ذات صلة قصة الاميرة النائمة قصة بياض الثلج اختطاف الأميرات السبعة كان يا مكان في قديم الزمان سبع أميرات يعِشن في مدينة هادئة، وكنّ يحكمنَ المدينة، وكان الناس في تلك المدينة يُحبّون الأميرات كثيرًا وينعمون بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان، حتى جاء اليوم الذي قَدِمت فيه ساحرةٌ شريرة إلى المدينة وقامت باختطاف الأميرات السبعة، وبعد أن اختطفتهن وضعت كل واحدةٍ منهن في قلعة بعيدة على قمم جبال شاهقة في سبع مدن مختلفة، شعَرَ سكان القرية بالحزن الشديد وانتظروا حتى تعود الأميرات السبعة ولكن ما من فائدة. محاولة أهل القرية إيجادهن قرّر أهل القرية إيجادهن حتى يعود الأمان في المدينة، فخاضوا المغامرات وجابوا البلاد كافة يبحثون عنهنّ دون كلل أو ملل ولكن ما من فائدة، ومرت أيامٌ عديدة وتلتها أعوامٌ كثيرة ولا أثر لهنّ، والغريب في الأمر أنه لم يكن لدى أحد أي فكرة حول المكان الذي قد يَكُّن خطفن إليه، فتلك الساحرة ما تركت وراءها شيئًا يُرشد إليهن، حزن سكان المدينة حزنًا شديدًا فهم لا يعرفون أحدًا يحب المدينة ويحكمها أكثر منهن، وبعد مرور سنين طوال بدأ اليأس يتسلل إلى قلوب الناس إلى أن جاء قرارٌ مفاجئ من سبعة فرسان.
هذه هي أحداث الرواية البحرية التي وظفها الكاتب لإبراز البعد الرمزي في صراع الإنسان مع محيطه خلال رحلته في الحياة ، هذه الرحلة التي يجب أن يؤمن الإنسان على متنها بالقدرات الكامنة والخارقة لدى الأفراد ، وقدرتهم على مقارعة مصائرهم بقلوب ثابتة ، وصدق الكاتب حين قال: " ولكن الإنسان لم يخلق للهزيمة ، الإنسان قد يدّمر ولكنه لا يهزم ". وتبقى هذه الرواية العالمية التي نالت شهرتها على مستوى العالم بعد فوز كاتبها بجائزة ( نوبل) للآداب عام 1954م متفوقة في هذا الجو الذي وضعنا الكاتب في شباك تلاطم عباراته ومتاهة فهم أحداثه المتسارعة ، وما يصاحبها من ملل ، فكنا نعيش هذه المأساة معه ونحن نقرأ الرواية دون أن نشعر أن الكاتب قد تعمد بأدواته الفنية أن يجعلنا نشاركه هذه المأساة التي كان وحده فيها مع البحر. تلخيص ثالث: تعتبر رواية العجوز والبحر (The old man and the sea) من روائع الأدب العالمي ، وقد حصل مؤلف الرواية آرنست هيمنجواي على جائزة نوبل للآداب عن تلك الرواية ، وتحكى الرواية قصة الصياد العجوز سانتياجو والذي استمر لمدة طويلة دون أن يصطاد أي أسماك ، فيقرر أن يدخل لعرض البحر ، فيصطاد سمكة كبيرة لكن لسوء حظه تأكلها أسماك القرش.
وربما كان القرش – من بعض الأوجه – مثل الصَّياد ، فالشر لا يمكن وحده أن يُعَلِّل إحباط وخيبة الإنسان أما الغلام " مانولين " فهو صبي منعه والده من الإبحار مع الصياد العجوز خشية أن ينتقل سوء حظ الرجل العجوز إليه ، وفي نهاية الرواية يعزم الصبي على الانضمام ثانية إلى معلمه الناصح المخلص ، وحين كان العجوز يستعد للراحة بعد عودته من رحلته المضنية الشاقة ، يقول له الغلام: - يجب أن تسترد عافيتك سريعا فهناك الكثير الذي أستطيع أن أتعلّمه ، ويمكنك أن تعلمني كل شيء. هذا الغلام الذي أحضر الطعام والدواء إلى سانتياجو لم يفقد قط إيمانه بمكانة الصياد العجوز ومنزلته الرفيعة كصياد وبطل. ويمكننا أن نمضي إلى أبعد من ذلك في فهم رمزية الصبي في الرواية: إن الرباط الذي يربط مانولين بسانتياجو هو حلقة ربط بين الأجيال ، وهو الأمل في استمرار الحياة ، وحاجة الكبير إلى الصغير ، والصغير إلى الكبير... خاصة إذا عرفنا أن همنجواي قد كتب هذه الرواية وهو رجل عجوز في آخر مراحل حياته بطل الرواية هو شيخ عجوز اسمه سانتياغو ولديه فترة طويلة من الحظ السيء في صيده في البحر، لم يتمكن الشيخ خلال أربعة وثمانون يوما من اصطياد سمكة واحدة، وكان هناك صبي صغير يحب الشيخ والشيخ يحبه كثيرا اسمه (مانولين) وسر تعلق الولد بالشيخ أنه أول من علمه الصيد.
وواصل دنزل واشنطن، الذي يشارك في دور البطولة في فيلم "مأساة ماكبث"، سجله الشخصي كأكثر ممثل أسود ترشيحا في تاريخ جوائز الأوسكار.
وفي الرواية يرمز مانولين إلى الروح الإنسانية المتجددة بالإيمان بشيء ما... بعد مرافقة مانولين للشيخ لأكثر من أربعين يوم منعه والداه من الاستمرار بالذهاب معه لأنه شيخ "سيء الحظ" كما يعتبره الجميع وقرر والداه ان يرسلاه برفقة صيادين آخرين، وفعلا استطاع الصيادون الصيد من أول يوم. ذهب الشيخ العجوز الكوبي وحيدا إلى خليج كوبا /هافانا بقاربه الصغير، في وقت الظهيرة اصطاد مذهولا سمكة عملاقة، كانت مقاومة شرسة في عرض البحر ، لم يستطع نقلها في المركب وبقي وحيدا يقاومها وتقاومه لثلاث أيام و ليال فتتأرجح به وبقاربه وبجروحه الدامية ذهابا وإيابا لعرض البحر ، في اليوم الثالث وبعد أن أُنهِك و شعر أن السمكة أيضا أُنهِكت استجمع قواه وقام بطعنها بسكين في قلبها وربطها إلى جانب المركب وبدأ رحلة العودة. مع الدم النازف أتت أسماك القرش تتلمس الرائحة، فبدأ فصل جديد من المقاومة والتعب عند الشيخ حاول إبعادها عن غنيمته بضربها ولكن دون فائدة ، كانت كل واحدة تقترب من السمكة الموثقة بجانب القارب تلتهم قضمة كبيرة منها فلا يملك الشيخ سوى أن يدافع عن صيده فطعنها لتهوي إلى قاع البحر وقطعة اللحم في فمها فيأتي دور غيرها وهكذا.