حدثنا ابن حميد قال: ثنا بهرام قال: ثنا سفيان ، عن سماك بن حرب ، عن خالد بن عرعرة ، عن علي رضي الله عنه ، قال: سأله رجل عن البيت المعمور ، قال: بيت في السماء يقال له الضريح قصد البيت ، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ، ثم لا يعودون فيه. حدثني محمد بن سعد قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله: ( والبيت المعمور) قال: هو بيت حذاء العرش تعمره الملائكة ، يصلي فيه كل يوم سبعون ألفا من الملائكة ثم لا يعودون إليه. حدثنا عبد الله بن أحمد بن شبويه قال: ثنا علي بن الحسن قال: ثنا حسين قال: سئل عكرمة وأنا جالس عنده عن البيت المعمور ، قال: بيت في السماء بحيال الكعبة. حدثني محمد بن عمرو قال: ثنا أبو عاصم قال: ثنا عيسى ، حدثني الحارث قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله: ( والبيت المعمور) قال: بيت في السماء يقال له الضراح. حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ( والبيت المعمور) ذكر لنا أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوما لأصحابه: " هل تدرون ما البيت المعمور " قالوا: الله ورسوله أعلم ، قال: " فإنه مسجد في السماء تحته الكعبة لو خر لخر عليها ، أو عليه ، يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه لم يعودوا آخر ما عليهم ".
3. يقع البيت المعمور فوق الكعبة في المستوى العمودي. 4. تتعلق المعجزة الربانية في إقامة وبناء كل من البيت المعمور والكعبة حيث أمر الله العلي القدير ببنائهما فلا علاقة للإنسان ببنائهما. وليس غريباً أن تتولى الملائكة عملية البناء، فالله سبحانه وتعالى يكلفهم حيث يشاء. إن الرأي الراجح لدي والذي آخذ به وأتبناه وأدعو إليه هو: إن الكعبة المشرفة سبق أن بنتها الملائكة بأمر من الله عز وجل وقبل نزول آدم عليه السلام إلى الأرض، والمعلوم أن الملائكة كانت تطوف حول الكعبة حتى هبوط آدم وحواء إلى الأرض. والدليل على ذلك ما يلي: 1. يقول الله عز وجل: "هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً، ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات، وهو بكل شيء عليم. وإذ قال ربك للملائكة: إني جاعل في الأرض خليفة، قالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك؟ قال: إني أعلم ما لا تعلمون" (سورة البقرة الآيتان 29 و30). ومعظم علماء التفسير يشيرون إلى أن الملائكة كانت تتعبد وتطوف حول الكعبة في الأرض، ثم أخذت تطوف حول البيت المعمور في السماء السابعة حين هبوط آدم عليه السلام إلى الأرض ليكون خليفة الله في الأرض. يقول الله سبحانه وتعالى "إن أول بيت وُضِعَ للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين" (سورة آل عمران الآية 96) فإن الفعل (وُضِعَ) هو فعل ماض مبني للمجهول للدلالة على أن الناس ليسوا هم الذين أقاموا المسجد الحرام.
الثاني: أنه القرآن مكتوب عند الله في اللوح المحفوظ. الثالث: هي صحائف الأعمال فمن آخذ كتابه بيمينه ، ومن آخذ كتابه بشماله ، قاله الفراء. الرابع: التوراة قاله ابن بحر. في رق منشور فيه ثلاثة أوجه: أحدها: الصحيفة المبسوطة وهي التي تخرج للناس أعمالهم ، وكل صحيفة فهي رق لرقة حواشيها ، قال المتلمس فكأنما هي من تقادم عهدها رق أتيح كتابها مسطور الثاني: هو ورق مكتوب ، قاله أبو عبيدة. الثالث: هو ما بين المشرق والمغرب ، قاله ابن عباس. [ ص: 378] والبيت المعمور فيه أربعة أوجه: أحدها: ما روى قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتي بي إلى السماء فرفع لنا البيت المعمور ، فإذا هو حيال الكعبة ، لو خر خر عليها ، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ، إذا خرجوا منه لم يعودوا إليه قاله علي وابن عباس. الثاني: ما قاله السدي: أن البيت المعمور ، هو بيت فوق ست سموات ، ودون السابعة ، يدعى الضراح ، يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك من قبيلة إبليس لا يرجعون إليه أبدا ، وهو بحذاء البيت العتيق. الثالث: ما قاله الربيع بن أنس ، أن البيت المعمور كان في الأرض في موضع الكعبة في زمان آدم ، حتى إذا كان زمان نوح أمرهم أن يحجوا ، فأبوا عليه وعصوه ، فلما طغى الماء رفع فجعل بحذائه في السماء الدنيا ، فيعمره ، فبوأ الله لإبراهيم الكعبة البيت الحرام حيث كان ، قال الله تعالى وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت الآية.
