يعنى: هى قضية مستمرة ملازمة لك؛ لأنك فى مَعيّة الله، ومَنْ كان فى معية الله لا يخاف، وإلا لو خِفْتَ الآن، فماذا ستفعل أمام فرعون. وهكذا يعطى الحق سبحانه وتعالى لموسى -عليه السلام- دُرْبة معه سبحانه، ودُرْبة حتى يواجه فرعون وسَحرته والملأ جميعًا دون خوف ولا وَجَل، وليكون على ثقة من نصر الله وتأييده فى جولته الأخيرة أمام فرعون. الكلمات الدالة مشاركه الخبر: الاخبار المرتبطة
الإمام الشعراوي معنى «معية الله» في خواطر الإمام الشعراوي ضياء أبوالصفا الخميس، 26 أغسطس 2021 - 05:29 م «سمع موسى هذا النداء يأتيه من كل نواحيه، وينساب فى كل اتجاه؛ لأن الله تعالى لا تحيزه جهة». يقول الحق فى الآية 30 من سورة القصص:» فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِى الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّى أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ»، وكأن الحق تبارك وتعالى يريد أنْ يعطينا خريطة تفصيلية للمكان، فهناك مَنْ قال: من جانب الطور، والجانب الأيمن من الطور. وهنا: «مِن شَاطِئ الوادى الأيمن فِى البقعة المباركة مِنَ الشجرة»، ومضمون النداء: «يا موسى إنى أَنَا الله رَبُّ العالمين» سمع موسى هذا النداء يأتيه من كل نواحيه، وينساب فى كل اتجاه؛ لأن الله تعالى لا تحيزه جهة؛ لذلك لا تقُلْ: من أين يأتى الصوت؟ وليس له إِلْفٌ بأن يخاطبه الرب تبارك وتعالى. معنى معية الله. ومع النداء يرى النار تشتعل فى فرع من الشجرة، النار تزداد اشتعالاً، والشجرة تزداد خضرة، فلا النار تحرق الشجرة بحرارتها، ولا الشجرة تُطفئ النار برطوبتها.
السؤال: في معية الله ؟ الجواب: كل الناس في معية الله وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ [الحديد:4] يعني في علمه وإحاطته جل وعلا وهو فوق العرش وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ [الحديد:4] بعلمه واطلاعه ورؤيته لنا وإحاطته لنا وقدرته علينا سبحانه وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ [الحديد:4] يعني بالعلم والقدرة، وهو فوق العرش فوق جميع الخلق .
إذن، مهم أن يُعْلَم أن المعية لا تقتضي الممازجة، ولا الملاصقة، وإنما تدل على مطلق المصاحبة، وكل مصاحبته بحسبه. إذا تبين هذا، فإنه إذا قال ربنا عز وجل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ﴾ [النحل: 128] إذن هو معهم، وإذا قال: ﴿ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ﴾ [المجادلة: 7] هو كذلك. لكن هذا لا يقتضي الملاصقة، ولا الممازجة، بل يقال: إن الله معهم، وهو فوق خلقه مستوٍ على العرش سبحانه، إذا صح أن نتصور هذا في القمر، ففي الله من باب أولى، لكن بيَّن علماء أهل السنة أن المعية نوعان:- النوع الأول: معية عامة. النوع الثاني: معية خاصة. والمعية العامة هي: التي تقتضي العلم والإحاطة، ومن ذلك آية المجادلة: ﴿ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ ﴾ [المجادلة: 7]. الفرق بين المعية الخاصة والمعية العامة - عبد العزيز بن عبد الله الراجحي - طريق الإسلام. أما المعية الخاصة: فهي كقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا ﴾ [النحل: 128] ، وهي التي تقتضي النصرة والتأييد. إذن كل معية بحسب ما يقتضي السياق، هذا في كلام عامة الناس، وفي كلام الله من باب أولى؛ فإن مقتضى المعية في لغة العرب أن معناها مطلق المصاحبة، وكل معيته بحسبه على ما تقدم تقريره.
أسأل الله أن يفقهنا جميعًا في الدين، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا، وجزاكم الله خيرًا.
من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم زاده الله من العلم والإيمان آمين. ما معنى معية الله لخلقه؟ عندي إشكال في فهم معناها؟ – موقع الإسلام العتيق. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كتابكم الكريم المؤرخ 9/4 /1374 هـ وكذا كتابكم الثاني وصل، وقد أخرنا الجواب رجاء أن يتيسر لنا فرصة نبسط لكم فيها الجواب ولكن بسبب تزاحم الشغل وضيق الوقت بالدروس المتعلقة بالمعهد وغيره لم يتيسر بسط الجواب في هذه الرسالة عما تضمنه كتابكم الأول من المسائل الأربع، وهأنذا أذكر لكم جواب بعضها وأرجئ الباقي إلى وقت العطلة وأرجو إشعارنا بمحلكم بعد انتهاء الدراسة لإرسال بقية الجواب، وفقني الله وإياك لمعرفة الحق واتباعه، وأعاذنا وسائر المسلمين من مضلات الفتن إنه سميع قريب. أما سؤلكم عن معنى المعية فالجواب أن الله سبحانه ذكر في كتابه معيتين: عامة، وخاصة. الأولى في قوله سبحانه: وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ [الحديد:4] والثانية: في قوله سبحانه: لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا [التوبة:40]، إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى [طه:46] وما أشبههما من الآيات والذي عليه أهل السنة في ذلك أن الله سبحانه موصوف بالمعية على الوجه الذي يليق بجلاله مع إثبات استوائه على عرشه وعلوه فوق جميع خلقه وتنزيهه عن مخالطته للخلق فهو سبحانه عليٌّ في دنوه قريب في علوهِّ فوصفه بالمعية لا ينافي وصفه بالعلو على الوجه الذي يليق به من غير أن يشابه خلقه في شيء من صفاته.