعامل مع المسنين في ظل التطورات التقنية وسعت كلية الحقوق إلى تمهيد المجتمع للتعامل مع كبار السن ودعمهم وإعطائهم مكانتهم الاجتماعية، حيث دعت المهتمين بهذا الشأن وقضايا المجتمع والباحثين للمشاركة بأبحاث لبلورة معاناة المسنين وأزماتهم لوضعها بين يد متخذي القرار، يضيف العميد لـ«الوطن» أن الكلية ستقدم توصيات المؤتمر ونتائج الأبحاث لعرضها على مجلس النواب: «ده دور الجامعة المجتمعي ومن السهل مجلس النواب يأخذ بتصويات المؤتمر ويربطها بمشروع القانون». وأوضح الدكتور مصطفى أن القانون الدولي وضع مبادي أساسية لحماية حقوق المسنين، وهذه المبادئ تعمل الدول على تحويلها لقوانين منظمة، لافتاً إلى أن تكريم المسن أمر لا بد منه فهم يفنون أعمارهم في بناء البيت والأسرة وفي النهاية ربما لا يكون لهم مكان فيهم، لاسيما في ظل التطورات المجتمعية التي نعيشها، ورغم ذلك إلا أن المجتمع المصري يتميز بمعدنه الأصيل وصفات الجدعنة تجاه كبار السن ومكانتهم ما زالت موجودة متمثلة في احترم الكبير وتوقره والعطف على الصغير، متابعاً: «نريد إشعال الوتر الاجتماعي والتأكيد على هذه القيم في وقت نخشى عليها من الاندثار».