وقال الذهبي: على شرطهما أي على شرط الشيخين البخاري ومسلم أيضاً. ورواه أحمد في مسنده ج 3 ص 353. وفي كتاب السلسلة الصحيحة للألباني رقم 477 عن الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه). وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "في السماء بيت يقال له: المعمور بحيال الكعبة" (ذكره السيوطي في كتابه الدر المنثور ج 7 ص 621 وعزاه لابن المنذر في التفسير عن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه. ومعنى (حيال الكعبة) أي فوق الكعبة في المستوى العمودي). سئل الصحابي الجليل علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي الله عنه: ما البيت المعمور؟ قال: بيت في السماء بحيال الكعبة من فوقها، حرمته في السماء كحرمة البيت الحرام في الأرض، يصلي فيه كل يوم سبعون ألفاً من الملائكة لا يعودون فيه أبداً. وذكر التابعي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: "هل تدرون ما البيت المعمور؟". هذه الأحاديث النبوية الشريفة والآثار توضح العلاقة بين البيت المعمور والكعبة على النحو الآتي: 1. إن البيت المعمور في السماء، بينما الكعبة في الأرض. 2. تطوف الملائكة حول البيت المعمور. ويطوف الناس حول الكعبة. وقد بدأت الملائكة بالطواف حول البيت المعمور بعد هبوط آدم إلى الأرض.
تاريخ النشر: الأحد 18 محرم 1423 هـ - 31-3-2002 م التقييم: رقم الفتوى: 14859 81625 0 1177 السؤال سمعت حديثًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما معناه: أنه لو وقع حجر من تحت عرش الله تعالى، لوقع فوق الكعبة مباشرة، وهذا يدل على أن العرش فوق الكعبة مباشرة, أرجو أن توضحوا لي كيف هذا، مع العلم أن الأرض في حركة دوران مستمرة حول محورها، وحول الشمس أيضًا. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه أما بعد: فلا نعلم حديثًا باللفظ الذي ذكر في السؤال، وفي حديث الإسراء والمعراج -وهو حديث طويل متفق عليه- عن مالك بن صعصعة - رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فأتينا السماء السابعة، فقيل: من هذا؟ قيل: جبريل، قيل: من معك؟ قيل: محمد، قيل: وقد أرسل إليه؟ مرحبًا، ولنعم المجيء جاء، فأتيت على إبراهيم، فسلمت عليه، فقال: مرحبًا بك من ابنٍ، ونبي، فرفع لي البيت المعمور، فسألت جبريل، فقال: هذا البيت المعمور، يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك، إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم... الحديث. وأخرج الطبري عن قتادة قال: ذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: البيت المعمور مسجد في السماء بحذاء الكعبة، لو خرّ لخرّ عليها، يدخله سبعون ألف ملك كل يوم، إذا خرجوا منه، لم يعودوا.
وسبح رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما زال يسبح؛ حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه، ثم قال: "ويحك، إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه، شأن الله أعظم من ذلك، ويحك، أتدري ما الله؟ إن عرشه وسماواته لهكذا، وقال بأصابعه مثل القبة عليه.. ". والله أعلم.
يوم تمور السماء مورا فيه سبعة تأويلات أحدها: معناه تدور دورا ، قاله مجاهد ، قال طرفة بن العبد صهابية العثنون موجدة القرا بعيدة وخد الرجل موارة اليد. الثاني: تموج موجا ، قاله الضحاك. الثالث: تشقق السماء ، قاله ابن عباس لقوله تعالى فإذا بست الجبال بسا الآية. الرابع: تجري السماء جريا ، ومنه قول جرير وما زالت القتلى تمور دماؤها بدجلة حتى ماء دجلة أشكل الخامس: تتكفأ بأهلها ، قاله أبو عبيدة وأنشد بيت الأعشى: [ ص: 380] كأن مشيتها من بيت جارتها مور السحابة لا ريث ولا عجل السادس: تنقلب انقلابا. السابع: أن السماء هاهنا الفلك ، وموره اضطراب نظمه واختلاف سيره ، قاله ابن بحر. يوم يدعون إلى نار جهنم دعا فيه تأويلان: أحدهما: يدفعون دفعا عنيفا ومنه قول الراجز يدعه بصفحتي حيزومه دع الوصي جانبي يتيمه قاله ابن عباس ومجاهد والضحاك والسدي وابن زيد. الثاني: يزعجون إزعاجا ، قاله قتادة. ويحتمل ثالثا: أن يدعهم زبانيتها بالدعاء عليهم.