فقيدنا الوزير الأمين عبدالعزيز الخويطر - بقلم: الدكتور سعيد بن عطية أبوعالي. ***** الأربعاء 29 رجب 1435هـ فقيدنا الوزير الأمين عبدالعزيز الخويطر بقلم: الدكتور سعيد بن عطية أبوعالي* فقدت بلادنا وأهلونا ابنا بارا من ابناء الوطن يوم الاحد 26/رجب/1435هـ وهو الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر، وهو أول سعودي يتخرج في جامعة لندن بدرجة الدكتوراة عام 1960م. وأول سعودي يرأس جامعة الملك سعود. وهو الوزير الوحيد الذي لم يُقل "من الإقالة" ولم يُحل "من الإحالة" على التقاعد، ولم يخرج من مجلس الوزراء، اتّسم بالأمانة والاخلاص في خدمة الدين والملك والوطن. تعيين معالي الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر وزيرا للتربية والتعليم بالإنابة . - هوامير البورصة السعودية. لقائي الاول معه كان ضمن خطاب أرسلته له من منطقة الباحة في عام 1384هـ، أطلب موافقته على قبولي طالبا منتسبا بكلية التجارة بجامعة الملك سعود. وتم قبولي من ضمن اربعين طالبا اختارهم من بين المتقدمين لهذه الكلية وعددهم ثلاثمائة، وكان الوزير الفقيد يومها مديرا لجامعة الملك سعود. لقائي الثاني كان لقاء شخصيا، عندما اختارني للعمل مديرا عاما للتعليم بالمنطقة الشرقية عام 1397هـ، وعملت تحت رئاسته ثمانية عشرا عاما. العمل مع عبدالعزيز الخويطر - رحمه الله رحمة الابرار - كان ماتعا ومنتجا؛ لأنه كان لطيف المعشر، فلا تسمع منه كلمة نابية حتى في وقت اللوم أو العتاب، وكان أمين الجانب فهو لا يسمع في أي موظف يعمل معه حتى يتأكد بنفسه.
** لقد شدني مجلس معالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر,, ذلك المجلس الذي نعرفه منذ سنوات ويعرفه معنا القاصي والداني. ** ورغم عمره الطويل,, فإن رواده في تزايد وتزايد,, مع أن معالي الوزير لا خيل عنده يهديها ولا مال ومن المعروف عنه أنه يترفع دوما عن التدخل في وسائط وواسطات,, وانه لا يحبذ مثل هذه الأمور. ** ومع هذا كله,, فقد ظل هذا المجلس العتيد من حسن الى أحسن ومن كبير إلى أكبر. ** فمعالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر شخص معروف بوفائه وأخلاقه الدمثة,, وبحنكته وكلمته وعقله الذي يزن بلداً,, بل بلاداً. ** عُرف عنه,, الاخلاق والصدق والموضوعية. ** وعُرف عنه,, فوق كل ذلك كله,, تدينه وخوفه من الله. ** أما الشيء الذي اشتهر به الخويطر أيضا,, فهو إنصافه فهو منصف للآخرين,, حتى من نفسه. ** في عمله,, لا يعرف صديقاً ولا قريباً ولا واسطة. ** لا يعرف إلا العمل,, ولهذا,, عندما تحدثت عن هذا الجانب في معالي الدكتور قيل لي هل تعلم أن الدكتور الخويطر تفصاله تفصال قاضي. ** هو بالفعل,, قاضٍ منصف عادل لا يعرف شيئا غير ذلك,, وهذا الجانب فيه,, جعله يكسب مساحات ومساحات في قلوب عباد الله. ** لن استطرد في الحديث عن هذا الرجل,, فهذا ليس مجاملة,, لكني أقول,, إن مجلسه من أروع هذه المجالس,, وتشاهد فيه أصدقاء وزملاء ورجالا لا تشاهدهم إلا في مثل هذا المجلس.
البعد الاجتماعي,.